ما الهدف؟

أسئلة حول الهدف من وجودنا في هذه الدنيا

لكن لماذا لا بد من معرفة الجواب؟ وماذا سيحصل إذا علمت الجواب؟ ولماذا…

لحظة قبل الإجابة، ما الهدف من ماذا؟ ما هو الهدف الذي لابد أن نعرفه؟ ما الهدف مني ومنك؟
لماذا نحن موجودون في هذه الأرض؟ ما الحكمة من خلقي وخلقك؟
أسئلة لها نفس الجواب، لكن ماهو الجواب؟

جواب الكثيرين من الناس حول هذا السؤال

يقول الكثير خُلِقنا لكي نعمر الأرض ونُشَيِّدها ويستدلون بقول الله تعالى:( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً).

لكن الله تعالى قال في كتابه ايضاً: (أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُم مِّنَ اللَّهِ مِن وَاقٍ).
قال ابن كثير في تفسير هذه الآية:(يقول تعالى : أولم يسر هؤلاء المكذبون برسالتك يا محمد في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين كانوا من قبلهم من الأمم المكذبة بالأنبياء ، ما حل بهم من العذاب والنكال مع أنهم كانوا أشد من هؤلاء قوة، وأثروا في الأرض من البنايات والمعالم والديارات، ما لا يقدر عليه هؤلاء.

كما قال: (ولقد مكناهم فيما إن مكناكم فيه) ( الأحقاف: 26 )، وقال (وأثاروا الأرض وعمروها أكثر مما عمروها) (الروم: 9) أي: ومع هذه القوة العظيمة والبأس الشديد، أخذهم الله بذنوبهم.
لو كان الهدف أن نعمر الأرض ونُشَيِّدها فقط ،لما أُهْلِك الذين من قبلنا، فهم قد شَيِّدوها وعمروها حتى أنهم كانوا :(وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ) فالهدف ليس عمارة الأرض وتشيِّدها فقط ، صحيح أنه لابد أن نعمر الأرض ، لكن لماذا نعمرها؟ وما الهدف؟

إذن ما الجواب؟!

الجواب موجود هناك ،أعلى الرف، بين دفتي ذلك الكتاب العظيم، في سطر من سطوره، في آية من آياته.
قال الله تعالى: ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) (الذاريات : 56)، آية لخصت لنا ما هو هدفي وهدفك من الحياة، إنها عبادة الله، إذ إن العبادة ليست مقتصرةً على الصلاة والصوم فقط، بل منهاج حياة متكامل، يضم طبعاً الأخلاق والمعاملات وعمارة الأرض، ها أنت ذا وبعد أن علمت الجواب -هدفك-، ماذا تنتظر؟

فلتنطلق ولتسعَ جاهداً لتحقيق هذا الهدف.

فيديو مقال ما الهدف؟

أضف تعليقك هنا