بقلم: المستشار نايف بن حمد
تقديم
يرتبط بأذهان الكثيرين من الوهلة الأولى أن الذكاء العاطفي، ما هو إلا مهارة حياتية ترتبط بصورة وثيقة في بيئة العمل، بالرغم من صحة هذا الاعتقاد، إلا أن الذكاء العاطفي أمراً معقداً، متشابكاً، يسبر أغوار النفس البشرية ويرتبط بسلوكها بشكل مباشر، سواء في الحياة الاجتماعية، أو المهنية، ويرتبط بصورة كبيرة في تكوين شخصية الفرد وشعوره النفسي، ويحدد سعادته من تعاسته، نجاحه من فشله.
وما يزيد موضوع الذكاء العاطفي تعقيداً، بأنه مصطلح مركب يجمع بين مفردتي “الذكاء” التي يترجمها العقل البشري بشكل إيجابي تلقائياً، فهي نقيض لغوي وعقلي للغباء، بالذكاء يتمثل في عقولنا وموروثنا الثقافي والاجتماعي على صور عدة (التفوق الدراسي، التفوق المهني، النجاح المالي، الاستقرار، السعادة… إلخ)، وهذا الاعتقاد صحيح إلى حد ما، إلا أنه غير ذي صلة علمية من منظور الارتباط بين الذكاء وتحقيق الرضا عن الذات أو النجاح في الحياة الاجتماعية أو المهنية،
ولا يرتبط بالشعور بالسعادة، بل قد يكون الذكاء في حد ذاته مسبباً الفشل والتعاسة، فمن الطبيعي أن تشتمل الحياة على مسارات متعددة نحو النجاح، ومجالات كثيرة تُكافأ من خلالها الجدارة والمقدرة، ولا شك في أن المهارة الفنية هي أحد هذه المجالات.
مما قاله “جولمان” في كتابه “الذكاء العاطفي”
تأكيداً على هذه الفكرة يقول “جولمان” في كتابه “الذكاء العاطفي”: “أذكر دعابة طفولة تقول: «ماذا تنادي شخصاً تافهاً بعد خمسة عشر عاماً من الآن؟، والإجابة هي: أناديه، «يا سيادة الرئيس!»، لكن الذكاء العاطفي حتى مع أولئك التافهين يمكن أن يضيف لهم قدراً من التقدم التدريجي في وظائفهم وتشهد كثير من الأحداث أن الأشخاص المتميزين في الذكاء العاطفي ويعرفون جيدا مشاعرهم الخاصة ويقومون بإدارتها جيداً ويتفهمون ويتعاملون مع مشاعر الآخرين بصورة ممتازة هم أنفسهم من نراهم متميزين في كل مجالات الحياة سواء كانت علاقات اجتماعية، أو فهم القوانين غير المعلنة التي تتحكم في السياسات التنظيمية.
الفرق بين الأشخاص المتمتعين بالذكاء العاطفي عن غيرهم من الأشخاص
كما نجد أيضاً الأشخاص المتمتعين بالمهارات العاطفية المتطورة، هم أكثر من غيرهم إحساساً بالرضا عن أنفسهم، والتميز بالكفاءة في حياتهم، وقدرتهم على السيطرة على بنيتهم العقلية بما يدفع إنتاجهم قدما إلى الأمام، أما من لا يستطيعون التحكم في حياتهم العاطفية، فنراهم يدخلون في معارك نفسية داخلية تدمر قدرتهم على التركيز في مجالات عملهم، وتمنعهم من التمتع بفكر واضح.
