إسلام الهاشمي الحامدي .قصة قصيرة ” واقع مرير ” .

معضلة ايجاد العمل

ذات يوم ذهب شاب حديث التخرج الي شركة جديدة تطلب موظفين جدد حتي أن جلس في الاستقبال وانتظر دوره في المقابلة ، مر الوقت و الكثير من الشباب المتقدمين الوظيفه يتحدثون فعلم بانه لم تكفيه شهادة التخرج فقط بل يلزمه ايضا الكثير من شهادات اللغه و الحاسب الالي و إن أمكن أيضا أن يكون له توصيه من عليه القوم او من المقربين للمدير ، فانسحب في صمت باكيا ، وأثناء سيره حدث نفسه قائلا : انا لا املك المال الكافي لاستخراج شهادات أخري ، ياليتني لم اتعلم من البداية ، علي ان اجد وظيفة أخري لا تحتاج إلي شهادات .
قطع شرود زهنه رجال بقوله : اتنين من عشرة ياسطه !

نعم فهو يعمل الان سائق اجري ، استوقفه أحد امناء الشرطه ، طلب رخصته فأخبره بانتهاءها ، فأخرج من درج الباب ورقة ب خمسون جنيها واعطاها له فأطلق عنان اطاراته وانطلق علي الطريق مسرعا كما تمني انتهاء زمن العمر المتبقي ايضا ، حتي أن وجد بعض من الشباب يرفعون لافتات اعتراضا علي الحكومه فترك مشروعه بعد أن اعتزر للراكبين ورد إليهم مالهم ونزل ينضم ويهتف ضد الحكومة .

صعوبات الحياة

استيقظ من نومه العميق علي صوت أمه وهي تقول له : صباح الخير بني ، سوف تتاخر علي المقابلة ، سوف ادعي الله بأن يوفقك وان يقبلوك في الشركة .
رن جرس هاتفه وتحدث الي حبيبته فقالت : اسفه سوف اتزوج من بن عمي وتلك هي رغبه والدي وداعا .

اغلق هاتفه و دخل الي المرحاض وهو تكاد العروق تنفجر من وجهه وباتت خفقات قلبه تنخفض حتي أن احمرت الرؤية لديه وسقط أرضا علي جدار الحوض فانفتحت رأسه وظل ينزف حتي الموت .

استيقظ داخل المستشفى و هو في حاله هزيان و عدم اتزان وهو ينظر إلي أنه و الطبيب وهو يقول : ليس لديه بطاقة تأمين صحي ولديه مرض خطير يحتاج الي الكثير من المال .
نزلت دموع أمه فأمسك بالزهريه و ضرب بها رأسه بعد أن رحل الدكتور و أمه ، ونزف حتي الموت .

#تأليف #اسلام_الحامدي .

فيديو مقال  قصة قصيرة ” واقع مرير ” 

أضف تعليقك هنا