ان من اهم المرتكزات التي تأسست عليها منظمة الامم المتحدة, هي حفظ كرامة الانسان والمطالبة بحقوقه دون تمييز, ووضعت لهذا الاساس نظام اسمه (الجمعية العامة) إذ تذكر أن شعوب العالم قد أعلنت في ميثاق الأمم المتحدة عن عقدها العزم على أن تؤكد من جديد ايمانها بحقوق الإنسان الأساسية، وبكرامة الشخص الإنساني وقيمته، وبتساوي حقوق الرجال والنساء وحقوق الأمم كبيرها وصغيرها، وأن تعزز الرقي الاجتماعي وترفع مستوى الحياة في جو من الحرية أفسح،إذ تدرك ضرورة ايجاد ظروف تتيح الاستقرار والرفاه وإقامة علاقات سلمية وودية على أساس احترام مبدأ تساوي جميع الشعوب في حقوقها وحقها في تقرير مصيرها، وتكفل الاحترام العام الفعال لحقوق الإنسان والحريات الأساسية للناس جميعا دون تمييز بسبب العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين.
العراق أحد أعضاء الأمم المتحدة
وبما ان العراق هو احد اعضاء الامم المتحدة, وملتزم بقوانينها, وأحد الذين ينفقون على مشاريعها الانسانية, ومنذ تأسيسها الى هذه اللحظة, واليوم العراق يمر بمحنة استغلاله من قبل الفاسدين والعملاء والقتلة المجرمين الذين يحكمونه بالحديد والنار, فتجد شبابه الثائر ضد الفساد قد جرب جميع الطرق السلمية الاحتجاجية فلم يفلح سوى القتل والتعذيب والقمع وحرق خيام المعتصمين السلميين.
ومن منطلق المسؤلية الملقات على منظمات الامم المتحدة, تحت البند السابع في حماية الشعوب المحتلة والمغلوب على امرها, دعى المرجع العراقي الصرخي الى تدويل قضية العراق, وانقاذ شبابه الذين يقتلون بدم بارد, لا لشيء لانهم طالبوا بحياة كريمة وعيش مستقر وحقوقهم المسلوبة من قبل الفاسدين الذين يحكمونه, طيلت (17) من السرقات والنهب والقتل والارهاب.
الحماية الدولية حق الشعب العراقي
قال المرجع الصرخي في تغريده من على حسابه تويتر ..
((لحمايةُ الدوليّةُ..من.. الجريمةِ وتناطَحِ الأشرار
بسْمِ اللهِ تعالى:{وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}[ الأنفال ٣٠]
ابناءَنا أعزاءَنا..أنتُم أحرارٌ في الرأي والاختِيَار.. وانا اُبِرئ ذِمَتّي بالتّنْبِيهِ على بَعضِ ما أراهُ مُهِمَّا وَضَرورِيَّا، خاصةً أنّ الفرصةَ متاحةٌ جدّا ونادرةٌ، وأنّ القضية خَطيرَةٌ ومَصِيريةٌ في تاريخِ العراقِ ووجودِه، فالظروفُ الدّولِيّة حاليّا مناسبةٌ جِدَّا جِدَّا لاِتِّخاذِ الموقفِ والقَرارِ المصيريّ ِ المُناسِبِ لإنهاءِ المآسي والوَيلات، والتفاعلُ الجماهيريُّ المليونيُّ المُطالِبُ بالحياةِ الكريمةِ والأمانِ والسلامِ، يكشِفُ بوضوحٍ مُرادَ الشعبِ بكلّ ِ شرائِحِهِ.
قال أميرُ المؤمنينَ(عليه السلام): { إِضَاعَةُ الفُرْصةِ غُصَّةٌ} [نهج البلاغة].
ولا يَخفَى أنّ التخاذلَ والتراجعَ يَعني الضياعَ والموتَ والانتحار. والكلامُ في خُطُوات:
الصّرخي الحسني)) انتهى
الشعب العراقي والظلم
وعليه نطالب الامم المتحدة والاتحاد الاوربي وجميع المنظمات الانسانية في العالم ان تصدح بصوتها, لأنقاذ شعب العراق من القتل المنظم بدم بارد تحت حراب الفاسدين والعملاء التابعة لدول الاحتلالات المجرمة المتناطحة على ارضه المغتصبة, وارجاع الوطن الى اهله الشرفاء ليقودونه الى بر الامان والرفاه المنشود في منظماتكم الحقوقية الانسانية.