الو مين…. الوزير

بقلم: محمد عصام

اتصال ليلي

هاتفني في وقت متأخر ليلًا من مساء أحد اليالى هاتف لم يكن علي الخاطر والحسبان، علي الأطلاق فالصحفي منا يتواصل يوميًا بشخصيات ومصادر حكومية  وتجاهل الرد يكون طبيعي نظرًا لأنشغالهم أو تجنبهم الأحاديث الأعلامية، ولكن أن يعاود المصدر الأتصال بك فهو أمر نادر، وما بالك إن كان بدرجة وزير.

وهو ما حدث معي بالفعل في تلك الليلة، إذا أتصال مفاجئ من سيادة وزيرالمالية الدكتورمحمد معيط في  ساعة متأخرة يكون فيه معظم الموطنون منغصون في النوم، والأخرون وأن كان أكثرهم يبحثون في وسائل التواصل الأجتماعي عن شائعة يتصيدون بها الأخطاء للحكومة، غير مبالين بحجم المتاعب التي يتعرضون لها هولاء الأشخاص خاصة أن المناصب الحكومية وكراسي الوزرات لم تعد مغرية بعد ثورة 25 يناير و30 يونيو، إلا لرجال تعهدوا أمام الله علي خدمة الوطن بدون مقابل، وعلمو أن الأمتيازات التي كانت تمنح لمن قبلهم سلبت منهم، والباقي لهم ذكرة حسنة في عقول الناس، وحب صادق من قلوبهم، ولقب وزير سابق علي السنتهم.

ولسواء حظي أنني لم ألحق الرد علي اتصال  الوزير، فتفكير كل التفكير أنه قد يكون هاتف عابًرأو ربما  يكون أحد المكالمات الدعائية الأستفزازية لشركات الاتصالات، وظهرعلي هول المفاجئة عند فتحت هاتفى فالمتصل فى قائمة المكالمات الفائتة “وزير المالية” والوقت في تمام الساعة الثانية عشر مساًء، وقفت مكاني احاول اعادة تشغيل هاتفي ربما اصابة فيرس خلط الاسماء ببعضها لكن في كل مرة يقول لي انة وزير المالية وأجوبه و”أنا مردتش”، وبعد أن تأكدت من صدق الهاتف وسوء حظى، بدأ سيل من الاسئلة يساور نفسي، فهل الرجل مازل مستيقظ في هذا الوقت، وحتي وأن كان مستيقظًا للترفية عن نفسة و ليس من أجل الرد علي الأسئلة الصحفية، والأهم من ذلك كيف قراء رسالتي وانا قد نسيتها من الأساس فقد مر ثلاثة ايام علي ارسالها وتوقعت أن الوزير سيتجاهلها أو ينسها إذا لم يرد عليها في الحال.

تعب الوزير لتأدية الأمانة

وما أن بحثت حتي وجدت الأجابة، فالرجل سبق وأن صرح في أحد لقئاتة الأعلامية أنه من الممكن أن ينام 4 ساعات يوميًا فقط، أوفي بعض الأحيان يغفل لدقائق ثم يستكمل مهام وظيفتة في حفظ المال العام.

حال وزيرالمالية حال الكثيرون من وزراء حكومة مصطفي مدبولي، وأن لم يكن جميعهم أجتمعوا علي العمل في حب الوطن، وجمعتهم صفات التواضع من بابا من تواضع لله رفعة، والأمانة من بابا أدي الأمانة لمن أئتمنك، والأخلاص من بابا لا تقبل الأعمال إلا وكانت مخلصة لوجة الله.

ولذلك لا تستعجب ان رغم الكم الهائل من الضغوط التي يتعرضون لها هؤلاء الوزراء والشائعات التي تضربهم بها جهلاء السوشيال ميديا مستمرون في عملهم، وفي كل مرة يحاولون إسقاطهم يفشل مخططهم ويعودون لأستكمال مهمتهم في خدمة الوطن.

بقلم: محمد عصام

هاتفني في وقت متأخر ليلًا من مساء أحد اليالى هاتف لم يكن علي الخاطر والحسبان، علي الأطلاق فالصحفي منا يتواصل يوميًا بشخصيات ومصادر حكومية  وتجاهل الرد يكون طبيعي.

 

أضف تعليقك هنا