مفارقات ساخرة – من مدينة لكم دينكم ولي ديني “حتى في الجنس”

بقلم: حنين

سموه “أحمد”

أحمد،اسم من أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم.

هكذا أراد والديه أن يختاروا له هذا الاسم عله يأخذ من الاسم نصيب. وأصروا أن ينشئانه على تعاليم الدين الإسلامي، وتثقيفه بكل جوانب الدين من الفقه والسنة، وتزويده بأحاديث الرسول وقصص القرآن لينقي قلبه ويصفي روحه ويبعد عنه الوسواس الخناس.

أحمد هو الولد الوحيد لأبوين أنجباه على كبر، تفانوا في تعليمه وصمموا ان ينال درجات العلم في أرقى وأفضل المدارس الأجنبية، كان طموحهم ان يكون ولدهم طبيبا بارعا يتزاحم على عيادته القاصي والداني، وسيكون أهم طبيب خليجي في دول الخليج كلها.

كبر أحمد، واشتد عوده وحان الوقت لأن ينتقل من كنف أهله إلى كنف الجامعات الخاصة في دولة أجنبية، كانت ومازالتتعرف بدولة العم سام. ليدرس الطب في أكبر الجامعات وأعرقها على الاطلاق.  لم يسافر وحده، بل كانت بصحبته دعوات وصلوات عائلته جمعاء.

أحمد ودولة العم سام

كانت فصل غير كل الفصول، فصل يبعث في العقل ذبذبات الحرية ووميض الانفتاح على كل مجهول ومعلوم، عالم كلما استنشقت هواه راح يشعل في عروقك لهب او ربما نار من السعادة اللامتناهية. شيء يدغدغ أرجاء روحك لتهتز وتنتعش أساريرك بالفرح الغير مشروط. وها هو أحمد يغب ويغيب في دهاليز الفرح والمرح ويعيش حياة لم يعهدها في حياته قط. صلاته لم يقطعها قط بخلاف المكان والطقوس، فقد كان مداوما، ناسك عابدا للبارات والحانات بأشكالها وألوانها المختلفة. كان له مكانه الخاص جدا في أفضل البارات The Dead Rabbit. و

Death & Companyولأصدقائه المقربين حصة لا تقل عنه ابدا. أما عن نوادي التعري فهي كانت هوايته الحميمة ولها في مزاجه مساحة خاصة جدا، فكل من فيها هم أصدقاؤه الحميمين.. الله عليك يا أحمد

رجع أحمد إلى بلاده ودعوات وصلوات عائلته الكريمة مازالت تحفوه من كل الجهات، عطلة الصيف وسيعود بعدها إلى عالمه الآخر لن يطيل البعاد، فقد تعلق بدولة العم سام كما تعلق طفل رضيع بنهد أمه.

وفي ديوانية الأصدقاء، أعجب الجميع بعقلية أحمد الجديدة وانفتاحه ورؤيته المختلفة. قلة قليلة كانت متحفظة على أسلوبه وجرأته التي كانت تتعارض مع الدين والعادات والتقاليد المعهودة. أصدقاء أحمد متصنعو الانفتاح بدأوا يتجاذبون معه الحديث ويسألانه عن علاقاته العاطفية، وبدأ هو بدوره يتفاخر بإنجازاته وعلاقاته اللا مشروطة، علاقات بلا حدود ولا مسميات، علاقات عابرة كعبور بائع الهوى في ليلة دافئة يملأها الحب الشهواني.

ولأن أحمد عزيز على أصدقائه، فقد عرضوا عليه ليلة حمراء في أحد الشاليهات المتطرفة والبعيدة عن المدينة، وسيكون له من الجميلات حصة الأسد. فسأل أحمد مستغربا هل هن بنات البلد أم وافدات؟فأجاب أحد أصدقائه، في هذا وفي ذاك… ولكن نحن نفضل بنات البلد. فسأل أحمد من أي العوائل؟ فأجابوا العائلة الفلانية…

فرد أحمد منتفضاً …. لا لا لا مستحيل.. مستحيل أن أفعل ذلك حرام….. فهي ليست من ملتنا!!!!

مع تحيات

مفارقات ساخرة – من مدينة لكم دينكم ولي ديني

“حتى في الجنس”

بقلم: حنين

أحمد هو الولد الوحيد لأبوين أنجباه على كبر، تفانوا في تعليمه وصمموا ان ينال درجات العلم في أرقى وأفضل المدارس الأجنبية.

 

أضف تعليقك هنا