كَلامُ أكثرِ مَنْ تَلقَى ومَنظَرُهُ …. ممّا يَشقّ على الآذانِ والحَدَقِ
كان المتنبي يكره بعض الناس
كان المتنبي يكره بعض الناس ويرى في مجالستهم مضيعة للوقت وفي رؤيتهم ألم للعينين وفي سماعهم تلويث للأذنين ودلالة على ذلك له بيت في قصيدةٌ أخرى يبرهن ذلك ويقول:
ومَنْ عَرَفَ الأيّامَ مَعرِفتي بها …. وبالنّاسِ رَوّى رُمحَهُ غيرَ راحمِ
تغنى الفلاسفة بالعزلة والابتعاد عن المجتمع والانعزال بالذات
و في الجانب الأخر تغنوا الفلاسفة بالعزلة والإبتعاد عن المجتمع والانعزال بالذات بموجب مراجعة النفس والتفكر والتفكير وكما جاء بها إبن طفيل في رواية حي بن يقضان. شخصياً،أصبحتُ أُقدّس العُزلة تيمناً بحي بن يقضان ففي العزلة كما قال ترجيح للعقل وإنتصاره على نمط الحياة المؤدلج و كان سؤاله لنفسه: “إلى أي مدى يمكن أن تؤثر الأكتشافات الجديدة في علاقتنا بأنفسنا ووعينا بذاتنا؟”
فهذا السؤال الذي يجب أن ننعزل بأنفسنا به ونرى ماذا حققنا لذاتنا بعيداً عن المجتمع ماهي نقاط قوتنا وماهي نقاط ضعفنا وماهي مميزاتنا وكيف يمكن أن نخدم فردانيتنا. دائما الجماعة تحارب الفردانية بل هم أعداء بعض و لدي هذه النظرية في هذا الأمر: حيث أن الفردانية تنضب بتواجد الجماعة والعكس الصحيح.
لا أقول أن المجتمع سبب تعاسة الفرد ولكن أقول كثرة الأجتماع بالمجتمع ونسيان الفردية تخلق البلادة وعدم إعطاء النفس حقها الكامل بل وأحتمال ظُلمِها لتحقيق مصالح الأخرين وهذا إشكال كبير جداً فذلك يجلب الندم وفقدان الثقة بالنفس مع الوقت وقد تخلق جلد الذات وهلم جراً.
يقول خالد المنيف في كتاب المرحلة الملكية:
بالختام، يقول د. خالد المنيف في كتاب المرحلة الملكية:”اختلِ بنفسك بين حين وآخر،وأعطِها قدرَها مِن الاستمتاع،اجعل لك وقتًا لاتعمل فيه شيئًا،أو سمِّها إنْ شئتَ(ساعة اللاشيء)!” تكوين شخصية قوية يكون بإعطاء النفس حقها الكامل وعدم ظلمها بشيء كان ماكان فإذا تمت هذه المهمة الصعبة تم مابعدها بكل يسر.