ذكرياتي في ديسيمبر

بقلم: بيان هاني

اليوم الأول من ديسيمبر ومايحمله من ذكريات

شهر ديسيمبر

فصل من فصول السنة يأتي كل عام ويحتل زاوية خاصة في ذاكرتنا كالجلوس أمام النافذة واحتساء فنجان من القهوة وقراءة كتاب
خلال تساقط الأمطار وفي ذلك الوقت تقوم والدتي بإعداد الفطور اللذيذ وتجمع العائلة حول مائدة الطعام وعند الانتهاء من تناول الفطور يذهب كل فرد إلى عمله والتسارع في ركوب الحافلة حتى لا نبلل من الماء وأثناء ذهابي إلى عملي أقوم بقراءة مقالة حتى لا أشعر بمسافة الطريق.

ماكانت تقوم به والدتي عند عودتنا عصرا

وعند الانتهاء والذهاب الى المنزل تكون والدتي قد اعدت لنا الغداء وتنتظرنا على الباب بفارغ الصبر وبيدها ملابس جافه حتى لا امرض وبعدها اقص عليها ما حدث معي طوال اليوم واذهب لتبديل ملابسي وفي ذلك الوقت تقوم والدتي بتسخين المياه ثم سكبها لاتوضأ واصلي صلاه العصر ونجتمع مره اخرى على الغداء وعند الانتهاء يقوم كل واحد لانجاز اعماله.

ذكريات فترة المساء في ذلك الشهر

وفي فتره المساء نجتمع حول المدفئه لشرب كوبا من الشاي ونتناول الكيك اللذيذ الذي اعدته لنا والدتي ويقوم والدي بسرد قصه لنا حتى لا نشعر ببروده الجو وفي ذلك الوقت تحيك لنا والدتي ملابس صوفيه لحمايتنا من برد الشتاء وقام اخي بجلب الكستناء ووضعها على المدفئه للاستواء وتفوح رائحتها في جميع انحاء المنزل وبعد الانتهاء من سرد القصه تكون الكستناء قد استوت فيتناول كل منا ما لذ وطاب وحين الانتهاء يذهب الجميع الى النوم لانهاء ذلك اليوم المتعب.

بعدما نام الجميع

وبعدما نام الجميع وانطفأت الاضواء اعتلى صوت الريح تذكرت طفولتي وانها ليست موجوده معي كأني نسيتها ولم تعد جزءا من يومي واصبحت ذكرى من ذكرياتي الخاصه بي وعندما كنت طفله افعل ما اريده بعفويه اما الآن اصبحت مسؤوله عن تصرفاتي التي تصدر مني بين الحين والاخر.

اليوم الثاني من ديسيمبر وماحدث فيه

وفي صباح اليوم التالي نظرت من النافذه واذا بالثلج يكسو مدينتي بالثوب الابيض وقمت باعداد الفطور وايقاظ عائلتي من بعد تاخرهم في ليله البارحه وحين الانتهاء من تناول الفطور خرجنا جميعنا للعب بالثلج وصنع (رجل الثلج ) قمت انا واخوتي بلبس ملابس ثقيله حتى لا نشعر بالبرد اثناء لهونا وعند ركوبنا بالسياره نظرت من النافذه ورأيت الناس تنتظر دورها في شراء الخبز لعائلاتهم وعلى وجوههم البسمه رغم انتظارهم لفترات طويله بعدها اوقف والدي السيارة وذهبنا للعب بالثلج ومرت فترات طويله على لهونا وذهبنا الى المنزل فقمنا بتبديل ملابسنا وخلدنا الى النوم من بعد يوم طويل وشاق…

 

بقلم: بيان هاني

أضف تعليقك هنا