كُن معهُ ولن تُخذل أبدًا

الخير فيما اختاره الله

يرى الله ما هو خيرٌ لنا بينما نظنّ أن الخير هو ما تهواهُ أنفسنا .

كم مرة دعونا الله أن يُبقي لنا أشخاص أحببناهم وأحببنا قضاء أوقاتنا معهم وبكينا عندما لم يحدُث ذلك ! ولكن يمر زمن حتى نستطيع إدراك أن وجودهم ما كان إلا سوف يدمرُنا ويُؤذينا ثم نأتي لنشكر الله أن تلك الدعوة لم تُستجاب يومًا ما .

قد نرى أن القدر غير مُلائم مع ما يريده القلب، ولكن القدر دائمًا بجانبنا يحمينا من تلك النتائج المترتبة على ما تعلق قلبنا به وهو ليس لنا فيُبعدنا من بداية الطريق حتى يكون الألم لا يكادُ معدومًا .

الحمدُ لله أننا لم نمش في طريق تمنيناه ولم يكُن لنا منذ البداية، فكم هو سيء ومؤلم أن نقطع آلاف الأميال في شيء لم يُكتبْ لنا ، أن نسير في طريق مسدود النهاية، طريق يقود إلى هلاكنا وكسر قلوبنا .

حكمة الله عز وجل

هنا تأتي الحكمة في أن الله يعلم ما يختارُه لنا فهو يختار ما يُرضي قلوبنا ، ما يجعلُنا سعداء ، فهو متكفل بحفظنا من كل ما يُؤذينا ويُؤلمنا ، أقربُ إلينا حتى من أنفسنا .

هل تتذكر أيضًا تلك المرة التي صلّيت من أجل تحقيق أمرٌ لك أحبه قلبكَ وتعلق به بشدة وعندما لم يتحقق كنت في غاية الحزن! ولكن في المقابل هل تتذكر ذلك الشعور الذي أحسسته عندما علمتَ أن الذي صلّيت من أجله كان سيؤذيك وبشدّة اذا تحقق ! هل تتذكر تلك الفرحة التي كنت بها عند علمك بالأمر وكيف حمدت الله على ذلك !

في بعض الأحيان قد تَظهر لنا حكمة الله سبحانه وتعالى في عدم تحقيق ما نرغبُ به ويثبت لنا الزمن ذلك ، ولكن أيضًا هناك الكثير من الأوقات التي لا تظهرُ لنا تلك الحكمة ، فيجب علينا فقط التأكد والوثوق من اختيارات الله لنا وأنها دائمًا أفضل خيار لحياتنا

الله دوما بقربنا

تأكد دائمًا أن الله هنا من أجلك يسمعُك حين يرفُض من حولك ذلك ، يُرضيكَ حين يُخذلك الأقربون ، يُرشدُك إلى طريق الحق حين تُضلُه ، يُعطيكَ الفرص حينما تُخطئ ، بابَه مفتوح لك دائمًا وفي انتظار توبتك ولجوئك له ، يبقى معك حينَ يرحلُ جميع من حولك!.

فثقْ به دائمًا .

فيديو مقال كُن معهُ ولن تُخذل أبدًا

أضف تعليقك هنا