في ضحى يوم الخلود في سبتمبر المجد والتاريخ .. وقف الشعب غاضبا كالبركان ؛ على صهوات العز يمضي شامخا .. داحضا أعتى قلاع الظلم والطغيان .. غدر بالظلام ؛ وأسرج النور فتجلت دروب الحياة الكريمة ؛ بعد ليل عاتي رهيب ؛؛ سلك طرقا مرعبة ومخيفة بصبر وشجاعة وتحدي مضى الشعب …

الحرية في هذا اليوم فاح أريج الحرية ، وعرف النصر ، وعطر يمن الخلود أشرق صبح هذا اليوم العظيم على أصداء صيحات التكبير والتهليل لاح ذلك اليوم مهيبا بجلجلة أصوات الثوار البواسل استيقظ الأحرار بعد ليل دامس طويل في صبح يوم مشرق وضاء نفض المناضلون غبار الذل والهوان وخلعوا أردية …

هذه الحياة عكس ما نريد   وما نتمنى   عكس ما نحب وما نكره ؟   هذه الحياة ماكرة ؛ بخيلة   تكره أن تبذل ؛ وأن تعطي   رغم أن لها خزائن مليئة بكل   شيء ..   إلا أنها تعشق الشح ؛ وتبغض   السخاء   .. لاتتركنا …

أكبر دليل على وجود عبقري أن ترى الناس جميعا تقف ضده ؛ ولا يكاد يظهر الإنسان الفريد حتى يقف الناس منه موقف العداء ؛ يقاومونه ويشهرون به ويحشدون ضده كل قوى التفاهة والضحالة والسوقية … ..وتمر علينا في هذه الأيام ؛ ذكرى رحيل إنسان عبقري فريد.. تعود ذكرى ارتقاء روح …

في اليوم الذي يضحك فيه كل الناس ، ويفرح ويمرح فيه الجميع ، ويرتدي الكل صنوف الأردية والحلل ، ويتبادل الأحباب والأصحاب فيه الهدايا والزيارات . في هذا اليوم بالذات يبكي الفقير ؛ تذرف عيناه بالدموع وتكون تلك الدموع حينها من دم . يتلهف جوعا! عندما يأتي العيد تداهم الهموم …

لماذا ما زال هذا المجنون حي ؛ بل أنه ما زال ينمو ويكبر ؟ وهل سيموت يوما ومتى يحصل ذلك .. ؟ هل سيأتي يوم نحيا فيه بأمان .. لا مكان فيه لجنون الشر وهمجيته وعجرفته أليس من الممكن أن يعيش البشر إخوة وأحباب .. أقارب وأصحاب لا مكان بينهم …