وفي حادثة أخرى يذكرها جولمان في ذات الكتاب، بأن طالب متفوق يقوم بطعن معلمه لأنه أعطاه درجة متدنية في مادة الفيزياء، لقد نجا المعلم من الإصابة، وحكم القاضي على الطالب بالبراءة متعللاً بأنه كان في حالة جنون وقت اقترافه لفعلته، إن الشاهد من القصة كيف لطالب يتصف بدرجة عالية جداً من الذكاء، ويحصل على الترتيب الأول في تحصيله الدراسي أن يقوم بفعل غير عقلاني مثل هذا؟ في الواقع لا يمثل معامل الذكاء (IQ) الكثير من التأثير في مصائر الأفراد، حيث تشير الكثير من الدراسات أن الأشخاص الذين يتمتعون بمعدلات ذكاء مرتفعة، لا يتفوقون على أقرانهم في الحياة الاجتماعية والمهنية ممن لديهم معدلات ذكاء أقل.
العاطفة في معناها المباشر والواضح
نعود الآن إلى التعرف على الشق الآخر من مصطلح الذكاء العاطفي، العاطفة في معناها المباشر والواضح، تعبر عن مكنونات النفس البشرية، سواء صدقها السلوك والقول، أم تم كبتها وتزويرها، فالعاطفة هي: الحب والكره، الانسجام والتنافر، الخوف، والغضب، والقلق، والحزن، والضعف، والهشاشة، والصلابة النفسية… إلخ.
أبعاد الذكاء العاطفي
وقبل الخوض في تعريف مفهوم الذكاء العاطفي، لا بد أن نعرف أن هناك أبعاد كثيرة للذكاء، كالذكاء اللغوي: الذي يمكن الأفراد من فهم وتوظيف اللغة، والذكاء المنطقي الذي يحمل الأفراد على التفكير السببي المنطقي، والذكاء الرياضي: والذي يمكن الأشخاص من إجراء العمليات الحسابية البسيطة والمعقدة، والذكاء الفراغي أو الهندسي الذي من خلاله نقوم بفهم المكونات المادية من حولنا واستخدامها والتفاعل معها، وغيرها من أبعاد الذكاء، إذن الذكاء عملية إدراك واعية يعمل على التفاعل بين المكتسبات العقلية للفرد (الذاكرة) وبين ما يتلقاه من خلال الحواس.
ما يميز الذكاء العاطفي عن غيره من الذكاءات
لكن ما يميز الذكاء العاطفي عن غيره من الذكاءات، وما يجعله أكثر تعقيداً، هو أن جميع أنواع الذكاء يمكن قياسها وظيفياً بوضوح فالذكاء اللغوي يقاس بالتعبير والكتابة والخطابة، والذكاء الرياضي يقاس بالقدرة على حل المسائل الحسابية، لكن السؤال هنا كيف يمكن لنا قياس الذكاء العاطفي؟، بالإضافة إلى أن جميع الذكاءات لديها الاستراتيجيات والطرق الواضحة لتنميتها وتعزيزها، أما الذكاء العاطفي فلا، وقبل التعرف على كيفية قياسه أو كيفية تنميته- ما هو الذكاء العاطفي؟
تعريف الذكاء العاطفي
الذكاء العاطفي: يعد الذكاء العاطفي مفهوماً عصرياً شغل فكر وجذب انتباه الكثير من الباحثين في العلوم النفسية والإدارية والاجتماعية، ولقد أزداد الاهتمام به في المجالات الإدارية أكثر من غيرها، سعياً للبحث عن حلول الأعمال للشركات والمنظمات الاقتصادية الكبرى، بهدف الحفاظ على الموارد ومواجهة التحديات والمخاطر المهددة للموارد البشرية، في ظل اشتداد حدة المنافسة.
تعريف West للذكاء العاطفي
يعرف West الذكاء العاطفي بأنه القدرة على معالجة المعلومات العاطفية، لا سيما أنها تنطوي على الإدراك يتكون الذكاء العاطفي من أربعة أبعاد للقدرة والمهارات العقلية والتي تتضمن: تحديد المشاعر بدقة، توظيف العواطف لمساعدة المرء على التفكير والفهم، ومعرفة ما الذي يسبب العواطف والقدرة على البقاء منفتحًا على مثل هذه المشاعر للاستفادة منها، وتنظيم سلوك الفرد.
