موقف عبر في لحظة عابرة بين أروقة المكاتب

قد يُريك أحدهم سر من أسرار نجاحه في لحظة عابرة ،، وقد يُعطيك أحدهم ألهاماً للتأمل في الماضي والحاضر والمستقبل وذلك ايضاً من موقف عابر لاتتعدى مدته الزمنيه ( دقيقة واحدة) !!،، موقف قد يراه الكثيرون (موقف) بسيط وعادي جداً ! وقد يراه اللبيب والمتأمل والحكيم؟ ،،موقف يُخفى وراءهُ أسراراً وأسس وقواعد للنجاح؟ ،، قد يراه البعض (موقف وتصرف) روتيني يفعله الجميع ؟،،

المسؤول الذي رأيته في الدوائر الحكومية

وقد يراه اللبيب (موقف )ردة الفعل عليه لاتعني الا شيئا واحداً ( أننا في حضرة شخص مُلهم وحكيم ) كل هذا جال بخاطري وتأثرت به مشاعري وأستلهمت فيه ومنه العبرة والحكمة والفائدة وكأنه لم يكن (موقف )عابر لم تتعدى مدتهُ دقيقة واحدة بل ويكأنهُ ( كتاب الألف حكمة ومبادئ الادارة الناجحة )؟!

كل هذا حدث عندما رأيت ذلك (المسؤول)!! في احدى المرافق الحكومية وهو( يوبخ واحد (من مرافقينه وحرسة ) عندما وجده في إحدى الإدارات وهو يحاول أن يشفع أو يتوسط لشخص لدى مدير من مدراء الادارات ) ؟!! كان توبيخاً هادئ وبسيط ،،كل ما قاله ذلك المسؤول لمرافقه ( ماذا تعمل هنا)!! نعم ! كان مجرد سؤال كما ذكرتهُ ،،،

لقد رأيت ذلك المرافق بعد هذا السؤال ،،ويكأنهُ قد طُعن بمائة سيف ورُمي بمائة ( سهم) لقد رأيتهُ في تلك الحظة ويكأنهُ تمنى لو أن الارض قد أنشقت لتبتلعه !!!!،، عندها كان لابد أن أقف مندهشاً وكان لابد للعقل من أن يشرد بعيداّ ويسبح في ملكوت التأملات ويغوص في اعماق (المُسببات) لكل ذلك التغير الذي طرأ على ذلك المرافق ؟!

قواعد وأسس النجاح

كل ذلك حصل من مجرد سؤال عابر وهادئ وبسيط ليعود العقل بعدها من رحلته وتأملاته، متزوداً من الفائدة يحمل دروس من العبرة ،،مستخلصاّ كل ذلك في خلاصة واحدة ،،خلاصة الخلاصة في مبدأ من مبادئ القيادة وأساس من أسس الإدارة الناجحة وقاعدة من قواعد النجاح والتفوق والانجاز ,, خلاصتها ؟!

(لتتمكن من تحقيق الانضباط وأن يلتزم توجيهاتك كل منهم تحت إدارتك وتحت مسؤوليتك ولكي تتقدم كل يوم خطوة إلى الامام،،
عليك البدء بنفسك ثم بمن هم حولك )؟! عندها فقط ستُصبح قائد ناجح ومديراً متفوقاً تُطاع ،،مديراّ مُهاب ،، يستطيع ضبط الجميع؟! مديراً يستطيع تنفيذ اللوائح على الجميع بلا استثناء وتحقيق التطورات الادارية الخ ،،(نعم )لقد كانت لحظة عابرة لكنها أصبحت تعني لي الكثير والكثير؟!! دمتم بود.

فيديو مقال موقف عبر في لحظة عابرة بين أروقة المكاتب

 

أضف تعليقك هنا