موضة الانتقاد

منحدرون نحن إلى عالم المثالية و المبالغة و كل الحيثيات حتى الانتقاد اللاذع الداعي للإطاحة وفقط.
كلنا نعلم أن كل شخص في المجتمع يراعي حياته بالطريقة التي تساعده على العيش، ويبني نجاحاته و مشاريعه و طموحاته بالطريقة التي يحب و التي تخرجه من عالمه الموحش، لكن مهما كان و فعل سيتلقى ما يسمى بالانتقاد، لكن أي انتقاد، اللاذع الذي يجعله يشك في قدراته و في نفسه و في كل فعل يفعله.

الانتقاد

قبل كل شئ الانتقاد هو ذلك التعليق الموجه إليك كشخص على عملك أو طريقة أو شئ أنت فعلته ، و أكيد نحن ننبذه و لا نتوقه. فأين هو الخلل؟ و ماالذي جعلنا ننبذه و نذمه؟

الغاية التي يأتي من أجلها الانتقاد

يبدو و كأننا لم نفهم الغاية التي يأتي من أجلها الإنتقاد، و يبدو أننا أخطأنا في حق هدفه الأسمى لأنه بطبيعة الحال يعالج زللا وقعت فيه لاغير . لكن هناك مالا يمكن إخفاؤه أبدا في هذه الظاهرة التي أصبحت كموضة، أصبح كل فرد في المجتمع مهما كان مستواه و مهما وصل في رحلته و مهما كانت خبرته و تجربته ينتقد و يلقي سمه.

الطريقة المثلى للانتقاد

للإنتقاد أسلوب يجعل الطرف الآخر يحن و يرق قلبه و يتقبل ذلك الإنتقاد برحابة الصدر، لكن ليس اللفظ بوحشية من يجعلك صاحب رأي أو مبدأ ما دمت تهين من تنتقد من تلك البالوعة التي تمتلكها بحق.
دعنا من العقليات و التعاملات المتداولة الطاغية في الآونة الأخيرة كأنها موضة العصر أو ماشابه، لكن نحن كمجتمع واعي على الأغلب لا نعرف الطريقة الحقة للانتقاد فهذا عيب لحد بعيد.

ليكن الانتقاد أسلوب للإصلاح لا لإحباط النفوس

وفي خضم نقاش ساخن يختم بانتقاد لاذع يحدث الفرق و يبين القيمة بكل تأكيد و يوضح كل شخص على حقيقته. لست أتحدث بمثالية لكن ماتراه العين كفيل بذكر حيثيات الأمور و تلك الترهات. إذا كنا للانتقاد تابعين فاذا ليكون انتقادنا بناء مصلحا لا أن يكون لاذعا مفسدا و يقابل بتقبله لا بنكرانه.

فيديو مقال موضة الانتقاد

أضف تعليقك هنا