لماذا ننساق نحو العاطفة ؟

الدين والعاطفة

في بداية الأمر وضعت هذا السؤال في مخيلتي ، ووضعت عدة حلول أيضاً لكن لم أصل  إلى الحل الجذري الذي يقنعني ، حتى بحثت وكثفت البحث ، ووجدت أن للعامل الديني صلة كبيرة مرتبطة بالإنسان ، والدليل من القرآن قوله تعالى  {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ} [آل عمران159].

حض الاسلام على الرحمة

فديننا الحنيف حث وأوصى على الرحمة والعطف في التعامل ،حتى مع بداية نشر الإسلام ،وأوصى الله تعالى نبيه محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ،بالرحمة والعطف في دعوته للإسلام ، فكيف لنا أن نتخلى عن هذه العاطفة في شتى الأمور ، بل نحن في حاجة مستمرة لهذا العطف ، لك الحمد يارب على نعمة الإسلام .

حتى المسائل الشرعية وأحكامها تحكم العقل ،لكن بظلال العاطفة ، ما أردت إيصاله لكم ، مغايراً عن سؤالي الأول ومن حديثي السابق ، وضعت سؤال آخر ، متفرع منه العديد من الأسئلة

لماذا نتخلى عن العاطفة في بعض الأمور ؟

بحكم أننا مسلمين وديننا يوصي بالرحمة والعطف ، لماذا نتخلى عنها ؟ ونحن في وقت يتطلب وبشدة الرحمة والعطف ، لم يعد الكبير يعطف على الصغير ، ولم يعد الصغير يرحم الكبير ، لم ينظر الغني إلى الفقير نظرة الرحمة والعطف ، ولا الأخ إلى أخيه ، ولا الزوج إلى زوجته والعكس ، وكثير من هذه المظاهر التي تخلت عن أحد ركائز الدين ، وهي الرحمة والعطف ، كثيراً ما نسمع عن المشاكل الأسرية ، والمشاحنات بين أفراد المجتمع ، لماذا لم نحكم العقل والعاطفة ؟ لماذا نضع أنفسنا في دائرة التصلب والغلظة ؟ ونحن نملك العاطفة ، لماذا لا نتسامح ، نتراحم ، نتحاب ، يعطف كلاً منا على الأخر ؟ 

لم اجد جوابً كافياً سوا أننا نوهم أنفسنا ، بأننا نملك العاطفة الحقيقية ، والصحيح أننا نتخلى عنها متى شئنا ، ونحكمها متى ما شئنا ، وهذا الذي ألمسه في المجتمع . 

فيديو مقال لماذا ننساق نحو العاطفة ؟

أضف تعليقك هنا