كيف تبدو معالم تضعضع الشرعية في اليمن من ناحية استراتيجية؟

بقلم: د.باسم أبونورالهدى المذحجي.

العقل الإستراتيجي اليمني يجيب على هذا الاستفسار

ذاكرة العقل الاستراتيجي اليمني ليست مغيبة ,ولابعيدة ,وخصوصًا عندما يتحدث رئيس الجمهورية بخطاب ,والواقع يثبت خلاف ذلك ليعد باكورة تضعضع الشرعية، بالرجوع لخطاب رئيس الجمهورية اليمنية عبد ربه منصور هادي في 22 أغسطس- آب 2013 أمام طلاب كلية الشرطة في العاصمة صنعاء , فمازال لدينا الجنرال علي محسن صالح الأحمر من سنحان, وأذرعه في رأس سلطة القرار ,وماتزال القبيلة الشمالية لأخوان المسلمين التي يرأسها الشيخ حميد بن عبد الله بن حسين الأحمر تتحكم بكل مفاصل السلطة الشرعية.

https://www.youtube.com/watch?v=5gjFno_VsAI

الإضطهاد في الجغرافيا هو لب المشكلة اليمنية, وهذا ماغفل عنه رئيس الوزراء اليمني الأسبق الدكتور أحمد عبيد بن دغر عن أسباب الفوضى, وموجات العنف ,والتي لم تكن يوما شعور وطني للوصول مجددا لكرسي السلطة بعد الإطاحه به, وتنصيب الدكتور معين عبدالملك خلفا له.اليمن بلد تضعضعت فيها الدولة بفعل تحولات الأدوار, والمصالح ,وتضعضعت الحدود الوطنية المشتركة مابين اليمن الأعلى ,والأسفل من جهة, ومابين الشمال اليمني, والجنوب العربي من جهة أخرى.

أين نحن من المشروع الوطني الإستراتيجي؟

نهج التطرف ضد الحوثية يبدو هو المحدد لشغل المناصب , فلماذا لا تلون الشرعية بالألوان المختلفة للشرعية بما فيها التطرف ضد الشمال القبلي الاستبدادي , وضد الاضطهاد الجغرافي للحجرية وتهامة, ومأرب, وللجنوب العربي ,أم أن اللون الأحمر لاتنازل عنه ,ولايمكن تصحيح استراتيجية السلطة الشرعية التي فعليا لم تعد إلا غطاء شرعي لمن المفترض به جزء لايتجزء من النظام الحاكم ,ولايمتلكون حق, أوبعض حكم في التحكم في قرار اليمنيين في اليمن الأسفل, أو الجنوب العربي.

المصلحة الوطنية

هناك ترتيب غير وطني للمصلحة الوطنية ,والوقائع أثبتها بمالا يدع مجال للشك بأن هناك ترتيب للأولويات , والأجندات ,وتضعضع للعلاقة الاستراتيجية الأوسع لليمنيين, فعندما يختلط المشهد على ثوار ثورة 11 فبراير-شباط 2011 التي كتب ناشطوها ذات يوم على رغيف الخبز كلمة ” إرحل” , فرحل رغيف العيش مع إزدياد رقعة الفقر, والجوع والحديث للنظام الحاكم حتى اليوم ,ليكون الثابت بأن هذا النظام جاثم على صدورنا ,وما الجنرال علي محسن صالح الأحمر و,أولاد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر ,ورئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر إلاقطر ة من فيض.

إنهيار الشرعية

يعزو سبب إنهيار الشرعية الحالية وخطرها الاستراتيجي الذي يهدد اليمن نظرا لتمترسها خلف حلف قديم جديد يثير الإشمئزاز عبر استراتيجية تحالف كلي لقوى 7/7, والذي هو سبب تضعضع الشرعية وسط فراغ ملئ المواقع الوطنية، يفسر العقل الاستراتيجي اليمني بأن اليمن محكومه بلون علمها ,ومابين سندان اللون الأسود للقبيلة الطائفية السلالية في كهوف ,وجبال صعدة, ومطرقة اللون الأحمر للقبيلة الأخوانية لآل الأحمر في سنحان, وخمر, وبات ملح على اليمنيين البحث عن ألوان جديدة لهويتنا الوطنية كخيار استراتيجي بديل لبلد يمتلك 2500كم ساحلي على شواطئ البحر الأحمر, وخليج عدن, وبحر العرب.

بقلم: د.باسم أبونورالهدى المذحجي.

أضف تعليقك هنا