مذكرات باحث إستراتيجي يمني

بقلم: د.باسم أبونورالهدى المذحجي

اليمن 

اليمن والولايات المتحدة الأمريكية: قوة عظمى وعلاقة الدول الصغيرة ،1962-1992 للبروفيسور أحمد نعمان المذحجي ,حيث يعد هذا الكتاب الذي قمت بترجمته الى الانجليزية هو بداية الطريق في ثقافتي وكتاباتي الاستراتيجية.

Yemen and the USA: A Super-Power and a Small-state Relationship, 1962-1992 by Prof.Ahmed Noman Almadhagi 
ويعزو إهتمامي بالكتاب لأن مؤلفه أحد أبرز خريجي كلية الإعلام من جامعة صنعاء, وحاصل على درجة الدكتوراة  من لندن, ومختصر كتاب الميثاق الوطني  لحزب المؤتمر الشعبي العام , وكاتب خطابات الرئيس الراحل علي عبدالله صالح في فترة الثمانينات ,ومؤسس المؤتمر الجماهيري الرابع في تعز ,والذي كان يومها يسعى لمنع احتلال الشمال اليمني للجنوب العربي سنة 1993.فضلا عن علاقاته الوثيقة بالأشقاء في دولة الكويت, وكتاباته في صحيفة عكاظ في التسعينيات , وحاليا لاجيء سياسي في كندا.

كيف تراجع حياتك الإستراتيجية؟

كنت منذ الصغر شغوف جدا بقراءة روايات جيمس بوند ,وروايات أجاثا كاريستي , وغيرها من  الروايات البوليسية للشياطين الثلاثة عشر ,ومؤلفات الدكتور  نبيل فاروق حول رجل المستحيل كرواية بوليسية, وملف المستقبل كروايات خيال علمي، في الحقيقة مجلة ماجد للأطفال الإماراتية كانت أول مجلة أشترك في مسابقاتها, ولقد أرسلت كوبون المسابقة عبر البريد اليمني لاتحصل على جائزة نقدية بالدرهم الأماراتي, لكنني اعدت إرسالها مقابل الحصول على مجموعة طوابع بريدية متنوعة ,وماتزال تحضرنا الرسالة التي كتبتها لوالدي رغم جملة الأخطاء الإملائية ,وأنا في المرحلة الإبتدائية “رابع إبتدائي”,والتي من شدة إعجابه بكتابتي أي والدي قام بتغليفها, وتثبيتها على كتاب من جزئين يسمى الموسوعة العربية الميسرة, ومايزال يحظرني عند طفولتي بأن خالي البروفيسور أحمد نعمان قاسم المذحجي  قام بأخذي الى جوار مبنى السفارة الأميريكية بصنعاء,ثم ذهب بي الى فندق شيرتون المجاور لأكون ضيف شرف على مائدته دون بقية الأطفال من الأهل, والأقارب, والأنساب وأثبت الأيام بأنني أستحق هذا الشرف.
لقد تنوعت مجال دراساتي مابين الصيدلة, والكيمياء , والخدمات اللوجيستية,والاستثمار, والتنمية الصناعية ,وإدارة الأعمال, والدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة اليمنية  لكن قراءاتي وكتاباتي ليس  لها حدود ,ومازلت الى اليوم أشعر بأنني مثقف جاهل ولا أفقه شيء.

أبرز كتاباتي الإستراتيجية

هناك عدد من الأعمال تم نشرها في المركز الديمقراطي للدراسات السياسية والاقتصادية وأبرزها ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ – ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ “ﺗﻴﻤﺎﻧﻴﻢ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻭﺩﻳﺎﻧﺔ” كذلك ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺩﻭﻧﺎﻟﺪ ﺟﻲ ﺗﺮﺍﻣﺐ.
كذلك نشرت لي صحيفة الأيام اليمنية الذائعة الصيت التي تم تأسيسها سنة 1958 عدد من الاعمال الهامة مثل:-

  • كيف رأى الاستراتيجيون الشأن اليمني؟
  • التغيير الاستراتيجي المرتقب في اليمن.
  • التاريخ لايعترف بالحاضر.

إستراتيجية وطن

نعم أحب وطني وأكتب له باستمرار, وهذا الدافع الذي جعلني أتجه الى الصحافة اليمنية, والمنابر الإليكترونية لأتحدث بدون خوف ,وأكتب الكلام الذي أواجه به أعداء بلدي بشكل مباشر, أو غير مباشر.
تنوعت كتاباتي مابين النقد وتوجيه النصح, وتصويب المسار , ويكمن السر في قوة خطابي نظرالأنني لست مؤدلج لأي طرف ,ولاتابع ,ولا أتقاضى المال عن كتاباتي ,فالنجاح الاستراتيجي بمدى تمتع كتاباتك بالحرية, والنفس الاستراتيجي ,والمصداقية, والقوة والتأثير, والأهم من ذلك بأنني كاتب حر بنفس وطني مستقل تهاب كتاباته ,وتحترم من الجميع ,ولست قلم مأجور يتقاضى المال.

حلمي وطن مختلف

فلسفتي الاستراتيجية لن تجد طريقها في اليمن إلا إذا أتجه اليمنيون نحو الساحل اليمني, والتنمية الصناعية والاستثمار ,وتلك لها محددات استراتيجية يتوجب أن يلتزم بها أبناء مناطق الكتلة القبلية في الشمال اليمني, وخصوصا بترك ثقافة حمل السلاح, ومضغ القات، مشكلة اليمنيين في الشمال اليمني, والجنوب العربي في عدم رغبتهم للإنقياذ, والتوجيه في مجال تطوير البلدان بل جل تفكيرهم في فرض سلطة أمر واقع بقوة السلاح.

مشروعي الإستراتيجي

دوما وأبدا الفقراء في بلدي هم جوهر تفكيري, فأنا منهم ودوما بينهم ,وهم الغالبية التي طحنت بفعل الحرب الأهلية, والتبعية الاقليمية ولن يعم الرخاء والسؤودد في اليمن  إلا إذا تمت مراجعة سياسات الغذاء ,والدواء وتوفير الرعاية الاجتماعية, وسبل العيش الكريم عبر خلق فرص عمل ,وتنمية ساحلية , وزراعية وصناعية شاملة ,وكل ماسبق لن يتحقق إلا إذا تحقق الأمن والاستقرار.

ختاماً

فماكتبته بين ثنيات هذة الأسطر لم يحمل أي تكليف, ولا تنمق واستعراض بل كلام يكتب دفعة واحدة  بكل صدق وشفافية ,وبدون اكتراث لمراجعته حتى إملائيا, أو لمشاكلي البصرية في إحدى عيناي.

 

بقلم: د.باسم أبونورالهدى المذحجي

أضف تعليقك هنا