التوحيد
إن العلة الاساسية التي وجدت بها الأديان السماوية والتي نزلت على الأنبياء والمرسلين, هي توحيد الله وعبادته الخالصة والاستسلام له ولقدرته وعظمته, وهذا ما نصت عليه جميع الكتب السماوية, ومن المرتكزات التي يتم تحتها توحيد الاديان جميعها هي دعوة انبيائها للأسلام والوسطية والاعتدال , وأوصوا بها قومهم ومن تبعهم.
حيث يقول ربنا الكريم في كتابه العزيز (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُون)
وقال عز وجل على لسان الرسل: (يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره.).
جميع الرسل مهدوا للدين الإسلامي برسالاتهم
هذا بالنسبة للتوحيد اما من ناحية ان جميع الرسل مهدت وتكلمت ودعت واسست للدين الاسلامي وجعلته من اوئل دعوتها ما جاء على لسان الرسل لقومهم منهم ابونا ابراهيم الحنفي الذي انبثقت منه اكثر الديانات شعبية على الارض ومنها اليهودية والمسيحية والاسلامية
- حيث جاء في الكتاب العزيز قال عز وجل عن نبيه إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام: رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ [البقرة: 128 ]
- وقال عن نبيه إبراهيم ويعقوب عليهما السلام: إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ [البقرة: 131-132]
- وقال عز وجل: وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ [يونس: 84]
- وقال عز وجل: فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ [آل عمران:52].
وما تقدم يكفي لكل عاقل ان يتمعن ويبحث عن اصل الاسلام يجده موجود من القدم وقد دعا ومهد له جميع الانبياء والرسل, اذا الاسلام ليس بجديد ولكنه صار خاتم الاديان كما ان رسوله اصبح خاتم الرسل.
كلام المحقق الصرخي عن التوحيد والديانات
ومن هنا نذكر بعض ما ورد من كلام بخصوص التوحيد الخالص الذي نزل على الرسل والانبياء ومن الكتب المقدسة, على لسان المرجع الاسلامي الصرخي الحسني من على حسابه في موقع تويتر , تحت عنوان(المضاف الى الله.. مخلوق.مملوك.. مشرف) قال المرجع
((المضاف إلى الله: مَخلوق مَملوك مُشَرف..
2_العهد القديم ( الكتاب المقدس): [ أبناء الله..ليسوا آلهة]
1-{ أبناء الله رأوا بنات الناس.. فأتخذوا لأنفسهم نساء} [سفر التكوين 2:6]
2-{قدمُوا للرّب يا أبناء الله } [سفر المزامير 1:29]
3-{من يشبهُ الرَبّ بين أبناء الله؟} [سفر المزامير 6:89]
4-{ لكي تكون الأرض.. عامرة بأبناء الله } [ سفر الحكمة 7:12]
5- { يُقال لهم: أبناء الله الحي} [ سفر هوشع 10:1]))الصرخي الحسني.
للأطلاع اكثر على موقع المرجع الاسلامي الصرخي الرسمي
بالختام
وختاماً نقول على جميع ائمة ومثقفي وعلماء الاديان, الانتباه لما يمر به العالم اجمع من تفرقة وتيه وضياع, تسير فيه الامم, وما يحدثه ارباب الالحاد من دس وتحريف للعقول وبالخصوص الشباب, وتصوير لهم ان الحياة والكون والخلق لا يوجد له خالق مدبر, بسبب الفرغ الذي احدثته التفرقة, فعليكم المهمة كبيرة ومصيرية في الاجتماع على المشتركات والمرتكزات والاساسيات التي سارة عليها جميع الاديان السماوية.
ومنها التوحيد لله والاستسلام له وقدرته, والاخلاق والانصاف والعدالة والاحترام وحفظ كرامة الانسان وممتلكاته وتحريره من قيود العبودية للأشخاص, فلا مجال لسكوتكم لان شعوبكم في رقابكم وعهدكم وستسألون عليها اما ربكم الواحد الذي تدعون لعبادته.