شيىءٌ مما وراء الطبيعة

مثال على “ما وراء الطبيعة”

قد يكون الكثير الى الآن لا يستطيع ان يستوعب فكرة ما وراء الطبيعة ، ولكى نستوعب هذه الفكرة علينا أن نفكر بشىء من العمق المتدرج فى نطاق الواقع والطبيعة وما بعدههما فى تطبيق المثال الآتى
لنفترض اننا نعيش فى عصر قديم حيث لا تكنولوجيا او صناعة او تقنية، ففى هذا العصر لا توجد طائرات او سيارات او غواصات وحواسيب وجوالات، فقط عصر لم يكتشف فيه الا شىء واحد (النار) التى هى من اولى الاكتشافات على الأرض، هذه النار نحن نراها ونحس بها ونستشعر حرارتها فى الواقع بعد ان تم اكتشافها على الارض.
وكذلك نرى الحواسيب والجوالات وترانا عندما تلتقط الاتها صورها وكذلك تفهمنا ونفهمها
السؤال هنا هو ما حدود علم اهل العصر القديم بما سيتم اكتشافه فى العصور التى بعدهم ،هنا ياتى الجواب فسكان العصر القديم لم يعرفو شيئا مما عرف لاهل العصر الحديث لان هذا شىء يخرج عن حدود علمهم وطبيعته ولا وجود له فى واقعهم
فالشىء الذى لا وجود له فى الواقع يعتبر من علوم ما وراء الطبيعة وليس فى الاستطاعة التسليم به بسهوله دون سند واقعى
هذا المثال قد يجعلنا ندرك ولو بشىء صغير مفهوم ما وراء الطبيعة.

نظريات العلماء حول مفهوم ما وراء الطبيعة

ولكى نتعمق فى فهم الموضوع سنتعمق بمثال اخر فى واقعنا وما يكمن ان يكون فى الواقع الذى بعدنا ،ولكى يكون الكلام فيه شىء من الاستيعاب سنفترض مثالنا على النظريات العلمية الحديثة التى لا زالت محل بحث بين العلماء الاوربيون ومفكريهم
تلك النظريات الاهم الثلاثة التى تشغل معظم دول الغرب حاليا ثلاث نظريات
الاولى هى النظرية النسبية
والثانية هى النظرية الكمية
والثالثة هى نظرية التطور التى التجأ اغلب العالم الى دحدها لانها فى الغالب نظرية كاذبة لا تستند على اسس عقائدية أو علمية
اما النظريتان الاخرتان فان لها سندا علميا وشرعيا وخصوصا نظرية النبيسة التى وجدو فى القرءان ما ينطق بها
ومعذرة ساضطر للاطالة لان هذا الموضوع ربما من يقرأوه ويحاولو ان يستوعبوه كما عنيته لن يتجاوزو الواحد او الاثنان لانه اما سيبدوا تافها او معقدا.

النظرية النسبية

تعنى النظرية النسبية على حدى الذى فهمته ( الزمن امام الزمن )
هذا هو المعنى الغامض لها ، ولكن المعنى الواضح هو التحرك بسرعة تساوى سرعة الزمن فى قطع المسافة
وهذا القنون يحتوى على عنصرين فقط هما الزمن والمسافة ويتناسى الحركة او الطاقة التى تكون عاملا اساسيا فى التحرك لانه اذا تساوى الزمن بالزمن فلن تكون هناك حركة وهذا هو اللغز فى النظرية النسبية
وعندما وجد معتنقو هذه النظرية القرءان يخبرهم ب(إن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون ) وقفو سابتين لان هذا الكلام يتفق مع مضمون نظريتهم.

 النظرية الكمية

فاعتقد انا انها مرتبظة بالنظرية النسبية فى شىء ما لانها فى الاصل تتكلم بمبدأ ما وراء الطبيعة فهى تدخل بهم فى حيز التلاشى واللاوجود وما هو ابعد من المادة بمعنى، ان اخر جزء وصل اليه العلم فى المادة والذرة حاليا هو الهاردونات والليبتونات والكوارك وغيرهم وكل هذه المواد هى مواد متناهية فى الصغر لدرجة تلاشيها فى الواقع وعدم وجودها (اى انها شىء موجود وغير موجود بالنسبة لهم ولكى يروها عليهم ان يستخدو مكبرات تكبر الصورة ملايين المرات.
وهو بهذا يكون معلقا بين زمنين ( زمن اللاوجود بالنسبة للبشر ) وزمن وجود من منطق تلك الآلة التى صورته وأظهرته لهم بزمنها
ولذلك يعتمدون فى ابحاثهم ويعكفون حاليا على ذلك العنصر الذى بدا لهم غريبا جدا رغم انه اساسى (الزمن)
الخلاصة ، ان الذين سبقونا ولم يشاهدو باعينهم ما توصل اليه العلم بعدهم لن يعترفو به بواقع زمنهم وبالنسبة لهم شىء لا وجود له فى الطبيعة.
ولو عرفو هم كما عرفنا نحن ان هناك اناس يطيرون فى السماء ويشاهدون بعضهم واحدهم فى اقصى الارض والارخر فى ادناها او ربما فى السماء فانهم من المستحيل ان يكونو ليصدقو بذلك، وهكذا نحن اذا ظهرت اشياء جديدة من بعدنا فاننا يستحيل ان نصدقها، فاذا قلت لكى اننى سافرت الى المريخ واتيت فى نفس الوقت فانك محال ان تصدقى
( الاختراع او الاكتشاف هو عبارة عن شخص سافر عقله برفقة العلم الى زمن اللاوجود او الى ما وراء الطبيعة وعندما عاد اتى بشىء من العالم البعيد وجعله شيئا فى الطبيعة وبناه على ذلك العلم ).

فيديو مقال شيىءٌ مما وراء الطبيعة

أضف تعليقك هنا