بقلم الكاتبة: أسماء بن عـشورة/ مختصة في العلوم الاقتصادية والمحاسبة والضرائب
الجزائر/ تقرت: 29/04/2020
ما معنى التجارة الخارجية؟
التجارة الخارجية هي حركة انتقال السلع ورؤوس الأموال عبر الحدود السياسية للدولة إلى دولة أخرى، وهي انتقال تجاري بحيث تصدر الدولة فائض إنتاجها إلى دولة أخرى تحتاج بالفعل لهذه المنتجات وتقوم الدولة الثانية بتصدير نوع معين من المنتجات أو مواد أولية إلى الدولة الأخرى، و سأشرح من خلال هذا المقال أسباب قيام التجارة الخارجية والمنظمة العالمية التي تسيرها وتنظمها.
ما أسباب قيام التجارة الخارجية؟
إن من أسباب قيام التجارة الخارجية ما يلي:
- تفاوت الدول في موارد الثروة الطبيعية: ويعني أن الدولة التي لديها فائض في انتاجها فهي تصدر جزء منه للدولة المعوزة أو التي انتاجها قليل.
- اختلاف درجة التقدم التقني: أي أن الدولة التي منتوجاتها متطورة صناعيا تصدر منها للدول غير المتطورة صناعيا وهذا لأجل نشر التكنولوجيا عبر العالم.
- سهولة المواصلات وتعددها: برا و بحرا وجوا.
- عدم التساوي في توزيع السكان: فالدول التي كثافة سكانها كبيرة لا يكفيها إنتاجها لسد حاجياتهم فهي تظطر للاستيراد من الدولة الأخرى لتحقيق الاكتفاء المعيشي.
- فرض رسوم وضرائب: بحيث تستفيد الحكومة من خلال التجارة الخارجية على إيرادات بالعملة الصعبة عندما تصدر منتوجاتها للدولة الأخرى متمثلة في الضرائب والرسوم.
أما المنظمة العالمية للتجارة هي أساس قانوني ومؤسسة لنظام تجاري متعدد الأطراف وهي تجسد الواجبات التعاقدية الأساسية على الحكومات، وهي تمثل كذلك إطار لإقامة علاقات تجارية بين أعضائها، وتسوية المنازعات فيما بينها ومراقبة مدى تنفيذ الإتفاقيات بين الدول وتحرير وتأمين التجارة الدولية.
ميزان المدفوعات في المعاملات التجارية
إن من خلال دفع مستحقات الواردات وتحصيل إيرادات الصادرات يمكن الحكومات من الحكم على ميزان مدفوعاتها، وهذا الميزان يتكون من جانبين أحدهما دائن يسجل فيه التزامات الدولة تجاه العالم الخارجي والآخر مدين يسجل فيه حقوق الدولة على العالم الخارجي. ولميزان المدفوعات ثلاثة حالات هي:
- حالة التوازن: معناها أن حقوق الدولة على العالم الخارجي مساوية لإلتزاماتها تجاه العالم الخارجي وهي تدل على كفاءة الأداء الإقتصادي للبلد.
- حالة وجود فائض: تعني أن إيرادات و حقوق الدولة أكبر من التزاماتها تجاه العالم الخارجي وهي حالة مرغوب فيها.
- حالة وجود عجز: تعني أن إيرادات و حقوق الدولة أقل من التزاماتها تجاه العالم الخارجي وهي الحالة الخطيرة و الغير مرغوب فيها.
بقلم الكاتبة: أسماء بن عـشورة/ مختصة في العلوم الاقتصادية والمحاسبة والضرائب