الأنثى و أغلب ما تعانيه

بقلم: هبه البياتي

الأنثى والمجتمع

بداية احب ان أوضح ان في هذا المقال قصدت به جميع الاناث اللاتي يعانين من فرض سيطرة المجتمع

سواء ان كانت ذات حالة مادية جيده او ضعيفه:

نحن كاناث اكثر ما يعيقنا في هذا المجتمع هو عدم تعليمنا على الاستقلاليه

الاستقلاليه الماديه بشكل اخص

ما اقصده هو الاعتماد على النفس امر ملزم في جميع جوانب حياتنا

ما بها ان ارادت الانثى ان تخرج الى الشارع العربي باحثة عن عمل لكي تستقل و تشعر بقيمة نفسها  وبعزة نفسها ؟

ما ذنبها ان كانت بنفسها أشياء تشتريها ولا تستطيع ذلك لان ليس لديها ما يكفيها من المال

ان كان في بالها أحلام تحققها وكانت الماده هي التي تعيق طريقها الى احلامها

ما ذنبها ان تصل عمر الثلاثون عاما وهي جالسة في المنزل تنظف المطبخ يشعرونها وكانها روبوت  ليس من حقها طلب ما تريد

فكروا معي قليلا …

لو ان مجتمعنا عكس ما قلته تماما

لو انهم يشعروننا خارج المنزل باننا انسان وليس فريسة

لو اننا نعمل ونكد ونربح ونشعر بقيمة المال الذي بين يدينا  وبعزة نفسنا بدلا من وضعنا في هالة الأمان الذي لو فقدناه يوما سنضيع وكاننا أطفال رضع

تخيلوا معي لو ان الوارد المادي كالطعام والشراب واللباس و المال الذي نستمده من الاهل

كله اندثر في لحظة ما

وأصبحنا خارج نطاق هالة الأمان

ركزي معي كل شيء اندثر  …..

مجرد تفكيرك بالامر سيرعبك

تدمير طموح الأنثى

تخيلوا معي مرة أخرى

لو ان هنالك فتاة تطمح بالاستقلالية قبل ان تكمل تعليمها الجامعي

قبل ان تصل عمر الثلاثون

(قبل ان يولدوا فكرة تزوجي منه لكي يعيلك)

عن أي حرية تتحدثون ونحن في المنازل مدفونين

ها نحن في القرن الواحد وعشرون

على وشك دخول عقد جديد 2020

ولا فائده من ذلك

(نحن لسنا بحاجة احد نحن بحاجة انفسنا)

بقلم: هبه البياتي

ما بها ان ارادت الانثى ان تخرج الى الشارع العربي باحثة عن عمل لكي تستقل و تشعر بقيمة نفسها  وبعزة نفسها ؟

 

أضف تعليقك هنا