ما أجملها حين تغازل

اللغة العربية لغتنا الأم

يحاول الجميع كسبها حيث رقتها وعذوبتها ، فهى الأم ، الأم والأخت والصاحب ، هى الجمال الجمال حيث يوجد ، وجهاا بدر حين اكتماله ، بحر تسبح فى صدفاته لتنهل منه ؛ فيزيدك بريقا لامعًا ، وقلبًا خفاقا ، ولسانا براقا ، وكلاما فصيحا تعجز الأجناس المختلفة عن الإتيان بمثله.

قد خلق الله الأم لتفيض حنانا على وليدها ، ورزقنا بها لنكون أهلا للتى نزلت بأسمى المعجزان ؛ فأخرصت من كان فصيحا ، وأعجزت القادر ومحت الظلام بنور القرآن.

إن لغتنا العربية التى جاءت متكاملة من كل حروفها ، وقد سادت العالم فى فترات عديدة حيث صارت منذ زمن بعيد تعمل على التنقيب عن كل جديد بفضل أبنائها الذين صانوها ورعوا حق أمومتها فكانت سبيلهم للتقدم ، ولم لا وقد وسعت هذه الأم كتاب الله لفظا وغاية ، وكلام الحبيب ( صلى الله عليه وسلم ).

 أين هذه الأم؟ وأين أبناؤها؟

وما مكانة الأبناء ؟ وماذا صنعت تلك العطوف بذريتها ؟ لقد رزق الله الأم عطفا وحبا يملأ أركان الحياة مع شدة القسوة التى تقابلها من وليدها فلا تقابل الجفاء إلا بالعطاء وتسعى دائما أن تعيد أبناءها من مهب الريح وغوصهم فى طوفان الجهل ووقوعهم فى طائفة العبيد بعد سيادتهم فعجبا لمن تعطى دون مقابل ولكن كيف لقب ملأ الكون رقة وعذوبة يستطيع وأد بناته.

وكيف العجب ؟ فقد أمرت الأم قتل رضيعها ؛ خوفا على بيت الله ، وهذه حوت كلام الله . إن الله الذى وهب الأرض جمالا جعل الجمال كله فى الضاد ، فالخوف على الماس يجعله بعيد المنال إلا بالكد ، لذا حرصت هذه الأم ألا يحصل على بناتها إلا الأكفاء . يا أبناء اللغة العربية ، إذا أردتم السمو والمعالى فعليكم بإعادة الأم إلى موضعها ولا تتركوها عرضة لكل خبيث . إن العقوق يحرم الجنة ، وهدم اللغة يحرم الشرف والكرامة ، فاختاروا أين تريدون ؟

فيديو مقال ما أجملها حين تغازل

أضف تعليقك هنا