فتاة العياط بين الدفاع عن النفس والقتل العمد

في سابقة كانت الأولى من نوعها رغم تكرار الجريمة مرارا في كل زمان ومكان، دون أي مراعاة لأى حدود إلاهية أو حتى إنسانية، حاول سائق إغتصاب فتاة في الخامسة عشر من عمرها، لتصعق هذه الطفلة العامة وتأخذ خطوة جريئة بالنسبة لسنها الصغير وتقتله.

نهاية المعتدي

كان السائق يهددها بسكين لتستسلم له دون أي مقاومة فيحقق غرضه الدنيئ منها، ولكن كما يقول المثل “جنت على نفسها براقش” قامت الفتاة بقتله بنفس السكين، ثم وبعد الجريمة ذهبت الفتاة إلى القسم لتدلي بجريمتها بكامل إرادتها.

رد فعل النيابة

وكان رد فعل النيابة هو الأغرب فعد التحريات والتأكد من صحة حديثها تم الحكم عليها بالحبس بتهمة القتل العمد، القتل وهي التي كانت نحاول الدفاع عن نفسها وشرفها الذي كان يحاول هذا الذئب البشري اغراقه في الوحل.

تساؤلات

في النهاية القلة الذين مازالت ضمائرهم على قيد الحياة يتسألون الأن، أهذا هو العدل في زمننا هذا؟ طفلة بريئة صغيره لا تدرك أوجه الحياة جيدا جذبت انتباه ذئب بشري تسيره شهواته كان يحاول انتهاك طفولتها البريئة فدافعت عن نفسها بكل ما تملك من قوة وقتلته لتحمي نفسها تصبح آثمه؟  أسيصبح كل الحق هنا عليها أيضا لأنها إمرأة؟ أستظل المرأة دائما آثمة مهما كان وضعها؟ أهذا هو حقا المنظور الضيق الذي ينظر منه الجميع أولهم النيابة التي تجاهلت تماما أنها لولا دفاعها عن نفسها لكانت الآن في خبر كان والمجرم حي يرزق يكمل اعتدائه على أخريات غيرها؟

خلف الجدران

هذه الفتاة الآن تجلس خلف جدران السجن لا تهمة لها سوى الدفاع عن نفسها ضد معتدي لا ينتمي لجنس البشر من قريب أو من بعيد، بينما من هم في مثل سنها يلعبون ويمرحون في كل حدب وصوب، تلقى التعذيب وما هي سوى مكافحة من أجل الحياة، من أجل مبادئها التي يسعى الجميع لطمثها تحت عفن المبادئ السيئة التي لا يحكمها دين أو قانون والتي وللأسف أصبحت منتشرة في كل الأرجاء إلا قليلا. هذا بجانب أيضا معاناة أهلها وشعورهم بالقهر والحزن على صغيرتهم التي تضيع منها برائتها بلا ذنب أو جناية، ما يحدث مع هذه الطفلة الآن ظلم بين لا يرضي العباد الحية قلوبهم ولا ترضي ربهم.

فيديو مقال فتاة العياط بين الدفاع عن النفس والقتل العمد

أضف تعليقك هنا