الحياد والانحياز في بعض القضايا
إن الحياد أفضل مايكون بكل مشكلة بين طرفين أو بين مفهومين أو بين أعتقادين وما الى ذلك. فالحياد تعريفاً: عدم الأنحياز لأي طرف. وضده الإنحياز، الإنحياز تعريفاً: التأييد لطرف ما. معظم المتحيزين لطرف ما.
يعلن إنحيازه إذا عزز طرف رغبته وأنكرها الطرف الأخر، فايُبنى التحيز بموجب الرغبة، وبعض المتحيزين لا يجدون مشكلة في التخلي عن الأفكار والمعتقدات بل والإيمان كذلك. بشكل عام الرغبات قد تزول ويُجهل عنها بلحظات لكن إرتكاب الأخطاء أبداً لايجهل عنه يبقى مخلداً بالذاكرة ولو تم ما تم فهو خطأ.
بعض المواقف التي انحزنا إليها
ولو نرجع الى الوراء لنتذكر ونتفكر في بعض المواقف التي إنحزنا إليها لماذا اخترنا الرأي هذا وتركنا الرأي الآخر لوجدنا أننا فعلنا ذلك بدافع أننا قريبين منهم ونعتقد أن أحدهما على صواب والآخر على خطأ ولكن لو رأينا بكلا المنظارين لوجدنا الذي وضعناه في موضع خطأ لديه جزء من الحقيقة مخفيه في رأيه والآخر لديه حقيقة لن نقول كاملة ولكن تفوق عن الآخر لذلك أُرجح الحياد على الإنحياز ودائما لنتذكر هذه القاعدة ونعمل بها “رأيي صَوابٌ يَحتَمِلُ الخَطأ، و رأيُ غَيري خَطأ يَحتَمِلُ الصَّوابَ”
مؤخراً بعض الناس لو شاهدوا مقطع مرئي لشخص يتحدث بما يخدم غاياتُهم لإنحازوا إليه إنحياز كامل حتى وإن كان على خطأ، لا يرجعوا الى الشخص نفسه من هو من كان من هو معادي من هو مصاحب ماهي خطته ماهي نظرته فقط لأنه يخدم رغباتهم إنحازوا إليه.
في الختام:
جعلنا الله مِن (الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (١٨)) وأبعدنا يا الله عن الضلالة والتحيز الى الظلمات وماهو سيئ واجِرنا ولاتجعلنا مِن مَن (خَتَمَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ ۖ وَعَلَىٰ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (٧))
مراجع:
سورة الزمر ، آية (١٨) سورة البقرة ، آية (٧)