وعرفه Bar-on على أنه القابلية لفهم وإدراك الذات والتعبير عنها وإدراك وفهم الآخرين، والتعامل مع المشاعر القوية، ومراقبة الاندفاعات، والتكيف لحل المشكلات الشخصية أو ذات الطبيعة الاجتماعية. كما يعرف على أنه مجموعة من المقدرات غير المعرفية (الإدراكية) والتي تمكننا من فهم عواطفنا وعواطف الآخرين، وكذلك التعبير عن هذه العواطف على شكل سلوكيات، بما يجعلنا نواجه المشاكل والضغوط من خلال المعرفة العاطفية والتي تساعدنا على اقامة العلاقات الاجتماعية مع الآخرين.
أبعاد الذكاء العاطفي
التصور العاطفي
على الرغم من حقيقة أن الإدراك العاطفي يتعلق بـتحديد المشاعر، يمكن أن يشير هذا إلى المشاعر التي يتم التعبير عنها من خلال ملامح الوجه، أو طبيعة الكلمات المستخدمة، أو نبرة الصوت، أو الموسيقى التي يتم الاستماع إليها، أو القصص والكتب التي يتم قراءتها.
التيسير العاطفي للفكر
يُعرف أيضًا باسم الاستيعاب، وهو يتضمن القدرة على ربط المشاعر بأحاسيس أخرى (مثل الذوق أو الألوان)، ومن ثم استخدام هذا التصور في صنع القرار من خلال التفكير وحل المشكلات.
التفاهم العاطفي
والذي ينطوي على الحل الفعلي للمشاكل المرتبطة بالعواطف التي تكون على شكل تصنيفات أو مهام أو سلوكيات، مثل تحديد طبيعة المشاعر المتشابهة أو المتضاربة في طبيعتها، واستنتاج طبيعة الارتباط أو التفاعل الذي يحدث بين الأفراد، استناداً إلى مشارعهم.
الإدارة العاطفية: وهذا يتضمن فهم النتائج المحتملة من السلوكيات الاجتماعية المرتبطة بالعواطف المختلفة وتنظيمها بشكل صحيح مثل الإحساس بالذات، والآخرين.
مكونات الذكاء العاطفي
يولد الجميع بمستويات معينة من الذكاء العاطفي، لكن من الضروري أن يعمل الفرد على تعزيز هذه القدرات عن طريق المثابرة والممارسة والتغذية الراجعة، والتحكم في الانفعالات، حيث يؤدي الذكاء العاطفي إلى تمكن الأفراد من القيام بما يلي:
- الوعي الذاتي: معرفة الإنسـان نقاط قوته ونقاط ضعفه ودافعه وقيمه وتأثيره في الآخرين.
- الانضباط الذاتي: التحكم في الميول أو الأمزجة المشوشة أو إعادة توجيهها.
- الدافعية: الاستمتاع بالإنجاز من أجل الإنجاز نفسه.
- التعاطف: فهم التكوين العاطفي للآخرين.
- المهارة الاجتماعية: بناء علاقة مع الآخرين لدفعهم في الاتجاهات المطلوبة.
دور الذكاء العاطفي على الصعيد المهني
من الطبيعي أن تشتمل الحياة على مسارات متعددة نحو النجاح، ومجالات كثيرة تُكافأ من خلالها الجدارة والمقدرة، ولا شك في أن المهارة الفنية هي أحد هذه المجالات، وعلى الصعيد المهني نجد أنه دائماً ما يتم توجيه الدراسات للمستويات القيادة في تناول موضوعات الذكاء العاطفي، والحقيقة أن الذكاء العاطفي يمثل أهمية عظمى في حياة الأفراد الاجتماعية والمهنية على حد سواء، وكذلك يمثل أهمية بالغة على جميع الأصعدة المهنية وجميع المستويات الإدارية.فالقائد والمرؤوس لا بد لكليهما أن يتحلوا بقدر كبير من الذكاء العاطفي، وأن يوظفاه بكفاءة وفعالية في بيئة العمل، حيث تنبع أهمية الذكاء العاطفي في كونه:
أداة للقيادة
أداة للقيادة: الارتباط بين الذكاء العاطفي والأداء في مكان العمل هو جانب مهم ومؤثر في إنتاجية العاملين وفعاليتهم، حيث ركزت أبحاث كبيرة في مجال الذكاء العاطفي على القيادة. ففي دراسات القيادة في ولاية أوهايو تم التأكيد على أن القادة القادرين على بناء الثقة والاحترام المتبادل والوئام مع أعضاء المجموعة أكثر فعالية، وتعتمد فعالية القائد في قدرته على حل المشكلات التي يمكن أن تنشأ بين الأفراد أو مجموعات العمل.
