وما أنا بمجنون

يقابلك احيانا ذلك الوجه الذي يضحك ويبث الفرحه لمن يعرفه، وفي عينيه مسحه من الكآبه يخفيها عن الناس وتجده يسير بثقه مجده السابق%d9%88%d9%85%d8%a7-%d8%a7%d9%94%d9%86%d8%a7-%d8%a8%d9%85%d8%ac%d9%86%d9%88%d9%86%d9%a2 وبعض من مسحه الكبرياء عند السقوط وهو شاب مختلف في افكاره وتصرفاته لديه مبادئه التي لايتنازل عنها وحريته التي يكره المساس بها واهدافه التي اهتزت ولكن لم تنتزع من عقله وحاله افكاره اصبحت تترنح مابين الامل واليأس وتشعرمن كلامه انه يتمني الهجره لكي ينال حقه الحقيقي الذي اغتصبه غيره ومع ذلك يعشق وطنه ويتمني البقاء ..ذلك الشخص من الثلاثين بالمائه المميزين لمواليد التسعينات (النسبه من وجهه نظري) الذين يهربون من مجتمعهم بالقراءه للأدب الانجليزي والفرنسي والعظماء ولم ينسوا تاريخ امتهم العريق واي نوع اخر من الثقافه حيث تجد دائما نصائحهم التعليميه لغيرهم تذكرني بقول شوقي (واطلبوا العلم لذات العلم *لا لشهادات وآراب اخر) تلك الفئه من الشباب يحزن عليها لانها تستطيع ان تقدم الكثير مع مزيد من الاهتمام و لكن حتما عقليتهم ومبادئهم تنهكهم كثيرا في المجتمع الحالي ومايحدث فيه ضد طبيعتهم وتكاد ان تصيبهم بمس من الجنون ويصبحون مثل مايذكر بالاشخاص المتقلبين ولكن اتعرف ما الذي اخشي منه؟ سأخبرك تذكر معي فيلم البيضه والحجر لاحمد ذكي وماتحول اليه ذلك الفليسوف المثقف من رجل ذي مبدا الى شخص دجال ولكنه دجال مثقف، استغل ثقافته وفلسفته في ضلاله الناس بدلا من توعيتهم كما كان يفعل ..نعم!

%d9%88%d9%85%d8%a7-%d8%a7%d9%94%d9%86%d8%a7-%d8%a8%d9%85%d8%ac%d9%86%d9%88%d9%86

ويلك من انحراف المثقفين فاحساسهم بالظلم من مجتمعهم وتلك الظروف التي تقف عائقا امام احلامهم، وخصوصا عندما تكون ظروف ناتجه عن عدم التزام مجتمعهم بالقوانين والمبادئ كالرشوه والمحسوبيه والغش وفساد التعليم من الاهمال والدروس الخصوصيه وغيرها .كل تلك الامور تصيبهم بنوع من الغضب الداخلي على المجتمع فيحاول استغلال علمه لضلاله واحتقار هؤلاء الناكرين لوجوده….ولم اقل ان هذا مبرر لاي شخص يدعي انه ظلم من مجتمعه وهو ظالم لنفسه بحججه المبالغ فيها او اي رد فعل غيراخلاقي لاي شخص فهؤلاء حمقي وجهلاء لايفقهون في شئ سوي الكذب والخداع بمستوي ثقافي منحدر وتكرار الكلام المعتاد من بعض الفاسدين ولكني اوضح تلك الفئه المميزه فقط واحاول وضع تفسير مبسط لحالتها ومازلت على اقتناع بانه ليس من السهل تخليهم عن مبداهم ولو كنت عزيزي القارئ منهم او تعرف احد منهم ..عليك ان تخبره بان يظل ع مبادئه ويحاول ان يكيف نفسه على وضعه الجديد ان لم يكن يحبه ويستغل ثقافته وقدراته ويبدا من جديد وحقه عند الله ولكن لم يحن وقت التعويض والا ييأس، وتذكر جيفارا حينما قال لزوجته (عزيزتي ..تمسكي بخيط العنكبوت ولاتستسلمي) ومثلماقال غاندي (كن التغيير الذي تريد ان تراه في العالم ) ان يكون هو التغيير والايستسلم للاحباط والانكسار فلا اي منهم قد يفيد ..”ماحطموك وانما بك حطموا *من ذا يحطم رفرف الجوزاء )#شوقي .وأن يدرك جيدا بانه ليس شاذ فئته ولامجنون بل على حق ولكن عليهم مزيد من الصبر وعلينا مزيد من الرحمه والاهتمام بهم ورب يوم تتحسن فيه الاحوال.

أضف تعليقك هنا

سلمى علي علي النجار

طالبه بكليه الطب البيطري - جامعه المنصوره

مهتمة بالشؤون الإجتماعية والثقافية وسبر العوارض المرضية للمجتمعات العربية وبيان علة المرض وتشخيصه ووصف علاجه.
فقد قال غاندي (كن التغييرالذي تريد ان تراه في العالم ) ان يكون هو التغيير وان لا يستسلم للاحباط والانكسار، فلا اي منهم قد يفيد.”ماحطموك وانما بك حطموا *من ذا يحطم رفرف الجوزاء) #شوقي