وداع

احنا إخوات لو احتاجتيني في وقت كلميني
بس احنا مش إخوات… أغلقت الهاتف دون حتى وداع

وأي وداع يشفي وجع الذكريات أي وداع يشفي كرامة أنثى مهدورة… أخذت في البكاء حتى نامت، نامت بعمق الوجع، حلمت أنها على حصان، لأول مرة أحلامها تخلو منه… من كلماته من لمسته من عيناه… كانت تهرب ولا تلتفت لعلها تتنساه.

قصة وداع

البقاء على العهد

كانت باقية على العهد حتى فى الفراق لم تتخيل للحظة انها حقاً النهاية وضعت له بدل المبرر اثنين وثلاثة وعشرة حتى يائست ولم يعد هناك ما يسر قلبها الحزين كانت كلما راته اشتاقت له .. اشتاقت لذلك الماوئ الذى كانت تنسى فيه نفسها ذكرياته تحيطها اينما ذهبت غبية لم تتعلم الدرس ان الاماكن التى نحبها لا نذهب اليها مع من نحب لان لعنه الفراق حاضرة والذكريات باقية مهما اختلفت الوجوه

حبها له وانخداعها بهذا الحب

احبته ليس لوسامته ولا لقوته ولا لشخصيته العظيمة احبت عيوبه لم  يكن يحمل الكثير من المميزات ولكنه كان يحمل الكثير من الوجع كان صامد رغم عواصف الحياة احبت شجاعته ولكنها اكتشفت فى النهاية انه مجرد جبان اخر تعثرت به فى الطريق مجرد احمق اختار الطريق السهل ليريح عقله حتى ولو كان على حساب قلبه .. حتى لو كان على حسابها اخوات!!

أيصبح العشاق يوماً اخوات؟!

لم تؤمن بانحراف المسميات لم تؤمن ان الصداقة تتحول لحب والحب يتحول لصداقة فما بالك بحب يتحول لاخوة ءايعقل هذا ؟؟!

كان قاسى حد الالم جاف لا يحن يجرى الغدر فى دمه غريب امر هؤلاء الذين يخبرونا طوال الوقت بمقدار حبهم لنا وفجاءة يتركونا فى منتصف الطريق دون ان يلتفتوا حتى مودعين ان يهتموا لحالنا وحال جرحهم فى قلوبنا.

إدراكها للحقيقة المرة

امسكت هاتفها ولكنها لم تجرؤ .. لم تجرؤ ان تمسح تلك الصور فالذكريات يجب ان تبقى حتى وان رحل اصدقائها .. لازمت الفراش وفيضان عيونها لا يتوقف لا تستطيع الحديث ماذا يمكن ان تقول فلقد اخبرها الجميع ولكن قلبها لم يصدق لذا اخذت الصفعة مضاعفة اقنعت نفسها مراراً لعل تلك الصفعة هى طريق النجاءة لم يكن ينسابها لم يكن بقوتها لم يكن باصرارها لم يكن بنجاحها كان مجرد شبح انسان يعيش بيننا يتخبط فى الطرقات لا يعرف وجهته ولعله لا يتذكر..

هل هذا هو الحب الذى يتحاكى عنه الجميع هل هذه هى القصص التى عاشت تسمعها هل هذه هى النهاية .. نهاية قلب كفر بكل آيات الحب ولم يعد يثق فى اياً كان ؟؟

النهاية الصعبة والهزيمة

اصعب ما فى الحدوتة هو ما بعد الاحلام ان تعيد صياغة احلامك وحيد ان ترجع الطريق مهزوم ان تمسح دموعك قبل ان يراها الجميع وترتدى قناع السعادة حتى لا يشعر بالمك احد حتى لا يشعر هو بلذة الانتصار .. اى شيطان هذا الذى احببت عن اى شيطان اتحدث انا ؟؟

نعم كان شيطان متنكر بزى انسان كان شيطان اقتحم برائتى وافكارى ومبادئ كان شيطان يحاول تنديس قلبى كان شيطان بكل ما تحمله الكلمة من معنى…

الرضا بقضاء الله وقدره

ولكن الله اختار لى النجأة .. اختأر لى حياة طاهرة حياة تخلو من شره ولعلها تخلو من جحده !!

انت تريد وانا اريد والله يفعل ما يريد ما يراه مناسب لنا لو علمتم الغيب لاخترتم الواقع .. مؤمنة بك يا الله مؤمنة انك قريب مجيب مؤمنة ان حقى عندك لن يضيع .. مؤمنة ان الحياة يجب ان تمضى وكان ما كان لم يكن ذات يوم …

فيديو مقال وداع

أضف تعليقك هنا