أداة للتغيير
أداة للتغيير: لقد أثبتت الدراسات أن هناك ارتباط قوي بين ممارسة الذكاء العاطفي، وبين القيادة التحويلية، فالقادة الذين يمتلكون مهارات جيدة من الذكاء العاطفي لديهم القدرة على التغيير أكثر من غيرهم، كدراسة (الغالبي وعلي، 2015).
أداة للإقناع: من يمتلك قدر كاف من الذكاء العاطفي، يكون لديه قدرة كبيرة على الاقناع، فلا يمكن أن ينجح شخص من دون ممارسة أو اتقان فن الإقناع، وهذا لا يتأتى بدون توافر استراتيجيات متنوعة لتوصيل الموارد العاطفية والفكرية بين الموظفين في المنظمة الواحدة.
أداة للاتصال
أداة للاتصال: يعد الاتصال من أهم العوامل التي تساعد المنظمة على الاستمرار والبقاء، حيث تشير العديد من الدراسات إلى الذكاء العاطفي يزيد من فاعلية الاتصال بين العاملين في المنظمة، وبين المنظمة وجمهور عملائها، وعلى صعيد الاتصال بين المنظمة وعملائها فإن الذكاء العاطفي المستخدم في الأنشطة الاتصالية يؤدي إلى خلق ميزة تنافسية.
أهمية الذكاء العاطفي
وفيما يلي نورد نقاط الأهمية للذكاء العاطفي:
- فهم الأدوار والمسؤوليات بصورة عملية أكثر.
- امكانية جعل عملية اتخاذ القرار أكثر جودة.
- جعل الأهداف المتعددة والمعقدة متوافقة مع بعضها.
- زيادة التعاون وتشجيع العلاقات مع العاملين نحو الأفضل، والمساعدة على بناء شبكات اعمال اجتماعية، وتشجيع الاتجاهات الايجابية في بيئة العمل.
- يساعد على تطوير مهارات التفاوض وبناء فرق العمل الفعالة وتطوير مهارات القيادة وحل المشاكل.
- تجنب الصراعات، وتعزيز مبدأ تقبل الآخر، والعمل وفق مبدأ مغاير للتنافسية ألا وهو، مبدأ بأن ذاتي لديها حاجات، وذوات الآخرين كذلك، ولا بد من التعاون على إشباع حاجاتنا معاً.
- تجنب الظواهر المهنية السلبية، مثل الاحتراق الوظيفي، فعند إدراك الفرد لمشاعره المرتبطة بالعمل والتعبير عنها بوضوح والعمل على إشباعها يجعل من الموظف في حالة من الرضا.
- زيادة الدافعية نحو الإنجاز، وزيادة حس المبادرة، في الذكاء العاطفي يولد شعور الثقة بالنفس، وبالتالي يتم طرح الأفكار والابتكارات بدون خجل، ويعزز أداء الموهوبين.
- يخلص الموظف من الشعور الفردي، ويضعف الأنا لديه لتعزيز الأنا العليا المتمثلة بمصلحة المنظمة.
نماذج الذكاء العاطفي
لقد وضع العلماء مجموعة من النماذج والتي تهدف إلى التعرف على كيفية عمل الذكاء العاطفي، وكيفية توظيفه، بحيث تعتمد هذه النماذج على المبادئ والأبعاد الأساسية للذكاء العاطفي، والمتمثلة بإدراك العواطف وتقويمها والتعبير عنها، واستخدامها في تسهيل عملية التفكير، وفهمها وتحليلها، وإدارتها.
