المرجع الصرخي .. استسبع صدام على الصدرين بسبب عمالة و تقارير السيستاني .
حُب الرئاسة رأس كل خطيئة عبارة ما أكثر المعاني التي تتضمنها ، وما اقل المعتبرين من تلك الجواهر الثر ! فرجال السياسة باتوا في اتجاهين لا ثالث لهما ، فإما سياسي صالح يسعى و بأي طريقة بناء مجتمع متكامل من مختلف نواحي الحياة وما احوج بلداننا العربية لهذه السياسي المحنك القادر على جعل أمته تنعم بكل مقومات الحياة السعيدة و الكريمة في نفس الوقت ، وفي المقابل نجد السياسي الباحث عن زخارف الدنيا و زينتها الفانية و الطامح إلى تعاظم سلطانه على اكبر قدر ممكن في ارجاء البلاد و بأي شكل من الاشكال حتى و أن تطلب الامر سفك الدماء و انتهاك الاعراض و ضرب المقدسات عرض الحائط فهو لن ولن يرعوي عن فعل ذلك حفاظاً على دوام سلطانه و زيادة رقعة حكمه وما أكثر الحكام و المماليك التي شيدت اركان ملكها الدموي على اشلاء الفقراء و المساكين حتى جعلتهم قرابين ملكها الفاشل و الفاسد ولنأخذ مثلاً- و ليس على سبيل الحصر – رأس النظام السابق في العراق وما جنته يداه من بطش و تنكيل شديدين بحق العراقيين و بحق اعراضهم و مقدساتهم حتى سولت له نفسه قتل العلماء العاملين كالصدرين الاول و الثاني وهما من كبار رموز الريادة العلمية في العراق الذين كانوا في طليعة الخط المعارض لسياسته القمعية و طائفيته المقيتة فوقفوا بوجه مخططاته الرامية لاستعباد العراقيين ، فبمواقفهم المشرفة تلك باتوا يشكلون خطراً يهدد مخططاته الانتهازية فلم يجد بُداً من اخماد جذوة العلم الذي كانوا يمتطون جواده و بكل فخر و جدارة حتى نالوا اعلى مراتب الكرامة و العز و سعادة الدارين على ايدي اجهزة قمعه الذي وجد في مرجعية السيستاني المشرعن المناسب لجريمته النكراء تلك فاستأسد على الصدرين و اغتالهما في وضح النهار بمباركة و تأييد و عمالة وتقارير و فتاوى السيستاني التي مهدت الطريق له لقتل الصدرين الاول و الثاني وكما يقول المرجع الصرخي : ((كما فعلوا بك في زمن صدام، واستشهد الصدر الأول والثاني بسكوتك، بإمضائك، بتعاونك، بعمالتك مع النظام، بالتقارير التي كنت ترفعها إلى النظام واستسبعوا واستأسدوا على الصدر الأول وعلى الصدر الثاني بفضل عمالتك لهم، وانتمائك لجهازهم الأمني، وتقاريرك التي كنت ترفعها إليهم باستمرار، وكما فعلوا معنا؛ كانوا يحتجّون علينا بعمالتك، بتعاونك معهم، بانفتاحك إليهم، بانقيادك لهم، بتقاريرك التي تُرفع لهم )) مقتبس من المحاضرة (18) من بحث ( السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد ) في 29/10/2016
وهنا نسأل السيستاني لماذا قتلت العلماء ؟ لماذا هجرت الملايين ؟ لماذا شرعنت انتهاك الاعراض و استباحة المقدسات ؟ لماذا نشرت الفتن و الطائفية ؟ لماذا مهدت الطريق للاحتلال و المحتلين ؟ لماذا سرقت قوت الفقراء و المساكين ؟ فهل بقي شيءٌ في العراق لم يتجرع مرارة كأس السم و ذاق الوان العذاب و الحرمان ؟ فماذا تريد يا سيستاني من العراق ؟ .
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=460781
بقلم // احمد الخالدي