بقلم: هنوف العنزي
إعداد : أ. هنوف العنزي/ مدرب معتمد في التنمية السياسية، ومختصه في مجال الامن العالمي
تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ طحنون بن زايد ال نهيان نائب حاكم امارة أبو ظبي، مستشار الأمن الوطني اختتمت يوم الأربعاء الموافق ١٠ مايو فعاليات قمة إدارة الطوارئ والأزمات التي نظمتها الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث ٢٠٢٣ و بمشاركة كبار المسؤلين في الهيئات الوطنية والاقليمية والعالمية المعنية بإدارة الأمن والطوارئ والأزمات ونخبة من الخبراء والمختصين والمهتمين الذين يمتلكون تجارب عملية وواقعية وخبرات أكاديمية عن إدارة الأزمات والكوارث ولديهم جهود كبيرة في مجال التعافي من الأزمات.
أهمية تنظيم الإمارات لقمة إدارة الطوارئ والأزمات
إن تنظيم هذه القمة جاء في إطار حرص الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات على تعزيز دورها وقدراتها في مواجهة الطوارئ والأزمات والكوارث ،وتعزيز الشراكات والتعاون الدولي في مجال إدارة الطوارئ والأزمات . وهذه القمة تعد منصة عالمية نموذجية لتسليط الضوء على تجربة دولة الامارات كنموذج عالمي رائد في إدارة الطوارئ والازمات ، والحدثالابرز من نوعه على مستوى منطقة الخليج والشرق الاوسط والعالم، خاصة في ضوء التهديدات والمخاطر المختلفة والمتزايدة مع ظهورتحديات جديدة ومعقدة من المخاطر الغير تقليدية وأيضا مع المتغيرات التكنولوجية والتقنية والالكترونية المتسارعة الأمر الذي يتطلباستشراف المستقبل بشكل صحيح والاستعداد التام لمواجهة كافة التحديات المتوقعه.
ماذا تضمنت فعاليات فمة إدارة الطوارئ والأزمات ؟
لقد تضمنت قمة إدارة الطوارئ والأزمات على جلسات عمل متنوعة منها: آليات الاستشراف والتنبؤ بالمخاطر المحتملة بهدف تعزيز الاستجابة العالمية للأزمات والطوارئ عابرة الحدود عبر نهج تعاوني دولي، وإعداد المجتمع للطوارئ والأزمات ومنظومة بناء القيادات الوطنية في إدارة الطوارئ والأزمات بالإضافة إلى عدد من الكلمات الرئيسية المهمة، حيث قال سعادة الدكتور سعيد خلفان الظاهري مديرمركز الدراسات المستقبلية في جامعة دبي، كلمته الرئيسية خلال القمة : “ أصبح استشراف مستقبل الأزمات والكوارث من أعلى الأولويات في استراتيجيات الحكومات في دول العالم وذلك لضمان الجاهزية والاستعداد لمواجهة هذه الازمات والكوارث، ونحن في دولة الامارات اليوم، وبفضل فكر القيادة الرشيدة حققنا ريادة عالمية في الفكر الاستشرافي الاستراتيجي “.
من جانبها قالت الشيخة شما بنت سلطان آل نهيان ، الرئيس والمدير التنفيذي للمسرعات المستقله لدولة الامارات للتغير المناخي في كلمتهاخلال القمة: “إننا نرى كيف يمكن أن يتأثر العالم ككل بتداعيات الأزمات التي تحدث، لاسيما تلك المفاجئة والتي لسنا مستعدين لها ،ولكن هذا بالتحديد ما يفرض علينا بذل المزيد من الجهود وبناء جسور الحوار والبحث والتعلم لتطوير تقنيات ومعدات وأفكار تعمل كآلياتدفاع محكمة تحصّن الكوكب في المستقبل من العديد من المخاطر، وفي قمة إدارة الطوارئ والأزمات نحن أمام واحد من أفضل نماذج العمل التعاوني لانه عمل لا ينظر للحاضر فحسب بل للمستقبل بشكلٍ هاص ويشير إلى اقدم هام في طرق التفكير بالانتقال إلى كيفية منعالخطر كلياً أو حزئياً بدلاً عن التفكير بمواجهة تداعياته فقط “
وخلصت القمة إلى توصيات عديده وهي:
- الاهمية الفائقة للتخطيط الاستراتيجي لعمليات التصدي لحالات الطوارئ
- تعزيز التعاون والتناغم بين جميع أطراف منظومة الطوارئ والازمات
- التعليم والتدريب المستمران لهما أثر كبير في الارتقاء بمنظومة الطوارئ والازمات
- تلعب الحوكمة دورا اساسيا في الارتقاء بمؤسسات الطوارئ والأزمات
- لا بديل عن التنسيق والتعاون بين الدول في ظل الطوارئ العابرة للحدود
- ضرورة ترسيخ مبدأ الثقة في تبادل المعلومات بين أطراف المجتمع الطوارئ والازمات
- توظيف التطبيقات التكنولوجية مثل الذكاء الاصطناعي من أجل تبني حلول قائمة على الابداع والابتكار
- يعد استشراف المخاطر المستقبلية عنصرا هاما في تطوير استراتيجيات الطوارئ والازمات
- المجتمع خط الدفاع الاول لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية
- تعزيز جهود العمل المناخي للدول لترسيخ مجتمعات مستدامة.
وفي ختام أعمال القمة رفع المشاركون الشكر والتقدير إلى القيادة الرشيدة في دولة الامارات على ما تبذله من جهود لتطوير صناعة إدارةالطوارئ والازمات والكوارث وإلى الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب حاكم إمارة أبو ظبي مستشار الأمن الوطني على تكرمه برعايةالقمة متمنين الامارات قيادة وشعبا المزيد من التقدم والازدهار، كما عبر المشاركون عن بالغ شكرهم وامتنانهم لدولة الامارات وشعبها وللهيئة الوطنية لادارة الطوارئ والازمات والكوارث على حسن تنظيمالقمة واختيار المواضيع والقضايا الاكثر حيوية وجدوى في صناعة المستقبل الطوارئ والازمات. (شاهد فيديو موقع مقال على اليوتيوب).
بقلم: هنوف العنزي