سعدون المجنون

“سعيد أبو عطاء”

عندما نحب ما نريد بيقين صادق فأنه يتجسد امامنا و الا ما يتحقق هذا اليقين في يوم من الأيام بشكل او بأخر و على مستوى يقينك و عمق مصداقيته تنال مكاسبك و مبتغاك واحده تلو الأخرى

فلا بد ان نمارس ما نحبه و نريده بشكل مستمراً و متواصل لنحصل عليه فلا شي يأتي بدون روتين و بدون حب.  

فممارسة ماتتطلع اليه هو الطريق الاسرع للحصول عليه ولن تحصل على شي طالما لم تحبه و تعيشه و تتعايش معه 

 و لنتذكر في هذا الصدد قصه سعدون المجنون انها قادره على ان تصنع لك عصفاً ذهنياً فيما اقول: 

اسمه سعيد وكنيته ابو عطاء و لُقب بسعدون المجنون يكتب الشعر ويمشي بالأسواق له عصا يركبها ويقفز عليها وكأنه يركب على خيل و كان مجنوناً.

 و ما اتضح لي من قصائدة أنه من عقلاء المجانين وحكمائهم فمن لا يمتلك عقلًا فقد سقط التكليف عنه 

و لكن المثير هنا ان سعيد كلف نفسه بحب الله فا احبه بصدق فا اغلب قصائدة تناولت ذكر الله و عظمة.

و لنتناول اعظم ماقاله سعدون المجنون واقربه الى قلبي عندما 

سعدون وحب الله

كان يحدق في السماء ويقول:أتتركني! 

أتتركني وقد اليت حلفًا بأنك لا تضيع من أمنت وأنك ضامن لرزق حتى تؤدي ما أمنت وما ضمنت واني واثق بك يا الهي ولكن القلوب كما علمت. 

فهذا سعدون ورغم مُصابه بالجنون قد مارس حب الله في اسلوب حياته حتى رزقه الله لذة حبه واستجابة دعائة 

قال عطاء السلمي: احتبس علينا القطر بالبصرة فخرجنا نستسقي، وإذا بسعدون المجنون، فلما أبصرني قال: يا عطاء إلى أين؟ قلت: خرجنا نستسقي، قال: بقلوب سماوية أم بقلوب خاوية؟ قلت: بقلوب سماوية، قال: لا تبهرج فإن الناقد بصير، قلت: ما هو إلا ماحكيت لك، فاستسق لنا، فرفع رأسه إلى السماء وقال : أقسمت عليك الا سقيتنا الغيث و اشار بعصاه الى السماء

قم أنشأ يقول:

أيا من كلما نودي أجــابا. ومن جلاله ينشي السحابا

ويا من كلم الصديق موسى. كـلامًا ثم ألهمه الصوابا

ويا من رد يوسف بعد ضرٍ. على من كان ينتحب انتحابا

ويا من خص أحمد واصطفـاه. وأعطاه الرسالة والكتابا “اسقنا “

فنزل الغيث وهرب سعدون. 

فيديو مقال سعدون المجنون

أضف تعليقك هنا