لعلها خيرة لك أيها المحب!

تحديات تواجهك عندما تريد الارتباط بمن تحب

الكثير منا إن حبَّ أحبَّ بقوة وإخلاص ووفاء ليظهره على كل من تسمى وتدخل قلبه بـ: الحبيبة أو المحبوبة أو حبيبة القلب.. إلخ من الألقاب، التي قد تجد عند ذاك المحب قبولاً وصدى وحتى عناية واهتماماً له، ولأدق تفاصيله وحياته، وكل ما يتعلق به، فيدخل قلبه فجأة ليحتله ويمتلكه هو ولوحده دون غيره، إلا أنه قد يجد فيما بعد الكثير من الظروف والعراقيل التي قد تحده من الوصل والتواصل وربما الارتباط من حبيبته رسمياً من أجل الزواج فيتم رفضه وعدم قبوله، إما من قبل ولي أمرها أو أهلها، وكونه لا يليق بها أو لأنه فقير أو لأنه أقل منهم حسباً ونسباً أو مستوى أو أو .. إلخ، فتجد المحب يحاول التفكير وعمل أي شي في سبيل الظفر بحبيبته التي قد أحبها ورضيت به لتختاره هو ودون غيره، ولكن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن، وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيراً لكم.

كيف يستطيع الإنسان مواجهة هذه التحديات؟

فالحال والواقع هو من فرض علينا ذلك -وحتى المجتمع الذي نعيش فيه- ليقرر مصيرنا، والحقيقة بأن حالنا ومصيرنا مازال معنا وبأيدينا، فنحن فقط من نستطيع تغييره حسبما نشاء إن توفرت لدينا العزيمة والإصرار، والأهم من ذلك هو وجود أو ظهور الصدمة لأي ظرف أو حدث يمس فيه القلب قبل العقل من أجل أن يكون بعد ذلك سبباً مقنعاً للوصول بنا إلى أعلى القمم والنجاح، وتغير إلى حال جميل وسعيد، وأفضل مما كنا عليه من قبل، فالحياة ما هي إلا دروس وعبر مازلنا بحاجتها لنأخذ ما هو مفيد لنا وأن نترك فيها كل ما هو عكس ذلك بالعبرة والعظة بعد التعلم منها، كما أن الحكمة من التجربة لا من النظريات.

قصة عن شاب رُفض من قِبَلِ الأهل عندما أراد الزواج بابنتهم 

وهذا ما يترجمه لنا من واقع قصتنا عن أحد الأصدقاء حينما كان في السابق طالباً مجتهداً ومثابراً ومن عائلة (على قد حالهم)، حيث أحب بكل صدق وإخلاص فتاة جميلة ومهذبة ولكنها كانت من عائلة غنية ليطرق حبه من بابهم لا من خلفهم، ويتقدم بخطبتها فوراً بقصد الزواج إلا أنه صدم من رفض ولي أمرها، وهو الأمر الذي قد جعله أن يصر فيما بعد على المضي قدماً إلى التفوق والنجاح بإكماله لدراسته لينال في إحدى الوظائف المرموقة بعد سنوات لم ينسَ فيها حبه لتلك الحبيبة.

كيف واجه ذلك الشاب هذه الصدمة (رفض الأهل ارتباطه بابنتهم)؟

ولكن الصدمة هي التي كانت عاملاً مؤثراً ودافعاً قوياً بل وحافزاً له لأنه أصر وقرر لوحده لأن يمضي قدماً ويختار طريقه إلى الأمام لا إلى الخلف، بعكس كل من وقفوا ضده وصدوه عن نيل حبه شرعاً ابتداء من ولي أمرها (الأب) وانتهاء إلى بعض إخوانها الذين قد تفاجئوا به بعد سنوات من اختفائه بأن حياته ومكانته قد تغيرت ليصبح رجلاً بمعنى الكلمة، وصاحب رفعة وعظمة وشأن، وذلك بعدما التقوا به صدفة ليتم السؤال عنه من قبلهم وأن تكون الصدمة لهم ولولي أمرها (الأب)، والذي فشل في تزويج ابنته ليفشل فيما بعد في ضم أسرته بعدما أصابها التفكك والتشتت بفعل فكره وعقليته المتحجرة ليكون مصيره الفشل رغم نجاح بعض أبنائه، وأن يكون النجاح دائماً لذاك المحب المسكين الذي ربما فقد حبه ولكنه لم يفقد عقله وعزيمته وإصراره على المثابرة والصبر والاجتهاد في تحقيق حلمه وهدفه لتنتهي القصة هنا، ولكنها في الحقيقة هي لم تنتهي مع ذلك الصديق المجتهد والذي حتماً قد تعلم من حياته، وكانت صدمته دافعاً قوياً إلى نجاحه لا إلى فشله، وفي الختام .. يبقى كلامي الأهم: بأنه عليك السعي والمضي قدماً إلى النجاح مهما واجهتك الظروف والتي لعلها أن تكون خيرة لك أيها المحب!.

https://www.facebook.com/samiabudash

فيديو مقال لعلها خيرة لك أيها المحب!

أضف تعليقك هنا

سامي أبودش

سامي أبودش

كاتب مقالات بالصحف الإلكترونية السعودية.
المملكة العربية السعودية
جوال : 00966558335053