الطباعة ثلاثية الأبعاد ثورة في تقنية البناء 

بقلم: عبدالله الحربي

الطباعة ثلاثية الأبعاد ثورة في تقنية البناء

تنطوي الطباعة ثلاثية الأبعاد على ثورة في أنماط البناء من خلال القدرات التي تزخر بها فباستخدام المواد المعاد تدويرها وإمكانية الحد من نفايات البناء، أصبحت التكنولوجيا أكثر استدامة مقارنة بطرق البناء التقليدية. وكما يقول مسئولون من مبادرة “المناطق الذكية”  Smart regions بشأن الطباعة ثلاثية الأبعاد، فإن لديها القدرة على إحداث ثورة في أساليب البناء. كما تحدث مسؤولون من المبادرة إلى الرئيس التنفيذي لشركة “آكشوال” للهندسة المعمارية الهولندية “هانز فيرميولين” حول دعم الاتحاد الأوروبي لمنتجات شركته في مجال صناعات البناء والتشييد المستدام.

الإختلافات بين الأساليب الرقمية للبناء بطريقتين مقارنة بالطرق التقليدية

ويوضح “فيرميولين” الاختلافات بين الأساليب الرقمية للبناء بطريقتين مقارنة بالطرق التقليدية:

  • الأولى، تستخدم فقط كمية المواد التي تحتاجها، إذ تتم طباعة طبقة تلو الأخرى.
  • الثانية، فإن وقت التصميم يتم استغلاله في عملية الإنتاج كلها، إذ يكون خط الأمر كله في مسار رقمي واحد، وأن الرقمنة تجعل التصميم أقرب إلى الناس جميعهم.

وكما يضيف “فيرميولين”، فإن التكنولوجيا ستتحسن بشكل كبير في العقود المقبلة، وبهذه الطريقة يمكننا إنشاء شبكة لتوسيع نطاق الإنتاج بطريقة رقمية. وأن هذه الطريقة تجعل الأمر متاحًا للجميع في كافة أنحاء العالم وبخاصة المجتمعات التي تكون في أمس الحاجة إلى السكن، ذلك أننا نؤمن بأننا كبشر ينبغي أن نكون قادرين على إيجاد حل، وأن نعمل على منح كل شخص منزلاً مناسبًا”.

توجه المملكة العربية السعودية نحو إستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد

ولعل من الأمور المثيرة للإعجاب والتقدير هي اتجاه المملكة العربية السعودية نحو الريادة في هذا القطاع الحديث كأول دولة من دول الشرق الأوسط تقوم بتجربة بناء منزل بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد أواخر العام الماضي 2018، وفوق ذلك تمتلك استراتيجية واضحة لتوطين صناعة تقنيات البناء عبر مبادرة تحفيز تقنية البناء إحدى مبادرات تحفيز القطاع الخاص التي يعمل على تنفيذها برنامج الإسكان وبرنامج توطين الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، وهو ما يعطينا مزيداً من الأمل في مستقبل أكثر نماء وازدهاراً في ضوء رؤية السعودية 2030 وبرامجها التنموية.

بقلم: عبدالله الحربي

أضف تعليقك هنا