صدمة الواقع النفسي

إن من أقوى الصدمات النفسية التي قد تحدث للإنسان هي تلك الصدمة الناتجة عن بالتربية الإتكالية، التي يعتاد فيها الشخص على كلا والديه أو أحدهما في كل صغائر الأمور وكبائرها، وهذا المشكل يطلق عليه علميا Overprotective Parenting

الحماية المبالغ فيها للطفل 

عندما يقوم الوالدين بالحماية المبالغ فيها لإبنهم ويمنعونه من الاحتكاك مع واقع الحياة العسير، حيث يصوران له أن كل شيء سهل في الحياة وما عليه سوى الاعتماد عليهم في كل مايحتاجه من اهتمام وحب من الناحية النفسية. ومال و رعاية من الناحية المادية.

الحب والإهتمام يكون بإرضاء الناس

حيث تترسخ للإنسان فكرة خاطئة في طفولته مفادها أن الحب والاهتمام والسعادة لايمكن تحقيقهم بدون أن يرضى عنه الناس ويحبونه، وإن لم يفعلوا فمستحيل أن يعيش، وهنا يصبح الشخص قليل التقدير لنفسه عندما يكبر ويصبح كذلك قليل الثقة بنفسه بدون الآخرين ورضاهم.

التعلق بالشخص كثيراًَ يكون مرض

في بعض الحالات الشاذة يصبح الشخص متعلق بالاخرين تعلق مرضي ويريد أن يكون دائما محاط بأشخاص يمنحونه الحب والاهتمام والمديح الذي إعتاد عليه مع والديه في طفولته. وهنا تحدث صدمة الواقع النفسي ويكتشف الشخص عندما يكبر أن والديه قد خدعوه في تربيتهم الفاشلة. ويكتشف أنه يعيش في حياة صعبة وعسيرة لاترحم من لايعتمد على نفسه. ويتفاجئ عندما يرى أنه يعيش في واقع الحياة الأناني الذي يهتم كل شخص فيه بنفسه فقط ولايهمه الآخرين. وبالتالي لا يوجد من يعطيه الاهتمام والحب الذي إعتاد عليه مع والديه.

واقع الحياة الصعب

إن واقع الحياة أصعب من ما يظن أولئك الآباء وبالتالي إذا لم يسمحوا لإبنهم بالاحتكاك بواقع الحياة المر منذ صغره فهم سيجعلونه انسان يعتمد على الآخرين وإنسان يعاني نفسيا بسبب صدمة الواقع النفسي.

 

أضف تعليقك هنا