ما أشبه جاموس الأمس بجاموس اليوم

اتصال الرئيس أنور السادات بوزير الزراعة

عندما طلب الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات من وزير الزراعة في ذلك الوقت سيد مرعي أن يقوم بأنشاء مزرعة لتسمين العجول طبعاً لم يكن في ذهن سيد مرعي أن يستدعيه السادات ليلا في احد الأيام ليسأله عن المزرعة . فما كان منه الا أن قال المزرعة تمام التمام يا سيادة الرئيس .

حضور الرئيس السادات إلى المزرعة

أجابه السادات أذن غداً الساعة العاشرة صباحاً موعد الافتتاح ! هرع سيد مرعي من فوره الى الفيوم ليقوم وبشكل سريع بعمل مزرعة وجلب العجول والجواميس طبعاً الأمر سهل كونه سيادة الوزير وكل الامور تحت تصرفه. حضر الرئيس السادات ومعه وسائل الأعلام وشاهد المزرعة وتجول فيها .

سؤال السادات عن سعر أجرة الجاموس

وأخذ سيد مرعي على انفراد وسأله.
بكم أجرت الجاموس ياسيد ؟! أجاب سيد مرعي بعشرة جنيه
فقال السادات: كثير عشرة جنيه لمدة 12 ساعة ياسيد مرعي. عند عودتهم للقاهرة سأل سيد مرعي السادات كيف عرفت بسر الجواميس يا سيادة الرئيس ؟! أجاب السادات ( أنا فلاح أصلي مش حمار زيك) رأيت الجواميس هائجة في ( الزريبة ) وهذا دليل على أنها لم تكن في مكانها الصحيح لان الجواميس لا تستقر الا في مكانها الذي تعودت عليه.

حال السياسيين الآن 

ينطبق الحال اليوم على الكثير من متصدري السياسة في بلدنا تراهم في حيص بيص لايهدء لهم حال يتبادلون الاتهامات وكل طرف يرمي الاخر بتهمة الخيانة والتقصير والفساد . هذا لأنهم وضعوا في أماكن ليست أماكنهم . طبعاً لا نلوم سيد مرعي هذه المرة بل اللوم كل اللوم على الناخب الذي لم يحسن الاختيار في ظل غياب الوعي والفهم الحقيقي لحرية الاختيار في الانتخابات والتي من المفروض أن تكون حرة ديمقراطية . لعلنا لم نفهم بعد معنى الشخص المناسب في المكان المناسب وخلطنا بين الجاموس وساسة الفرص الضائعة.

 

أضف تعليقك هنا