العلام في التابلت

التعليم والتابلت

البدء في تسليم التابلت لطلبة الصف الأول الثانوى فبراير ٢٠١٩. خبر اليوم وبشكل مباشر ندخل في هذا الموضوع والذي يثير الإنتباه والاندهاش والحماسة في نفس الوقت.

وهنا بعض التساؤلات في اتجاهين والأيام القادمة ستجيب عليها :

أولا التابلت:

هل وصلنا الى مرحلة الريادة في البرمجيات والمنتجات السمعمرئية لنكون جاهزين لتقديم محتوى مفيد ومعاصر لحشو هذا الجهاز..تقريبا عندما اتحدث مع اي طالب عن هذا النوع من المحتويات على صفحات الحكومة المصرية واهمها وزارة التربية والتعليم لا اندهش من الرد دائما بأنه بالى ولا أحد يلتفت اليه ! فما مصير المحتوى الجديد وهل هو متاح علي فضاء الإنترنت للتقييم او الإستفادة ام لا ؟

– اي خدمات او برمجيات حديثة تحتاج الى خدمة الإنترنت..فهل ستعتمد الحكومة المصرية على خدمات الإنترنت بمنازل الطلبة ام ستوفر خدمة الإنترنت للطلبة بالمدارس نفسها..ومما لا شك فيه ان خدمة الإنترنت ليست بكل البيوت المصرية ،

– من المتخصص لحل مشاكل الأجهزة وبرمجياتها داخل المدارس ؟ وانا على يقين تام بأن غرفة الكمبيوتر المتوفرة بأغلب المدارس المصرية مغلقة والشخص الذي يقوم بإدارة هذه الغرف غير مؤهل على الإطلاق..فقد أكون بالغت في التعبير ولكن قم بزيارة او اسأل اي طالب خارج القاهرة في محافظاتها واسمتع بالردود لان اغلبها يتسم بالفكاهه وخفة دم المصريين.

ثانيا الفكرة من التابلت :

بزيارتي لبعض الدول الاوروبية وبالبحث على الإنترنت قد نكون اول دولة تقوم باعتماد وتوزيع التابلت ليكون اداه تعليمية..فمن اين جائت الفكرة ؟ وهل بدأنا من حيث انتهى الآخرين ام مازلنا نسلك طريقا مخالفا على الدوام مع الآخرين ؟ المنطق ان نستفيد من تجارب الدول السابقة الشرقية والغربية ونبدأ من حيث انتهى الآخرين بالتأكيد مع الحفاظ على الهوية المصرية ومراعاة الخواص الديموغرافية والثقافية والتاريخية لهذا البلد العريق الذي يستحق الخير والاحسن دائما.

أتمنى ان تأتي جميع التساؤلات بإجابات إيجابية وان لا نغرق في تجربة جديدة غير محسومة.

فيديو مقال العلام في التابلت

أضف تعليقك هنا