مَنْ يقف وراء انهيار المؤسسة العسكرية السابقة في العراق؟

كانت وما تزال المؤسسة العسكرية لمختلف بلدان العالم تشكل الركيزة الاساس في كل دولة من حيث أنها تمثل القوة الضاربة بوجه كل خطر يهدد أمنها و كيانها و كذلك لأنها تُعد من الموارد المالية المهمة التي ترفد خزينة الدولة بالعائدات المالية وهذا ما يجعلها محط عناية و اهتمام كبير من لدن القائمين على ادارتها فضلاً عن رفدها بالتكنولوجيا الحديثة كماً و نوعاً ولعل ما يشهده العالم الآن من سباق التسلح بين كبار الدولة المتقدمة في المؤسسات العسكرية جعلها ترتقي إلى مصافِ الدول الاكثر تقدماً في المجال العسكري.

من أطاح بخامس اقوى مؤسسة عسكرية عالمياً

حل الجيش العراقي السابق

وأما في العراق فهنا تسكب العبرات و ينزف القلب دماً لان حكوماته السياسية الفاسدة و مرجعيته الكهنوتية خالفت كل السنن و الاعراف العالمية الساعية لبناء اقوى و اضخم ترسانة عسكرية في ربوع المعمورة فتلك الحكومة و مرجعيتها الاعجمية الممثلة بالسيستاني هي مَنْ اطاحت بخامس اقوى مؤسسة عسكرية عالمياً ففي الوقت الذي كان فيه العالم يحسب الف حساب للجيش العراقي و المُعد إعداداً جيداً وعلى مستوى عالٍ و يشهد بذلك المواقف البطولية و الرائعة التي سطرها الجيش العراقي ابان حرب 1973

واليوم وفي خطوة غير مدروسة لسياسي العراق الفاسدين ومن ورائهم مرجعية السيستاني فتمت تصفية المؤسسة العسكرية العراقية وفي وضح النهار في محاولة منهما لخلط الاوراق و لضمان عدم وجود أية مقاومة للقوات الغازية لان قيادات الجيش العراقي السابق هم من المناهضين للاحتلال من خلال قياداتهم للمعارك الحربية ضد المحتلين عام 2003 وكذلك الخشية من وقوع الانقلابات العسكرية ضد حكومات العراق الفاسدة بعد هذا العام في حال بقاء الجيش كما هو عليه مما يكشف لنا حقيقة الاسباب و الدوافع الشخصية للسيستاني و سياسيه الفاسدين التي كانت تقف وراء انهيار المؤسسة العسكرية السابقة وكما يقول المرجع الصرخي نقلاً عن لسان الحاكم المدني الاميركي بول برايمر و خلال حواره المتلفز مع قناة الميادين قائلا : ((والفضل يعود للقرار الحكيم الذي اتخذه آية الله (بل آية الشيطان) العظمى السيستاني حيث دعا الشيعة وهم يمثلون أكثر السكان إلى التعاون مع قوات الاحتلال، وقادة الشيعة الذين تحدثنا معهم بخصوص الجيش العراقي وإرجاع الضباط السابقين، كانوا واضحين كما الكرد، قالوا: لا نستطيع التعاون معكم، إذا أعدتم جيش صدام، وعليه كانت هنالك أسباب قوية سياسيّة وعمليّة تحول دون إدارة تنظيم الجيش السابق )) مقتبس من المحاضرة (12) / بحث ( السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد )) في 16/9/2016.maqqal-00_00_37_09-still014

ففي الوقت الذي تولي فيه القيادات السياسية العالمية مؤسساتها العسكرية الاهتمام البالغ الاثر و تعمل على الارتقاء بها إلى المراحل المتقدمة إلا السيستاني و حكوماته الفاسدة فهي تعمل لتخريب المؤسسة العسكرية العراقية المهنية واستبدالها بالفصائل المسلحة والمليشيات المجرمة والمتعطشة لسفك الدماء، بغية القضاء على كل بادرة تروم وترغب في بناء جيش عراقي قوي يحفظ حدود البلاد وأمن شعبه.

أضف تعليقك هنا