كيف تبدو الأزمة الإستراتيجية الأميريكية؟

بقلم: د.باسم أبونور الهدى المذحجي.

إدارة الأزمة الإستراتيجية الأميريكية

في منطقتتا العربية الشرق أوسطية, ينصب تفكير كبار الباحثين ,والمفكرين ,الاستراتيجيين في الولايات المتحدة الأميريكية على عناوين الخطوط الاستراتيجية العريضة التالية :-

  1. الأبعاد الأمنية العسكرية لإصلاح النظام العربي.
  2. الأمن الأقليمي في الشرق الأوسط وتداعياته على إسرائيل.
  3. وسائل تدمير القدرات الإيرانية في مجال أسلحة الدمار الشامل في المجالين النووي والباليستي.
  4. التحديات التي تواجه الرئيس الأميريكي دونالد جون ترامب.

يبدو بأن العناوين السابقة تعد مجال رحب ,وفسيح لصناعة القرار الاستراتيجي ,وجزء لايتجزء من مكتبة البنتاجون العسكرية , ومسودات مؤلفات ستزخر بها إرشيفات وكالة الاستخبارات المركزية ال سي آي إية ,لكن التطورات الجديدة التي طرأت على منطقة الشرق الأوسط فتحت باب جديد للتمعن الاستراتيجي, وإعادة إدارة الأولويات الاستراتيجية.

كيف تبدو الأزمة الإستراتيجبة الأميريكية؟

بالرجوع لبرنامج الرئيس الأميريكي دونالد جون ترامب فهو رفع شعاره الاستراتيجي :”أميريكا أولا” ,والاقتصاد أولا ,ومحاربة الإرهاب ,أولا ,وإسرائيل أولا, وكلها بالمجمل استراتيجية أولا تواجه اليوم حدث استراتيجي بل تهديد جسيم مصدره إيران يفصل بالنقاط التالية:

  1. ذراع إيران في اليمن, والذي يسمى حركة أنصار الله ” الحوثية ” يوقف حركة طائرات الدرونز الإميريكية التي هدفها رصد الجماعات الإرهابية, والقاعدة ,وداعش, وأنصار الشريعة.
  2. يران ترجمت تهديدها الشفهي في استهداف خطوط الملاحة البحرية في مضيق هرمز ,وخليج عمان الى واقع مفروض رغم إنكارها العلني.
  3. الجهورية الإسلامية الإيرانية تستهدف, ثم تسقط طائرة استطلاع أميريكية كانت مهمتها رصد ,وكشف أية محاولات جديدة تهدف الى استهداف المزيد من ناقلات النفط ,وبدلا من أن تكون أولويات إيران في إغراق ناقلات النفط تغولت,  وأضافة بند جديد تحت تبويب استهداف القوات التي تأمن حركة ناقلات النفط ,وتحرسها.
  4. إيران تهدد إسرائيل من قطاع غزة, ومن سوريا, ومن لبنان ,ومن العراق ولاينقصها إلا تهديد من شبة جزيرة سيناء.

إيران عراب تقسيم الشرق الأوسط الجديد

ثبت استراتيجيا بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي من تمكن الولايات المتحدة الأميريكية في توسيع نفوذها في الشرق ألوسط مجددا , وكذلك  لاتريد نهاية للحروب في منطفتنا العربية الشرق الأوسطية خصوصا العراق, وسوريا, واليمن ,ولبنان , بل  إيران تحترف البدايات , ومما لاشك فيه فإنها لن تترد في توسيع البدايات, والتي أهم نتائجها الميدانية تقسيم طائفي في بلدان  العراق ,وسوريا, واليمن, ولبنان, وتلك تجعل من الاستراتيجية الأميريكة البديلة خيار مطروح بمنح سوريا الديمقراطية, وكرستان العراق , والجنوب العربي الاستقلال الفعلي كرد فعل استباقي للتغول الطائفي , والإسراع في نشؤ مناطق أمنة  استمارية بديلة في سواحل اليمن الجنوبية الغربية, وضفاف القرن الأفريقي بعد التهديد الذي حدث للمصالح الحيوية الأميريكية في مضيق هرمز ,وخليج عمان.

القرار الإستراتيجي

بالفعل لقد دخل الباحث الاستراتيحي الأميريكي في دهاليز صناعة القرار الاستراتيحي, وهو يمتلك عدو ذو أولوية عقيمة ,وخطر محدق لايمتلك معه صناع القرار عدم التريث لنتائح العقوبات الاقتصادية ,ومفعولها الاستراتيحي السحر ي ,نظرا لإن إيران بدأت تتعامل بذات استراتيجية الحرب الوقائية الأميريكية ,وبذات الكيف مع فارق الكم منطلقها أفضلية تمركز الأذرع الميليشاوية الإيرانية في المنطقة , والتي تراتبيتها وفقا للقواعد الأميريكية البحرية, والبرية ,بل تحاصرها استراتيجيا وفق حسابات الكلفة البشرية السكانية, و بقدر ماتكون الأولوية هي وقف التغول الإيراني المدروس, والذي ستكون تهديدات مصالح الولايات المتحدة الأميريكية والأمن القومي الإسرائيلي هدفه المعلنتارة  والغير معلن  تارة أخرى ,لذلك   فالقرار الاستراتيجي الأميريكي هو إعلان تصور استراتيجي واضح من الحرب الشاملة, والتي ستفضي الى خارطة تقسيم جديدة للبلدان محل الصراع ,وعلى رأسها إيران, ومايخص الأخرى   التي تحتضن أذرع إيران  فستكون مجرد تحصيل حاصل للمشاريع الاستثمارية النفطية والعقارية  ,والاستراتيجية الملاحية , والخدمات اللوجستية.

بقلم: د.باسم أبونور الهدى المذحجي.

أضف تعليقك هنا