الإنسان مجموعة أحلام

متطلبات الحياة وإنهاكها لنا

تستهلك طاقتك الأيام بين غدوك ورواحك لحاجياتك ورغباتك وواجبات أسرتيك الصغيرة والكبيرة وعملك وآمالك وعلاقاتك الاجتماعية، تمر العدّة من الشهور ولا تجد ذاتك، تذوب كمكعبات السكر وسط تحريك دائم من المتطلبات التي لا تنتهي.
كلٌ يريد نصيبه منك.. في نهاية المطاف تلوم نفسك، ونفسك بعد اجتهادها لا تُلام،هم كذلك الرائعون العاملون المحسّنون البديعيون لجفاف الأيام، يشعرون بالتقصير نحو ما يمكن أن يفعلوه بمعيّة الآخرين في ما من شأنه تلطيف الجو العام.

في اللحظة الحاضرة تقف لتضيء القادم، وتحاول ردم خندق الماضي السيئ بمسحة جمالية، وفي ذات الوقت تحاول أن تحافظ على ابتسامتك،هذه العمليات شديدة الوخز في عاطفة من يريد سلامة اليوم والغد والأمس. 

تكادس الهموم وكثرة الأتعاب مع مرور العمر

مع مرور الوقت يزيد الشرخ وتكبر الهوة وتتضخم بينك وبين نفسك وتقع الخصومة وتهبط معنوياتك مع من يشابهوك في ما تريدون من نشر أريج السلام وإلى ما وصلتم فيه من ضياع وتوهان وتقصف للأزهار.
أخشى على الغضة قلوبهم المنطلقين نحو الحياة من تمزق أرواحهم في منتصف الطريق، أخاف عليهم من جمود وكآبة من يقصفون رويّهم، بعدها لا يعودون كالسابق ولا يستطيعون المواصلة، فيتخلفون عن كل ركب، فيصفهم كل هماز مشاء بنميم بقبحٍ غرسوه فيهم. 

جني الثمار لا يكون إنسانياً وإن حقق أرباحاً تفوق التوقعات إذا كان مبني على حصد أرواح الفلاحين.

إنّ ما يقض مضجع الإنسانية جمعاء بناء أحلام طبقة على أشلاء طبقة أخرى.. فالإنسانية مرتبة متساوية لا تقبل الدونية.

الأخلاق العالية والنبل في التعامل أشياء تذكر في كل زمان ومكان

لكل فعل نبيل يتوجب أن يقابله ردة فعل أنبل منه معاكسة في الاتجاه وتفوقه في الأثر.

فالنبلاء في كل عصر هم من يحفظون الود لكل المبادرات الإيجابية وردها باستراق أي لحظة مناسبة لتأصيل قاعدة أساسية عريضة تقوم على الوفاء في الكون.

كل ما استهلكتك الأيام، عد إلى صفوك إلى باكورة الإنسان التي تقبع بداخلك يا صديق الأحلام، إنها تحيا إذا ما أحييتها كل مالوثتك أدران الدهر، وإذا ما انقطعت عنك أسباب الإلهام. 

ابحث تجد، ستجد عقلاً يشبه خافقك، وقلباً يشبه عقلك، فمثلما توجد رحى تطحن، يوجد في المدى يد حانية تزرع وسنابل بالخير تثمر. 

فيديو مقال الإنسان مجموعة أحلام

أضف تعليقك هنا