إليك يا ناشئ الأوطان...بقلم:صباح صقر غميض اليزيدي..موقع مقال

إليك يا ناشئ الأوطان

بقلم: صباح صقر غميض اليزيدي

قيمة المعلم عند الله تعالى 

اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) أجمع المفسرون على أن هذه الآيات أول ما نزل على رسولنا محمد صلّى الله عليه وسلّم وهي أول تكليف.

تأملت كثيراً هذه الآيات فوجدت بها (قراءة ،علم،قلم) وجميعها أدوات يملكها المعلم الإنسان، هذه السورة إليك يا ناشئ الأوطان، آيات ربانية وكفى بكلام الله فخراً.

أثر حب المعلم لمهنته وإخلاصه لها 

فلو تحدثنا وكتبنا الكثير لم نصل لرقي الآية (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ) (9)

تكفيك فخراً ألا يساويك أحد، آيات تجعلك إيجابياً نحو مهنة التعليم، فحب المهنة شرط ضروري لخلق الاستعداد وروح المسؤولية، ويعتقد (دوترانس) أن حب المهنة أهم من وجود ضمير مهني، وهذا ما يطرح اليوم في مباحث علم النفس الصناعي مسألة الاتجاه نحو المهنة ودوره الرئيس في الالتزام بأخلاقيات المهنة، في الأثناء برزت مؤشرات متعلقة به كالرضا الوظيفي والانشراح في العمل والميل للمهنة والروح المعنوية.

وأثبتت الدراسات أن الاتجاه الإيجابي نحو مهنة التعليم يحدد صورة المعلم عند المتعلم، ويؤثر في نجاحه، ولذلك نرى الكثير من الطالبات تتمنى أن تكون معلمة.
فالاتجاه الموجب يزيد من إتقان المهنة، وينبئ بوجود مناخ اجتماعي في الصف مما يساعد على القيام بواجبه المهني سلوكياً ووجدانياً ومعرفياً.
فالمعلمون قديماً كانوا يسمون(بالمؤدبين)، فالتعليم رسالة وليس وظيفة، والمعلم رسول يبلغ رسالة الحق لها.
يكفيك يا ناشئ الأوطان بأن يقوم الوطن بك!
أعجبتني عبارة (تقوم الأوطان على كاهل ثلاثة: فلاح يغذيّه؛ وجندي يحميه؛ ومعلم يربيه).

بقلم: صباح صقر غميض اليزيدي

 

أضف تعليقك هنا