الجيل الذهبي

عودة إلى الزمن الجميل..

أحوال الأسرة في أيام التسعينات

كانت هناك أيام يحن لها القلب وتدمع لها العين، سنين قد خلت مليئة بالذكريات الرائعة، قد كنا بدون تصنُّع نرضى ونقنع بكل شيء، وأبسط الأمور هي ما يسعدنا، ففي البيت نأكل ما يوجد من فطور وغداء وعشاء من يدين الأم الرائعة التي لطالما فعلنا لن نجازيها إحساناً، فهي تفعل كل شيء لوحدها وتحمل هذا البيت على ظهرها، فهي ربة البيت بحق فليس كل إمرأه هي ربة بيت، والأب هو عالمنا الثاني، وجالب لقمة العيش فإن خرج بسيارته نخرج معه وكلنا فرح بأن نركب سيارة وبما نراه مع نافذة السياره؛ كيف أن العمران والناس والأرض والأشياء تصبح خلفنا مع سير السياره و إلى أين ذاهبين لأي مكان فلا يهم فنحن في سعاده و إن إشترى لنا الوالد شئ نأكله أو نشربه نزداد سعاده، و قد نتلقى قسوة وضرب فما أحلاها من الوالد، وإخواننا وأخواتنا فينا لحمة واحترام وحب حقيقي في تعامل الإخوه.

براءة أصدقاء الطفولة

وإن ذكرنا الحاره والشارع والجيران فهنا نتعمق ونسترجع جلساتنا مع أصدقاء الحارة، وكيف نلعب بكوره مفشوشه أو مسلوخة ومستمرين بمتعه و حماس، كان هناك موسم لكل رياضه -إن كنا نصنفها- فأحياناً نركب السياكل، و أحياناً نلعب المصاقيل، و أحياناً نصبح صيادين بنبيطه، لا يوجد هناك ما هو أسعد منك عندما يكون لديك جهاز لتعلب به ألعاب بدائيه جداً.
فما أروع جيل التسعينات! عندما تتذكر كل هذا، فكم هو الأب و الأم فعلاً يحملان مسؤولية التربيه والعطاء لأبنائهم، وكم نحن صبورين! وكم نحن قنوعون! وكم نحن مبدعون في صناعة أشيائنا والاعتماد على أنفسنا، وما يسعدنا هي أبسط الأمور، وكم نحن إجتماعيون مع الناس! وكم هو المجتمع مختلف!

أيهما أفضل تربيةً جيل الآن أم جيل التسعينات؟

ما نراه الآن هو شيء لم قد نتخيله أبداً من تطور وتكنولوجيا قد حولت المجتمع إلى عيش حياة أخرى مخالفه تماماً للسابق، فهنا لا نستطيع أن نذكر أن التقدم الذي وصلنا إليه هو خاطئ ولم ينفع، بل هو نعمة من الله وقد تكون نقمة على البعض، فهناك من الأباء من واكب هذا التقدم بما هو صحيح مع نفسه وزوجته وأبنائه وأيضاً مع المجتمع، وهناك من هو مخطئ مع نفسه و زوجته وأبنائه في عدم المسؤوليه، وتعليمهم الخطأ وعدم التربيه و تعويدهم على أشياء قد أضرتهم في عدم الاعتماد على النفس، فقد أنشأ جيل جاهل و هذا هو المهم في الفرق هنا وهناك.
وأنا هنا لا أعمم سواءً في الأجيال القديمه أو الجديده فهناك من هو صحيح ومخطئ في جميع الأجيال، ولكن قد رأيت بما عايشته- وليس من باب العاطفه أن جيلنا التسعينات- هو الجيل الذهبي.

فيديو مقال الجيل الذهبي

أضف تعليقك هنا