نموذج جولمان Goleman للذكاء العاطفي
لقد وضع جولمان نموذجه للذكاء العاطفي على أساس ربط الذكاء العاطفي مع سمات وخصائص الشخصية، متمثلة بدرجة الصحة النفسية، والدافعية.
الكفاءة الشخصية
الكفاءة الاجتماعية
الوعي
الآخرين:
الوعي الاجتماعي.
التعاطف.
الوعي التنظيمي.
الذات:
الوعي بالذات.
الوعي بالعواطف الذاتي.
الإدارة
إدارة العلاقات:
تطوير الآخرين.
القيادة الملهمة.
التأثير.
إدارة الصراعات.
العمل الجماعي.
إدارة الذات:
ضبط الذات.
الكيف.
التوجه بالإنجاز.
نظرة إيجابية.
- نموذج جولمان Goleman للذكاء العاطفي المصدر: Shields, D. (2008)
نموذج بار- اون Bar-on للذكاء العاطفي
نموذج بار- اون Bar-on للذكاء العاطفي:
يعد نموذج بار- اون أول نموذج وضع مقياس للذكاء العاطفي (EQ) على شاكلة قياس الذكاء العقلي (IQ)، بحيث يرتكز النموذج على الأداء الظاهري القابل للقياس، ويركز هذا النموذج على الكفاءات الاجتماعية والعاطفية التي تحدد قدرة الفرد على التعامل مع الضغوط التي يواجهها داخل بيئة العمل.
مكونات أساسية
مكونات فرعية
الذكاء الشخصي
تقدير الذات
الوعي بالذات
التوكيد
الاستقلال
تحقيق الذات
الذكاء الاجتماعي
التعاطف
المسؤولية الاجتماعية
العلاقات الاجتماعية
التكيف
اختبار الواقع
المرونة
حل المشكلات
إدارة الضغوط
تحمل الضغط
السيطرة على الاندفاع
المزاج العام
السعادة
التفاؤل
- المصدر: Yvonne Stys, Shelley L. Brown. (2004)
نموذج كوبر وسواف COOPER & Sawaf للذكاء العاطفي
نموذج كوبر وسواف COOPER & Sawaf للذكاء العاطفي:
يعمد هذا النموذج إلى ربط العواطف في بناء الثقة والولاء والالتزام لدى العاملين، وتحقيق العديد من المكاسب الإنتاجية والابتكارية والإنجازات العلمية.
- المصدر: حداد (2020).
خاتمة
لا شك أن كل منظمة يهمها أن تكون فاعلة وناجحة في تحقيق أهدافها، لا سيما في عالم اليوم حيث التحديات والتهديدات المتزايدة وفي ظل التنافس الشديد على الموارد المالية والبشرية المحدودة، وفي ظل البيئة المتغيرة والمتقلبة، ويختلف الناس في قدراتهم و نظرتهم للعمل ودرجة ارتباطهم واستجابتهم ومستويات الجهود المبذولة تختلف تبعاً لذلك، ومن هذه القدرات التي قد يتمتع بها بعض العاملين عن البعض الآخر ما يعرف بالذكاء العاطفي.
لما سوف يعود على تلك المنظمات من زيادة وتطوير في الأداء بين العاملين، ويرجع الفضل للذكاء العاطفي أنه يساعد القائد على اكتساب مصادر متعددة للقوة والتأثير في سلوكيات ومخرجات المرؤوسين بما يمكنه من أداء أدواره القيادية، وهذا ما تبحث عنه المنظمات اليوم، وتشير الدراسات النفسية والاجتماعية إلى أن تركيبة القدرات المتعلقة بالذكاء العاطفي هي التي تشكل الإدراك وترشد سلوك وقرارات القائد وتحديد أولوياته وأنماط تعاملاته مع البيئة.
بقلم: المستشار نايف بن حمد