الأستاذ المعلم الصرخي: الحوار العلمي يُنقذ الأمة من الظلام والضلال

الحوار العلمي وبعض طرائق إستخداماته

تُعد قضية الحوار العلمي و المناظرات العلمية وما تتطلبه من سلوكيات أخلاقية حسنة الخطوة الأولى لتحقيق الخلاص من الفتن و مضلات الفتن و المخططات التكفيرية، فقضية احترام الرأي و الرأي الآخر ليست من مستجدات العصر، فهذه القضية كانت محط اهتمام و رعاية الأمم السابقة من حيث الزمان، فهذا القرآن الكريم يُؤكد دائماً على:

  • أهمية إقامة الحوارات العلمية.
  • و يؤكد أيضاً على ضرورة تحديد المكان و الزمان لإقامتها.

و يُلزم العامة بالحضور لتشاهد عن كثب و تتعرف بأم عينيها على الحق و أهله فتتبعه، و الكذب و الغش و الخداع و أهله فتجتنبه و تتجنب مخاطره فلا تكون حينها فريسة سائغة فتقع في المحظور ولا تنخدع بالكلام معسول لأصحاب الضحك على الذقون وهذا كله بفضل المناظرات العلمية وما يجري فيها من وقائع و أحداث تساهم كثيراً في كشف الحقائق و تضع النقاط على الحروف و بالشكل الصحيح.

اعتماد الأنبياء على سياسة الحوار في التعامل مع أقوامهم

  • فهذا النبي موسى ( عليه السلام ) يدعو قومه للحوار العلمي و للمناظرة و إتباع آدابها الأخلاقية الناجعة ليخرج بالناس من ظلمات العبودية المُذلة و استعبادهم ليقود المجتمع نحو الحرية الإنسانية و يضع حداً لتلك العصور المجحفة بحقهم.
  • أيضاً في موضع آخر من صفحات القرآن الكريم نجد أن نبينا محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) اعتمد كثيراً على أسلوب الحوار العلمي و عقد المناظرات العلمية و المحاججات الفكرية المصحوبة بالدليل العلمي أو الإعجازي أو الفكري.

القرآن يدعو عامة الناس إلى اعتماد الكلمة الطيبة

فهذا الكتاب المقدس يدعو سائر الخلق و أولهم الأنبياء و المرسلين إلى حتمية اعتماد الكلمات الطيبة و الجدال الحسن من خلال التأدب العلمي في المناظرة و احترام المقابل و رأيه الذي يتمسك به فقال ( و جادلهم بالتي هي أحسن ) ولم يأتي الخطاب القرآني ليدعو إلى العصبية في الرأي أو طرح الأساليب التي تُشعل نار الفتنة بين أطراف الحوار.

فالسماء تُريد أن تشيع روح المحبة و التعايش السلمي بين المجتمعات فينتج مجتمعاً واحد تسوده العلاقات الطيبة و التقارب و التجاذب بينها و الوحدة الصادقة و تنبذ كل القنوات الاستكبارية التي تقود الآن حملة شعواء لدب روح التفرقة و العنصرية و التشرذم بين أبناء المجتمع الواحد عبر طرح الأفكار العدائية و العبث بعقول البسطاء من خلال المشاريع الفاسدة و إغراق الشباب في مستنقعات المخدرات و باحات الفساد الأخلاقي و الإجرام بشتى أشكاله المقيتة

الحوار العلمي

وقد تبنى الأستاذ الصرخي مشروعاً إصلاحياً عبر طرح القنوات الداعية للحوار العلمي و الجلوس على طاولة المناظرات العلمية و الفكرية و الخروج بنتائج تقود الأمة إلى بر الأمن و الأمان جاء ذلك في إحدى فقرات بيانه المرقم (56) و الموسوم ” وحدة الدين في نصرة المسلمين ” قائلاً : (تبقى قضية الحوار والنقاش العلمي فاعلة وحاضرة، ويبقى الشيطان ومطاياه فاعلين من أجل حَرْفِ القضية عن مسارِها الاِسلاميّ الرساليّ الفكريّ الأخلاقي إلى مسار العناد والمكر والخداع والنفاق، فيوجّهون القضية نحو الظلامِ والضلالِ والتفكيكِ والانشطارِ والتشضّي والفرقةِ والصراعِ والضعفِ والذلةِ والهوانِ الذي أصاب ويصيب الأمة الإسلامية من قرون عديدة.).

فيديو  مقال الأستاذ المعلم الصرخي: الحوار العلمي يُنقذ الأمة من الظلام والضلال

 

أضف تعليقك هنا