بم يفكر الأخطبوط ترامب؟! وإلى أين تتجه إيران؟!

أمريكا والتعاون مع روسيا وإيران

لماذا تراجع ترامب ولم يفكر فى ضربات جوية ضد ايران؟ ما الذي جعله يفكر فى شن هجمات الكترونية بديلة؟يبدو أن أمريكا تتجه هذه الأيام في التفكير بالتعاون مع روسيا لإعادة ايران إلى طاولة المفاوضات مرة أخرى خاصة بعد الصفعة الثلاثية التى وجهها الكونجرس الأمريكى الشهر الماضى لترامب والإمارات والسعودية برفضه خطة ترامب لبيع أسلحة بمليارات الدولارات للسعودية والامارات، فقد تجاوزت إدارة ترامب الكونغرس للموافقة على صفقة البيع بحجة أن ذلك يدعم حلفاء اميركا ويعزز الاستقرار في الشرق الأوسط ويردع ايران على حد تعبيره.

ترامب والأزمة

ولكن اتضح للكونغرس الأمريكى أن ترامب هو سبب افتعال الأزمة مع إيران للاستفادة المادية من وراء صفقات الأسلحة التى يقوم بعقدها فى منطقة الشرق الأوسط ولذلك رفض مشروع القرارات الخاصة بشأن تلك الصفقات والتى تقدر بنحو  ثماني مليارات   دولار وبالرغم من ذلك مازال دونالد ترامب يحاول الحفاظ على اتمام صفقاته بأن يوجه الاتهامات إلى ايران ومنها مسئوليتها عن الهجوم الذى استهدف ٦ ناقلات نفط فى مايو ويونيو الماضيين لكى يستمر فى مخططه وهو ما تنفيه طهران حتى الآن.

خسارة الولايات المتحدة 

ولكن هذا النفى لم يعفيها من ان تصبح فى مرمى نيران الولايات المتحدة خاصة بعد ان بدأت فى خسارة علاقاتها مع البلدان الأوربية واحدة تلو الاخرى بسبب الإجراءات التعسفية التى تتبعها ايران تجاه التعاملات الدولية معهم مما سيؤدى فى النهاية لا محالة إلى مواجهات عسكرية فى منطقة الشرق الأوسط وهذا ما يرنو إليه ايران وأمريكا من كل تلك المشاحنات المفتعلة لهدم الشرق الأوسط والاستنزاف المادى للدول العربية.

أعمال إيران 

وكانت ايران قد أسقطت فى أواخر الشهر الماضى طائرة مسيرة أمريكية بحجة دخولها المجال الجوى الخاص بها بينما ردت امريكا بأن الطائرة لم تتخطى الأجواء الدولية، ايضا واقعة اخرى حيث قامت ايران باحتجاز سفينة بريطانية فى مضيق هرمز بدعوى انها كانت تهرب وقود تلاها احتجاز ناقلتين للنفط يحملان العلم البريطاني ايضا واتهمتهما بخرق القوانين البحرية والخروج عن المسار، ولذلك تضامنت الدول الأوروبية فرنسا وألمانيا مع بريطانيا خوفا من التهديدات الأمنية للناقلات التابعة لهم واعلنوا عن منع سفنهم عن الابحار  فى مضيق هرمز كما اعلن البنتاجون عن انه يجرى الان نشر قوات أمريكية فى السعودية للدفاع عن المصالح الامريكية الموجودة فى منطقة الشرق الأوسط وضمان السلم فيها.

ما الهدف من هذه الأعمال؟

كل هذه المهاترات التى تحدث بين الطرفين تشير إلى هدف اساسى واضح وهو فكرة استنزاف المزيد من أموال الدول العربية وبيع صفقات الأسلحة والكسب من وراء ذلك وهذا أولا وأخيرا ان دل فإنما يدل من وجهة النظر السياسية على ان المصالح تصب فى خدمة اسرائيل ومكاسب الولايات المتحدة الامريكية التى تتمثل فى رئيسها دونالد ترامب.

فيديو مقال بم يفكر الأخطبوط ترامب؟! وإلى أين تتجه إيران؟!

أضف تعليقك هنا