هل خصلة الكذب هي كلمة مرادفة لمعنى السياسة؟

تعاريف متعددة للسياسة

  • تعرّف السياسة على أنها عبارة عن أسلوب وفكر بشري يسعى من خلاله الإنسان إلى معالجة جملة من الأمور الحياتية المختلفة في التوجهات والمتعدد في الانشطة.
  • وتعرف ايضا على أنها وسيلة لرعاية كافة شؤون الدولة الداخلية والخارجية.
  • وتعرف أيضاً بأنها السلطة التي تقوم على توزيع النفوذ والقوة ضمن طوق مجتمعي محدود.
  • وتعرف كذلك بأنها العلاقة بين الحكام والمحكومين، المحكوميين في الاساس بإطار وحيز زماني ومكاني.
  • وعرفت السياسة أيضاً بأنها طرق وإجراءات إدارية تؤدي في نهاية المطاف إلى اتخاذ قرارات مصيرية او غير مصيرية ملزمة للأفراد والمجتمعات في بعض الأحيان وقد لا تلزمهم قرارتها في أحاين اخرى وغالبا ماتصب هذه القرارت في مصلحة المجتمعات والدول.

هل يوجد اختلاف بالمعنى بين هذه التعاريف؟

إن مجمل جميع هذه التعريفات اشتركت في معنى واحد وان اختلفت طرق الصياغة وانماط الوصف، كما أن الاختلاف الوارد في صياغتها ووصفها هو اختلاف جزئي لايمكن أن يحدث اي تأثير قد يغير أو يحيد عن المعنى الحقيقي لها، اعلم بأني اسهبت في ذكر تعريفات السياسة من منظور النخب والخواص لكن للعلم فان هذا الاسهاب جاء عن قصد وإصرار حيث عمدت ذلك تبايانا للإختلاف الراهن لهذا المفهوم في واقعنا الحالي.

فإن الملاحظ والمشاهد أن ليس ثمة صلة واضحة بين السياسة الحالية وماهو مطروح على أرض الواقع فالكثير من دول العالم أصبحت تمارس هذا السلوك بعد أن غلبت المصالح الضيقة على مصالح الدول الأوسع والارحب دون الأخذ بأي اعتبارات اخرى، وفور ان أصبحت العلاقات الدولية تبنى على المداهنة والتزلف والخداع كأحد روافد الكذب، فلم يعد يبالى باحترام العهود ولم يعد يسمع لعظيم المواثيق صوت يذكر ، لاوجود للمصداقية هنا ، ولا التزام بالوعود هناك.

ما هي السياسة من وجهة نظر الشارع العام؟

فجوة كبيرة وفوضى عارمة تعم الوسط السياسي، يمكن أن توصف هذه الفجوة بالهوة السياسية أو سلة القمامة والاوضاع المزرية، قبل ان انهي مقالي هذا سوف نلقي معا نظرة سريعة على تعريف السياسة في منظور الشارع ومفهوم العوام فان تعريف الشارع هو اكثر مصداقية وقرب الى واقعنا الحالي اذا ماعلمنا ان السياسة لدى الشارع تعني أتقان فن ممارسة الكذب وإجادة المراوغة مع القدرة على الظهور بوجوه عدة دون أن يشعر بذلك الطرف الاخر ودون يشعرك ذلك بتأنيب الضمير بل ان الحط من قدر هذا الضمير والتشنيع عليه يعد دليلا على( الفهلوة )فكلما أهين الضمير كلما ارتفعت مؤشرات فقه السياسة.

العلاقات السياسية في المنطقة دليل على صدق تعريف العوام للسياسة

وهو ما نراه الان ماثلا أمامنا في الكثير من العلاقات السياسة القائمة في المنطقة  التي تناقض وتعارض كل المعاهدات الدولية فمعظم الدول التي التصقت سياستهم بالسياسة الإيرانية هم من يتصدرون هذا المشهد ، انهي مقال واقول من خلال تلك التعريفات  وفي ظل التخبطات  العشوائية التي يمر بها العالم والكيل مكيالين فأن تعريف العوام للسياسة لايسع الا يكون هو الاصدق عوضا عن تعريف الخواص الصادم.

فيديو مقال هل خصلة الكذب هي كلمة مرادفة لمعنى السياسة؟

أضف تعليقك هنا