حواجز التواصل

معنى التواصل

كم من أحذية فاخرة بداخلها جوارب ممزقة، كما يقول سقراط.

يعرف التواصل بأنه إرسال رسالة من مرسل وتشفيرها واستقبالها من مستقبل وفك هذا التشفير، وهو ما يميز التواصل عن الاتصال والذي هو فقط جزء من التواصل.

ونحن كثيراً ما نفهم الرسالة خطأً، وكثيراً ما صادفتنا العديد من المواقف التي فسرنا بها الرسائل التي تأتينا من الآخرين بطريقة وهم كانوا يقصدون شيئاً مختلفاً تماماً، وهنا يدخل عنصر التشويش على الرسالة.

الأشياء التي تأثر سلبا على التواصل

ومن العناصر التي تفلتر هذه الرسائل وهي اللباس والمسكن والجنس واللون والعمر ونوع السيارة التي يركبها الآخرون ومكانتهم الاجتماعية وغيرها، فعندما نقيم الأشخاص بناءً على مظهرهم الخارجي فإننا كثيراً ما نخطئ.

لذلك يجب علينا الاتصال بهم عن قرب حتى نفهمهم بشكل صحيح، فقد وجدنا أن الكثير من الأغنياء والذين يعيشون في القصور فإن تواصلهم ركيك وضعيف وليس كلهم، ووجدنا أن الكثير من الفقراء ومن يسكنون في بيت قش، إلا أن تواصلهم من أروع ما يكون.

كيف نستطيع أن نتفادى المشاكل التي تحصل عند التواصل مع الناس؟

فلنتوقف عن إصدار الأحكام على الناس، وأنت عندما لا تحكم على شخص فأنت أقدر على فهم رسالته بشكل واضح، وتستطيع سماع كلامه كاملاً دون أن يصيبه تشويش هذه الفلاتر، فتواصلك ليس فقط محصور بإرسال رسالتك للآخر واستقبالها منه وبالعكس، أي أن يرسل هو لك هذه الرسالة وتستقبلها أنت، وإنما تخضع هذه الرسالة في الطريق لعوامل تشويش، ومنها المؤثرات على الصوت ولغة الجسد وغيرها.

تجربة لأحد الملمين الحكماء تبرهن صحة ماسبق

وأحد المعلمين الحكماء أجرى تجربة اما رأى طالبين من طلابه يتبادلان المشادات الكلامية ويتشاجران عندما دخل للصف، فأمرهما بأن يأتيا لمنطقة طاولة المعلم ووضع كل منهما على طرف، وقال لهما أديرا ظهريكما، ووضع كرة على الطاولة بنصفين أبيض وأسود، وقال لهما استديرا وانظرا للكرة وصفاها، فقال أحدهما إنها بيضاء فقال له الآخر أنت حتماً أعمى بل إنها سوداء، ثم طلب منهما المعلم أن يتبادلان الأماكن وألا ينظرا للكرة حتى يتبادلان الأماكن، ففعلا فإذا بهما يريان اللون الآخر عندما وقفوا في مكان الآخر.

وكثير من المشاكل التي تحصل عند التواصل تنشأ عندما لا نقترب من الآخرين ونسمع عنهم فقط دون أن نسمع منهم مباشرة، وبمعرفتك لهذه المشوشات وعدم حكمك على الآخرين المسبق فإنك تحسن تواصلك معهم بشكل ملحوظ.

فيديو مقال حواجز التواصل

أضف تعليقك هنا