عندما يكون الملك يطمح لبقاء دولته لاعرشه، يصبح الشعب ثروة تغنم وليس شعبا يحكم

بقلم: عبد العال محمود الزعبي

الله يرحمك يا أبوي… ويغفر لكل شخص أفنى حياته وهو في خدمة الوطن، وليس لنا إلا الدعاء لهم، والفخر بأننا أبناءهم وأحفادهم، وبأننا أبناء هذا الوطن الذي بحكمة حاكميه وبرجاله وبنساءه من النشميات اللاتي هن عماده، قد أصبح (الأردن) وهويتنا الأردنيه فخرا لنا بين جميع الدول في القارتين.

أنا مغترب من ام سعوديه، وقابلت الكثير من الجنسيات، واكاد اجزم ان الاردني هو المواطن الوحيد الذي لايختلف احد ولا دوله بانه رمزا للمواطن الشريف، وعنوانا للرجل النشمي الاصيل، صاحب الكرامة والرفعه، ومثالا للانتماء للوطن، والحب الصادق الخالي من النفاق للملك القائد ادام عزه، والوفاء الخالص للملك الراحل رحمه الله .

صورة الملك حسين رحمه الله التي تكفي لزرع حب خالد

ادام الله عزك ياوطننا واطال الله بعمرك يا ابا الحسين، ورحم الله روح الحسين، أبي الروحي وابا الاردن اجمع…

الحسين الذي كانت صورته في الماضي داخل مجلس بيتتنا الحجري المتواضع، كانت تكفي لزرع حب خالد لم يفارقني حتى عندما فارقت تراب الوطن وكبرت وقد كبرت معي الصورة، حتى بلغت اشدي وبلغ الشوق ايضا اشده.

وعندما كبر عقلي وتفكرت في حال الاردن الذي مات بداخلي وحب الملك العظيم .عندما رحل الحسين رحمه الله رحل كل هذا، وكنت صبيا حينها وسافرت مع والدتي السعوديه، وحسبت انه قد مات الاردن بوفاة الحسين، ولم اكن سعيدا عندما اصبح ملكا جديدا لنا، وكان تفكيري يرهقني حتى قتلت بداخلي هذا الحب الخانق والمريب، ولكن لم ادرك انه سياتي حبا اخرا للملك ولكن هذه المره بعد تفكير وعن قناعه خالصه غير ممزوجه باي شوائب.

شعوري عندما كان يزف لنا خبر قرب يوم ميلاد الملك حسين رحمه الله

ولا انسى شعوري عندما كان يزف لنا خبر قرب يوم ميلاد الحسين رحمه الله 14/11 من كل عام، اقسم بانني لم يدخل في قلبي بهجه مثل تلك التي كانت تدغدغ مشاعري كان عرسا للاردن والاردنيين جميعا.

اذكر نفسي وانا صبيا اركض واتجول بلهفه واذهب لابعد مكان استطيع الذهاب اليه واستمر في الركض بلاوجهة محددة وباي اتجاه لكي .لأرى اكبر قدر من المفاجاءات التي يعبر بها الناس عن حبهم وفرحهم بطرقهم الخاصه .و بنشر اليافطات والصور والزيه .. وتشغيل الاغاني ورفع الاعلام . ومسيرات السيارات المزينه والمليئه بالصور والتهاني التي لاتتوقف.

كان بمثابة يوم سحري، وكانه يوم مفتوح تخرج به كل الدوله من صغار وكبار رجال ونساء افراد ومسوؤلون غني وفقير لشي واحد فقط ان يوصلو قدر حبهم لمليكهم الذي احبهم كابناءه، ولم يكن احدا يخرج من بيته الا ويحمل شيئا يعبر به عن حبه.
ولا اتوقع بان شعب او دوله على مر العصور حصل بها ماحصل في الاردن بعهد مسطر بحروف من ذهب واسم سيخلد للتاريخ للابد.
ورحل الحلم.

حب الأب كان كافيا لحب ذريته جميعا

ولكن …..
وعندما كبرت اكتشفت بان حب الاب كان كافيا لحب ذريته من بعده .وليس فقط ولي عهده وبكره . وقد ساعد في هذا الشعور الذي اكاد اجزم انه لدى كل اردني اصيل

ساعد الابن البار لابيه وللوطن ولشعبه الذي احببته في بادئ الامر لحب ابيه…

تحول الحب الموروث إلى حب من نوع آخر ونفيس

ولكن سرعان ماتحول الحب الموروث الى حب من نوع آخر ونفيس، وايقنت اني احب ابا الحسين لذاته وشخصه وافعاله ولعطائه ولحفاظه على الاردن الحبيب، وقبل الاردن كانت كرامة الاردني نفسه، فقد حلق بنا لارباب السماء، وزرع بنا ثقة به وبانفسنا عظيمه لاحدود لها، ولا يغيرها شئ او زمان واحداث، وايضا اسر قلبي كما اسر قلب كل اردني كان خائفا من المستقبل ومن وفاة الحسين رحمه الله..

الأسباب التي دفعتني ودفعت كل أردني لحب الملك عبد الله

ومع مر السنين وبعد جهد البناء والحفاظ على الدوله، وبعد ان حاصر السواد والشر جميع الدول من حولنا من ارجاء المعمورة، اكتشفنا عظمة هذا الرجل، ووجدنا انفسنا من دون الكثير من الدول المجاورة لنا وحدنا الذين ننعم بحماية استثنائيه، وبأمان من نوع فريد، ومن حولنا لم يأمن احد او يسلم، وكانه جعل الاردن بيتا كبيرا واحد، وجعل الاردنيين كلهم اسره ايضا واحده مترابطه ومنظمة.

فهنيئا لي وللاردن والاردنيين بان الله جعلك ملكا علينا وذخرا لنا، وادام الله علينا نعمتي الامن والامان.
فسبحان الله الذي لا يعلو على اسمه شئ …والحمدلله الذي لايغني غيره احد.

وعاش الوطن شامخا مكرما.
وعاش الملك القائد معززٱ ملهما.
وعاش الشعب الوفي واحدا موحدا.

في النهايه اهدي هذه الكلمات العشوائيه الاسترجاليه التي لا اعلم صحيح معناها من عدمه والتي لم ارتب واصقل فحواها ..فما اجمل كلاما يخرج من القلب للسان .دون ضوابط ..فكانه ماءا طاهرا يغسل الروح ويرضي الخاطر

إهداء

  • اهديها اولا… لكم ياسيدي ومليكي يا صاحب البلاد وياقائد الدوله عبدالله ابن الحسين…
  • والى (روح) فقيدي وفقيد الاردن…جلالة الملك الراحل الحسين بن عبد الله كرم الله ثراه.

ولدكم.. ابن الوطن الذي كتب ان يعيش خارجه ويعيش حبه في داخله (عبدالعال محمود ال عبدالعال الزعبي).
مواليد. 17/11/‭1986‬ مدينة الزرقاء.العامرة..

بقلم: عبد العال محمود الزعبي

 

أضف تعليقك هنا