/ قصة قصيرة / المال مال الله .

الفقير و الغني

ذات يوم ذهب رجل الي متجر الملابس ليشتري لابنته لباس العيد وبعد أن قضي حاجته و اتجه الي سيارته فقابله عابر سبيل وقال : اعطني مما اعطاك الله . فأخرج له ما خرج من زمته و أعطاه فقال عابر السبيل : اعطني مما اعطاك الله . وقف الرجل في حالة زهول و قال : لقد اعطيتك يارجل الم تنتهي عني . فقال عابر السبيل : اعطني مما اعطاك الله ، انت تملك سياره و ابنه و مال كثير ، الم يعطيك الله كل ذلك . فتبسم الرجل ضاحكا و قال : بلي بلي ، دعني اقسم معك ما اعطاني الله . ابتسم عابر السبيل و حك يديه دليلاً على الاستعداد ، فقال الرجل : أن الله اعطاني من خيرة الكثير و كل شيء من عند الله رزق ، المال رزق و الصحة رزق و المرض رزق . تعجب عابر السبيل و اتسعت عيناه فقال الرجل : اني مصاب بالمرض الخبيث و قد منعني الطبيب عن الطعام ، استخدم المحاليل ولكن حمدالله اني املك المال كي استطيع ان أنفق به علي مرضي ، فليس كل غني مرتاح في الدنيا ، فالغني هو الله .

كل منا ينظر للحياة بمنظاره

ابتعد عابر السبيل عنه بعد أن ضاق صدره و حمد ربه علي نعمه الصحه ، فقالت ابنت الرجل : هل انت مريض ابتاه . نظر لها الرجل و اجحظت عيناه بالبكاء ثم انفجر من الضحك و قال : لا ولكن هذا الرجل يسأل الجميع عن المال و لا يعمل فأردت أن القنه درسا قبل أن تأخذ الدنيا منه صحته ووقتها لم يقوي علي العمل ، فكم من فقير متسول لا يعمل و يعتمد علي السؤال وهو يملك الصحه التي تؤهله للعمل . رجع إليه عابر السبيل وقال : لقد سمعت كل شيء وانا اتذكركك ولكن كان لي من الاملاك الكثير و الكثير ورثتهم عن أبي ومات ابي و ترك لي ديون و ضرائب حتي أن فقد كل شيء ، فارحموا عزيز قوما زل . كلا منا ينظر للحياه من وجهة نظره ولم يفكر في حال الآخرين ، فلا تنهر السائل فالصدقه تطفئ غضب الله .

فيديو مقال  / قصة قصيرة / المال مال الله .

أضف تعليقك هنا