من أرض النور والحب والاغنيات

من ارض النور والحب والاغنيات
حيث النيل ضفيرتين
على ظهر البلد البكر
من ارض الدماء والحزن والاحتياج
حيث كل البيوت اشتراكية والشوارع تحمل اسماء صحابة رسول الله ولا تناقض
خرجت وانا ابن التي ضحكت مره واحتضنتني مردده عافيه منك
من بلاد الشمس والنبض طبول تتدروش عليها رئتاك
ماتت في عيني الجغرافيا حين رحلت
ماكانت باليد حيلةمقال حسن بكري
فحقيبة الظهر الصغيرة منعتني من حمل شارع النيل
ونادي الزوارق كبري توتي واتحاد الجامعة
صينية القندول المسجد الكبير وجامعة النيلين
حتي زقاق شارع الحوادث الصغير فشلت في حمله معي…
فشلت في ان اصنع عطرآ من روائح بيوت الديم بل فشلت حتي في اصطحاب الشعب السوداني معي وكان ويظل حالم بالهروب
جسدي النحيل منعني من حمل مدينة الخرطوم فخرجت بأبتسامة كانت اثقل من كل ماسبق
ضمدت جرحي بأن كل شبر مضئ من الارض موطني
غريبآ يعبر مدن غريبه
واعرف ان الوطن هو مكان نرتشف فيه قهوتنا دون خوف ونعانق فيه من نحب ولا تشتمنا الطرقات
او ربما
الوطن انثي سمراء كل شئ يموت برحيلها
امضي والذكريات حبيبه
اجلس لأربط رباط حذاءها فأنتصب وفي عين المدينة انا مجرد فتي خائب
مثقل بالحنين اضمد جراح المقاهي الغريبه
حيث لا رفقه ولا رفيق والحياة بين كوب ماء وفنجان قهوة
الامنيات عين تغمض ولا تحلم بذات الواقع
الخوف في الحبر في الورق وفي هاتفي الجوال في جيب البنطال وفي العطر
وانا انا لست إلا دمعة حبلت سفاحآ ثم فاجأها المخاض
خانتني الفصول
فلا قمح ينضج في الشتاء ولا خريف يرمم شقوق ارض عليها امشي بينما جدران البيوت لاتتعرق
جلست اكتب
بكيت والغراب يعلمني مواراة البوح
زبحت الهدهد ولا تزال الاخبار تهطل
ارتفاع سعر الرقيف صعود الدولار هبوط القيم الخ
حفرت في الزاكرة كهفآ من الحب ثم تكورت ونمت
نمت طويلآ
صحوت ولا اصحاب اسألهم كم لبثنا
خلعت الامنيات ووقفت عاريآ تحت عيني اغتسل من الدمع
لا شئ تغيرمقال لحسن بكري
انا انا ابن التي ضحكت مره واحتضتني مردده عافيه منك
المكان هو شبر من الارض مظلم ، اذن ليس هذا موطني
قلبت ادراج الروح ، الروح فارغه
لا حبيبه ولا ضجيج اسواق فيها كل شي بي جنيه
مجددآ علي ظهري حقيبة صغيرة ، لم افكر في حمل شئ فقد تركت خلفي نيلين وحب كانو اجدي بالرفقه
خطوة فخطوات في شوارع لاتحمل اسماء صحابة رسول الله ومن بيوت ليست اشتراكية خرجت…
ونغض الطرف عن جرح فينا نكمل خطاوي العمر لانأبه لطرق نعلم انها لن توصلنا لشئ ونمضي
نمضي كوعد قطعناه علي انفسنا ان لا نلتفت وان نكمل رحلة لا ننتمي لها تتلون خطاوينا بأخفاق الفناه وعرفنا انه حصادنا الذي ينتظرنا في كل محطة،
وفي كل مره نحزن
نحزن ولم نكن نتوقع سعادة
في كل مره نتظاهر بخيبة امل لنا فينا كأنما ماكنا نعرف ذلك
نضفي ع العمر شيئآ من دراما تحتاجها الروح لتحلق وتحلق وتعرف ان لا وطن لها
نوارس
تحلق في اسراب متجانسة يأيقاع موحد ودواخل متنافره نزين السماوات بالتناقض
ولا نكرر السؤال عن جدوي الحياة سؤالآ حاصرنا هو بيقين الاستخلاف حين اطل اول مره
نكتب علي كتوفنا انه حملنا شوكآ من هناك كان يسد الطريق
ومددنا يدنا لعجوز ومنحناها النهوض
وانه في احدي الايام ابتسمنا لطفلة وعن قصد سقط من خبزنا فتات اكتفي به عصفور
وهكذا نمضي نحمل احلامآ لايعنينا ان ماتت او تحققت
المهم ان ثمة احلام نحملها نتميز بها عن الثديات في الارض
الارض الخيار الخاطئ للرب او ربما للاب
ربما المشكلة كانت هنا
ونحن ابرياء من هذا الجحيم الدنيوي
ربما لو استخلفنا علي كوكب آخر لكنا اكثر ادمية واكثر احترامآ
وستحسم جديلة كن فيكون هذي يوما ما
ربما حينها نشفي من ………..
من ماذا لا ادري
المهم ساذج من يظن ان الوحي قد انقطع بآخر نبي
وكأنما احتكروا عليهم السلام وسيلة الاتصال
مازلنا نتنفس ذات الهواء الذي استنشقه الاخ الاول قبل ان يستوعب درس الغراب
والله هو الله نفسه يتحدث الينا في غير الاوقات الخمس
وتلك هي الدواويين الروايات تلك هي المسرحيات اللوحات ولحن يعزف والاحاجي في شفاه عجوز.

شاهد فيديو المقال

أضف تعليقك هنا

حسن بكري

كاتب سوداني
كل شبر مضئ من الارض موطني