“شوقيات” التابلت.. فقط في مصر

بقلم: محمد عصام

قرارات مسؤولين مصر 

لا أعلم كيف تصدر القرارت في مصر من قبل مسؤولين الحكومة، ولكن ما هو بديهى ومعلوم لي أن قبل إتخاذ أي قرار يجب أن يتم التمهيد لفكرتة فأن لقت قبول نبداء في صياغتة تلها دراستة باستعراض جوانبة وسبل تقديمة للجمهور ومعرفة مدي الملائمة البيئية محل التطبيق، بعد ذلك يتم عرضة علي الخبراء ممن لديهم سابق معرفة في مجال عمل القرار فقد يكون لديهم فكرة جديدة تضيف له فنضيفها، أو رأو أن فقرة فية قد تضعة فنتلاشها، ثم يأتى التوقيت المناسب لأصدارة فنحسن اختيارة، وإذا نجح المسؤال في مراعة تلك البدهيات في صياغته يتبقي ما هو أهم ، معرفة مدى تقبلُة لدى الجمهور الذين سيطبق عليهم فأن رحبت الأغلبية بة تفائل بنجاحة، وأن رفضوة عموم الناس كتب له الفشل قبل إصدارة حتى وأن كان من أفضل القرارت حول العالم.

التعليم في مصر 

لكن تبقي هى مصر المميزة بأهرمتها ونيلها وحضرتها العريقة عبر التاريخ، مميزة أيضَا بقررتها الحكومية الفاذة الخلاقة الطريفة التي لا مثيل لها حول العالم فبدلا من أن تُصدر لحل مشكلة ما أوتبسط إجراءات على الموطنين تسهل بها حياتهم اليومية، تجدها على عكس هذا فإذا بها تعقدها لا تزيلها وتصعبها لا تبسطها، وتصبح محل جدل ونقاش بعد أن كان الأمل فيها أن تكون مبعث للتقدم والرخاء؛ وتعلم الحكومة هذا ولا تخجل منه فهي مدركة تمامًا أن أي قرار سيكون محلة حبر على ورق، وتمريرة يكون بشعار يصب في مصلحة الموطنين.

تغير قرار التعليم في مصر 

هذا ما حدث بالفعل مع الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم المصري، الذي استيقظ في يومًا وليلة ليعلم أنة حلم بقرار يغير بة حال التعليم في مصر يُخرج بة اجيال تكون قادرة على الابتكار والإبداع بدلًا من الحفظ الذي ملئ عقولهم، أجيال تلعب بالتكنولوجيا لعب كما تلعب بالبيضة والحجر، لكن ما أزعجة هذا الكابوس الذي جاء في اخر الحلم”سستم” الذي سينظم بة نظامة الجديد فأستعاذ بالله من شيطان الرجيم، وأتجة لوزراتة ليقصُة على مساعدية، الذين تباركو بة واقترحو علية تحقيقة في شكل قرار سيغير بة لامحالة حال التعليم بمصر فالرجل مبروك ببركة اليونسكو وأحلامة صائبة وليست خائبة.

التعليم والتكنلوجيا 

وبالفعل هو حلم، أن تقرر أن يعتمد الطالب الذي تعود على الورقة والقلم في يوم وليلة علي إدارة حياة التعليمة بما فيها إجراء الأمتحانات بواسطة الأنترنت عن طريق اللوح الذكى”التابلت”، ومابالك أن تحققة في مصر فهو من الخيال، هل راجع الدكتور “شوقي” نفسة وسئلها قبل إصدار مثل هذا القرار أو النظام الجديد؟ ….هل نمتلك البنية الأساسية من الأتصالات لتطبيقة؟ ….هل مدارسنا مجهزة لتنفيذة؟…هل المدرسين تدربو على النظام الجديد ومواجهة اعطالة؟…..هل مناهجنا جاهزة لتحويلها إلى واقع رقمي؟…. هل كانت المشكلة في نظام التعليم بمصر الورقة والقلم؟…و الأهم من هذا هل الطالب والأسرة مستعدين ومتقبلين الفكرة الجديدة ومدربين علي التعامل مع التكنولجيا الحديثة؟…. وهل التوقيت الزمني مناسب لإصدارة؟

تحول قلم الدراسة إلى أجهزة متطور 

كل الرد كان واضحًا على تلك الأسئلة، فالإجابة على مرمي ومسمع الجميع من مدرسين وأولياء أومور وطلاب وكل معني بحال التعليم بمصر، فالنظام الذي وضعة الدكتور”شوقي” فشل في أول أيام تطبيقة حتى أن تصميمة لم يتحمل الضغط علية من قبل زائرية للتسجيل فتحقق الكابوس ووقع السستم، والمدرسة محل تطبيق النظام  غير مستعدة لتنفيذة فلا توجد بها غرف تضم أحدث أجهزة الكمبيوتر والتابلت ومتصلة باستمرا على الإنترنت، والمدرس المعني بتطبيقة لم يستطيع التعامل معه والرد على تساؤلات الطلاب، وأولياء الأموروالتلاميذ الذين سينفذو القرار لم يطيقنة و لم يتحملوة لعدم  فهمة وتريبهم علية قبل صدورة، ورغم هذا وهو يري رأي عين فشل قرارة يصر” شوقي” على تنفيذ واستكمالة لا غير سوى أنه يعتقد أن بهذا النظام سينظم “ديوان” يضعو بمكتبة وزارة التربية والتعليم يحمل اسم”شوقيات التابلت في تطوير التعليم بمصر” سيكون ايقونة لكل وزير يأتى من بعدة يستردش به لتطوير التعليم بمصر كما يسترشد كل كاتب شعر بديوان شوقي ليبدع فى اشعاره.

الفرق بين الكتاب والهاتف الحديث

ولكن الفرق واضح، فشوقى “الشاعر” ألف اشعارة بعد عناء وتعب من دراسة للغة وتأمل فكري وذهني لأختيار المعاني والألفاظ والموضيع لتستحق جميعها أن تجمع وتطبع في كتاب هو الأشهر “الشوقيات”، أما شوقي”الدكتور” فتسرع بدون دراسة لأصدار قرارة الجديد، فلم يبحث عن الدول التى سبقتنا في تطبيق هذا النظام ليستعين بها، ولن يسهر الليالي من أجل جودة صياغتُة حتى لا يظهر بهذا المنظر المخجل، وملئ التكبر قلبة فرفض الاستعانة برأي الخبراء وأنفرد به لنفسة ليصبح الفشل مسيرة، و العناد هدفة لعدم إحراج نفسة أمام الرأي العام ومن وثقو في شهادتة.

 

بقلم: محمد عصام

أضف تعليقك هنا