النتائج الفردية أم الجماعية

ظهرت نتائج الاختبارات الدولية في العلوم و الرياضيات منذ فترة، وكانت صادمة للوسط التعليمي، وكتب حولها الكتاب، و تناولها المهتمون بالتحليل و التفسير.

ولسنا هنا بصدد ذكر مسببات إخفاق طلابنا في هذه الاختبارات فقد تناولها المختصون بالنقد و التوجيه، بل لطرح مجموعة من التساؤلات، لعلنا نجد الإجابة عليها من القراء الكرام.

تساؤلات حول نتائج الاختبارات الدولية لطلابنا في العلوم الرياضيات

كانت النتائج في عام 2011مخيبة للأمال و بعد أربعة أعوام أي في عام 2015كانت أسوء فلماذا لم يكن هناك خطط لمعالجة هذا الإخفاق خلال أربعة أعوام؟ وإذا كان هناك خطط فأين هي؟ ومن المخطط؟ و ما أوجه القصور في تخطيطه لكي نأخذ منها العبرة في المستقبل؟.

تم تغيير المناهج قبل اختبار عام 2011 وربما ذكر البعض أن اخفاقنا في ذلك الوقت من أسبابه عدم تمكننا من المناهج فهي حديثة في ذلك الوقت ، أما في نتائج الاختبارات الأخيرة فلدينا أمران واضحان هما أن المناهج لم تسهم في تطور نتائج طلابنا و أنها لم تكن من أهم أسباب اخفاقنا فقبل و بعد التغيير لم نتحسن .

أسئلة حول النتائج الفردية لطلابنا والنتائج الجماعية

نعود للعنوان ونسأل أنفسنا لماذا النتائج الفردية لطلابنا جيدة و النتائج الجماعية في ذيل القائمة؟
وهل المهم عند الوزارة النتائج الفردية التي يشيدون بها أم النتائج الجماعية التي نادراً ما يصرحون بها؟

من المسلم به أن هذه النتائج لا تعني أن تعليمنا فاشل و أننا لا ندرس طلبنا العلوم و الرياضيات بشكل صحيح ، ولكنها تقدم مؤشرات على أن هناك خلل في جانب أو أكثر في تدريس هاتان المادتان.
هناك عوامل ساهمت في نجاح طلابنا في الاختبارات الفردية، وهذه العوامل غير متوفرة في الاختبارات الجماعية ، الدراسات العلمية و الأبحاث التربوية قادرة على كشفها.

لنأخذ العبرة من الماضي و نستعد للمستقبل و نبني خطط واضحة تسهم بإذن الله في تحسن نتائج طلابنا، وأن لا نكرر أخطاء الماضي و نرمي بالتهم جزافاً.

فيديو مقال النتائج الفردية أم الجماعية

أضف تعليقك هنا