ماكو ولي إلا علي ونريد قائد نگري! #العراق

الشيعة بالعراق

لا أعلمُ ما هَمَ السیاسیین في هذا البلد؛ حينما يأتي موعد الإنتخابات يصبحون دُعاة ومجددين لأهل السُنّة والجماعة من جهة، وللشيعةِ یصیرون شُهّد علی المهدي في الأحلام، ولا ننسى قضية الحسين التي إتخذوها القضية الأولى لخداع الناس البسيطة.
في عام ٢٠٠٤ أو ٢٠٠٥، يخيل لذاكرتي وأنا صغير آنذاك؛ العراقيين الشيعة في إحدى المظاهرات وهم يرددون شعار «ماكو ولي إلّا علي .. ونريد قائد جعفري» وهذا لكون صدام ضيّق علی الشیعة بمنع شعيرة الأربعين وما شابة، كذلك أحد الخطباء قال: «أن تحكمنا الكلاب الشيعية أفضل من صدام»، وكل ذلك الكلام موثّق في موقع اليوتيوب.
قبل أيّام رأيت فيديو لرجل عراقي شيعي كبير السن يبدو إنّة يقيم في المقابر، وجّة كلام إلى مسؤولو الدولة وهو في حرقةِِ وألم، حيث قال: «يا مسؤولين.. من رئيس جمهورية لأصغر موضف بالعراق، أقسم بالله العلي العظيم هذا مصيركم -يشير لأحد القبور-. والله العليّ العظیم صغيركم وكبيركم بنار جهنم وأتحمل المسؤولية يَم الله، كل من باگ -سرق- من أموال الشعب وظلم هذا الشعب المسكين بكافة أطيافة، فرقتوا العراق أنتم وضحكتوا علية…، خلّو الله بين عيونكم، هذا مصيركم -يشير لأحد القبور- وين ترحون من الله، ياللي ما تخافون من الله يا ظُلّام، يا ما عندكم رحمة وشفقة لا عالفقير ولا عالفقيرة…، الله يسلط عليكم اللي ما يرحمكم بجاة فاطمة الزهراء..، آنا وبناتي نايمين بالشارع يرضاها ضميركم، ملابسي ملابس الميتين..، اليهودي يخاف الله بس إنتوا لا مع الأسف، ماكو ولي إلا علي ونريد قائد نگري-سارق- طلعنا..» .
هذا الكلام أعجبني كثيراً، وهو برأينا ينطبُّق عليهم غالباً، والدليل على ذلك فيديو السيّدة حنان الفتلاوي النائبة الشهيرة في البرلمان العراقي بقولها: ”أنتم جربتمونا ١٢ عام -حسب تعبيرها- جربونا بعد ٤ سنوات!“ وقولها الشهير: [ إذا ينقتلون ٧ شيعة أريد أمامهم ٧ سُنّة!].

الشعب العراقي للتجارب

الواضح إنّ السیّدة حنان تعتبر الشعب العراقي تجربة، حيث تريد أن تطبق بة نظريات رياضية.
وللعلم إن كثيراً ما یوجد الحمير في الوسط الرياضي، والحمار مشيتة رياضية كما قال أحد الكُتّاب الأحيائيين، ويقولون إن الحمار يحب الأرقام الفردية وخاصةً رقم سبعة ويحسبها في خطواتة وقرقعة أسنانة، وسبعة ضرب سبعة يساوي ١٤ لاحظوة رقماً زوجیاً، وهذا يعني لو أخذنا بنظرية هذا الكاتب لوجدنا إنّ الحمار یمشي ١٤ خطوة تقریباً في الدقيقة للأمام لو كان بسرعة. لكن يا للوضاعة؛ لو فرضنا إن كل المسؤولين العراقيين يجلسون في عربة يجرها حمار، وكل خطوة تعتبر سنة، لصار الحمار يعود للخلف، لأن الجالسون خلفة مسؤولين عراقيين!
وفي الواقع إن هؤلاء المسؤولين يعتبرون شعبهم حمار، ويجرونة رويداً رويداً إلى أن رجع للخلف ١٤ سنة.
ولا شك إن بعض النوّاب والمسؤولين يبحثون عن أهداف ومصالح ولا يحسبون الثمن حتى لو كان قذراً وبذرائع قذرة، كما صرّح النائب محمد الكربولي بتصريحة الجديد على سبيل المثال، حيثُ قال إن أهل السنة والجماعة أكثر المكونات العراقية ضرراً في الحرب على داعش، الواضح من كلام السيد الكربولي إن الشيعة والأيزيديين والمسيحيين وباقِ المكونات كانوا يلفُّون الدولمة أثناء الحرب!
على أية حال يجب على الشعب العراقي أن لا يُستَحمر ولا يستزوج فحاشاة وخصوصاً في هذة الفترة الإنتخابية.

لا يسعني القول للأسف والتعليق أكثر، فالصوت بح واللسان جَفّ عمّا يفعلة هؤلاء، لكن نتأمل خيراً لأن الله سبحانة حينما يهب قریةِِ حماراً لا يهدية كسول، وإنما يهدية شاغلاً مُتعِباً ومع فرس مساعد..

فيديو مقال ماكو ولي إلا علي ونريد قائد نگري! #العراق

أضف تعليقك هنا