المسائل الإبتلائية (الحج والعمرة) في فقه المحقق الصرخي

بقلم: الكاتب عبد الله أمين

قال الإمام الصادق-عليه السلام-: (إذا كان يوم القيامة بعث الله -عز وجل- العالم والعابد فإذا وقفا بين يدي الله-عز وجل- قيل للعابد: انطلق إلى الجنة وقيل للعالم: قف تشفع للناس بحسن تأديبك لهم)

كرامة العلماء عند رب العالمين

فيا لها من كرامة قد حبا الله بها العلماء العاملين الربانيين بسبب انقاذ الناس من الجهالة وحيرة الضلالة والوقت والجهد الذي يبذلوه في سبيل إيصال الأحكام الشرعية من أدلتها العلمية الرصينة الموثوقة حتى يصل المجتمع إلى واقعية الأحكام ولو بنسبة معتد بها بعد أن تباعدنا لمئات السنين عن عصر التشريع واكتناف كل ماجائنا من روايات وتفاسير الآيات بالغموض والشك والتشكيك وبفضل الله جاءت المدرسة الأصولية لتضع النقاط على الحروف.

وهذا ما لمسناه من جهد المحقق والأصولي الصرخي الحسني صاحب المجلدات الأصولية في الفكر الأصولي المسمات بالفكر المتين على العموم أردنا في هذا المقام تسليط الضوءعلى الجوانب الابتلائية في الحج وما يتعرض له الحاج من ضرر وحرج فانتخبنا جزء من تراث المحقق الأستاذ الصرخي في هذا الجانب طبقاً لفتواه الشرعية لكي تعم الفائدة فزكاة العلم تعليمه.

مسألة بخصوص الحج والجواب عليها

بعد أداء جميع المستحبات والواجبات في الحج من غسل وغسيل وتبديل ملابس الإحرام والتلبية يذهب الحجاج إلى حافلاتهم ويكونون مجبورين على التظليل لأن الحافلات مكيفة والنوافذ لاتفتح ولا يوجد في أعلى الحافلات ما يسمى سيباية والمسافة طويلة تقدر 450كم.
والذهاب ليلاً حيث خرجنا الساعة الحادية عشر ليلاً من المدينة ووصلنا إلى مكة المعظمة الخامسة صباحاً وحسب المتعارف فإن ملابس الاحرام تثبت بواسطة دنبوس فهل يعتبر من المخيط وعليه كفارة أم لا وكذلك نلبس فوق ملابس الاحرام الهميان لحفظ الأموال وهو أما من قماش أو الجلد وفيه جيوب ويكون مخيط فهل عليه كفارة أم لا؟

الإجابة

  1. في حالة الضرورة والخوف من الحر أو الخوف من برد أو الاضطرار كما في فرض السؤال من عدم وجود وسيلة نقل مكشوفة وعدم القدرة على المسير للعجز أو لطول المسافة وفوات وقت الحج فإنه يجوز للرجل الحاج التظليل ولا إثم عليه لكن مع جواز التظليل فإنه يجب عليه كفارة شاة.
  2. يجوز استعمال الدبوس في تثبيت ثوب الاحرام ولا كفارة فيه.
  3. الهميان الذي يوضع فيه النقود للاحتفاظ بها ويشد على الظهر أو البطن يجوز لبسه ولا كفارة في ذلك حتى لو كان من المخيط والله العالم.

هذا والحمد لله إلى هنا انتهى الكلام وفي المقام بقية من مسائل وردود سوف نذكرها للفائدة لنا ولكم .

بقلم: الكاتب عبد الله أمين

أضف تعليقك هنا