إعلام الجوقة والإصرار على السقوط

يمكن لأي متابع ومراقب إعلامي تفهم أن تقع قناة إخبارية أو وكالة أنباء في خطأ ناتج عن نقلها خبراً مفبرك أو مدسوس او حتى بلا مصدر، حدث ذلك ويحدث كثيراً وسيحدث مستقبلاً.يستطيع تاريخ هذه الوكالة أن يمحو هذه السقطة الإعلامية بجانب اعتذار احتراماً لجمهور متابعيها عن هذا اللغط الذي وقعت فيه.

تفردت قناة العربية وجوقتها من القنوات المساعدة الحدث وسكاي نيوز وعدة صحف اماراتية وسعودية بعدة أخبار نُشرت نتيجة اختراق على صدر وكالة الاخبار القطرية الرسمية، سنحاول التصديق أن هذه القنوات لاعلاقة لها بالاختراق لوكالة الانباء القطرية من البداية .. سنعتبر أننا اقتنعنا بأنهم متابعين كغيرهم ونقلوا عدة أخبار ساخنة ومفصلية عن دولة يعتبروها هم مثار جدل ومحط انتقاد من بيت الطاعة الخليجي الرسمي .. سنُسلم أنهم لم يجهزوا استوديوهاتهم التحليلية لمتابعة الخبر سابقاً، وانهم فعلا خلال سبع دقائق تواصلوا مع المحللين السياسين والنُقاد وأصحاب الرأي الخليجيين، سنعتبر أن الساعة الثانية بعد منتصف الليل توقيت عادي بل وقت ذروة لتجد كل هؤلاء المحللين جاهزين للخروج معهم في تحليلاتهم على الهواء مباشرة !!
كل ماسبق ليس مهماً بل يعتبر أمراً عادياً أمام ما حدث لاحقاً
فقد سارعت الخارجية القطرية وهيئة الاتصال على نفي كل ما صدر على وكالة قنا وأكدت أن الوكالة تعرضت للاختراق وأن الشيخ تميم لم يصرح بأي شيء من هذا القبيل.
رغم النفي الرسمي القطري استمرت تلك القنوات بالتحليل وأفردت ساعات تحليلية طوال لمناقشة أخبار وأحداث وتبعات محتملة ووووو رغم أنه تم نفيها جملةً وتفصيلاً .
ما حدث ليس صدفة أو وليد للحظة الخبر المفبرك بل هي حملة ممنهجة تستهدف قطر ، الحملة سبقت زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسعودية واشتدت أثناء الزيارة والقمة العربية الامريكية المشتركة في الرياض، حملة اتهام مباشر لقطر بأنها داعمة ومموله للارهاب.
كل ذلك لأن قطر ساندت مستضعفي مصر من الاخوان المسلمين المُنقلب عليهم، ودعمها المدني الانساني وفي مجال المشاريع لقطاع غزة الذي تحكمه حماس، نعم فالمطلوب أن تلغي قطر انسانيتها، وأن تفقد أخلاقها وترد كل مستضعف احتمى بجوارها. ليس هذا فقط! بل مطلوب منها ان تحارب معهم بلا تردد ولا استفسار ولا اعتراض، فكونكم دولة تطل على الخليج العربي انتم ملزمون بسياسة وضعها بعض حكامه!
وإلا فسنطلق عليكم ألسنة إعلامنا وسنلهيكم بنفوسكم سنجعلكم مشغولين بالدفاع عن انفسكم، سنشيطن صورتكم وسنضرب علاقاتكم مع الخصم والمحايد وحتى مع الصديق والحليف. سنلفق لكم وعنكم أخباراً تسمم اي علاقة مع أي طرف، سنجركم جراً نحو مربع نريده نحن، ستدخلوه كما دخله غيركم، فلا مستقبل هنا لمن يقول للظالم لا ولا مكان لمن يحاول نصرة المظلوم.
أفهمتي الرسالة يا قطر .. فهمتي ام لم تفهمي فجوقتنا الإعلامية لن تمل من محاولات شيطنتك.
والسلام

فيديو إعلام الجوقة والإصرار على السقوط

 

أضف تعليقك هنا