اسلام الهاشمي الحامدي , قصص اطفال , اللهم اضرب الظالمين بالظالمين و اخرنا منهم سالمين .

قدوم الربيع 

في صباح يوم جديد كانت فيه حيوانات الغابة سعيده بانتهاء فصل الشتاء و حلول الربيع ، الشمس الساطعة التي تعكس ضوئها علي مياه البحيرة لتنير بها ظلال الأشجار العاليه ، كان هناك مجموعة من القرده تلعب علي الأشجار تقطف منها مايلعوها و ما يدنوا منها من الموز فتلك الوجبه هي المميزه لديهم .

 

وعلي ضفاف البحيرة ترقد التماسيح في المياه تنتظر طعامها من أجساد الحيوانات الحيه العطشة وقت الظهيرة ، و ايضا بعد اللبوؤات تستعد لصيد ثمين ، كلا من الحيوانات ينتظر طعامه تلك هي سنه الحياة في الارض و ذالك هو قانون الغابة البقاء للاقوي ولمن يستحق الحياه . نزل قرد من القرده الي البحيرة عطشان ناشف الريق أراد أن يروي عطشة فانتبهت الي اللبؤات و التماسيح ايهما أحق منه ، فصرح احدي القرده أن لا تتقدم فهناك فخ اعد لك ، فلم يستمع فالعطش هو الدافع الذي يحركه ، بدأت اللبؤؤات في التحرك ببطء و بدأت التماسيح بشق غسق المياه ، فنزل القرد من أعلي الشجرة و انقظ القرد الصغير قبل أن يأكل .

معركة لشرب الماء

اتي الليل فنزلت القرده تشرب من البحيرة بسرعه البرق و تعود إلي الشجرة باقصي سرعة ولكن ما الحل ؟! في صباح اليوم التالي وقت الظهيرة اقتربت مجموعة من الجواميس الي البحيرة تتحرك في مجموعات حتي ترهب العدو ، فنزلت القرده تشرب معها في امن و امان . ‌بدأ الجوع بعصر امعاء اللبؤة و التماسيح فبدأت تدجر و تتزمر فيما بينها حتي أن ابتعدت قطعان الماشية بالمنطقة خوفاً منها ، فحوصرت القرده اعلي الشجرة فاقتربت منها اللبؤات و جلست اسفل الشجرة وسط صراخ القرده اعلي الشجرة فيأست التماسيح و انقضت بعد أن علمت أن القرده عشاء اللبؤات . حاولت اللبؤة الصعود اعلي الشجرة و انتظرت صديقتها اسفل الشجرة تنتظر ما يقذف إليها لتاكله ، هاجت و ماجت القرده وهي تصرخ في استغاثة مدوية تصل عنان السماء ، وقامت بالقاء الفاكهة علي اللبؤة حتي تفقدها اتزانها وبالفعل سقطت اللبؤة جثة هامدة اسفل الشجرة فاتلف حولها صديقاتها و شرعوا في اكل جثتها .

فكر كبير القرده في انتهاز فورصه نوم اللبؤؤات بعد وجبتهم الدسمة في النزول اسفل الشجرة و لكن ! لن ولم يستطع أن ينجي الصغار بتلك الخطة .

نزل وحده و مر من فوق أجسامهم المتناثرة حول الشجرة و ابتعد قليلا ثم القي في البحيرة الكثير من الصخر فأحدث به ضجيج فستيقظت اللبؤؤات فصرخ في وجههم و فر هاربا باتجاه البحيرة ، فانتفضت اللبؤؤات من ثباتها العميق و اللحقت به تتصارع فيما بينها للفوز به .

انقاذ القردة

بدأت الام بانزال القرده الصغار واحد تلو الآخر و فرو هاربين داخل الغابة الان نجحت الخطة خطة الهروب الكبير . مازال القرد الكبير يركد علي ضفاف البحيرة و تلحق به اللبؤؤات وهو يلقي بالصخور في البحيرة بشكل مستفز جدا جدا .

بدأت التماسيح بالتحرك بكميات كبيرة لشط البحيرة تنتظر القطيع الذي يحدث ضجيج كبير علي ضفة البحيرة ، فما لبث القرد الا أن وضع إقدامه داخل البحيرة و ظل ثابت للحظات حتي أن اقضت عليه اللبؤات في هياج شعبي كبير ، فقز و خرج من البحيرة و اصطدمت الللبؤات بالتماسيح .

بعضنا لا يقوي علي خصمه فعليك بالعقل فهو خير من العضلات واللهم اضرب الظالمين بالظالمين واخرنا منهم سالمين .

فيديو مقال اسلام الهاشمي الحامدي , قصص اطفال , اللهم اضرب الظالمين بالظالمين و اخرنا منهم سالمين .

أضف تعليقك هنا